وقعت الجزائر، أمس الاثنين، على خمسة عقود جديدة في مجال المحروقات، حيث تم بموجبها منح خمس رقع لاستكشاف واستغلال المحروقات بالشراكة مع عدد من الشركات...
بقلم الدكتور محمد مزيان وزير الاتصالشكلت اللغة العربية في المبتدأ والخبر رافعة حضارية للأمة، وجسرًا للتلاقي والتفاهم والتفاعل وعنوانا للهوية...
أعلنت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، أمس الاثنين في بيان لها، أن الرد على طلبات المكتتبين في البرنامج السكني الجديد بصيغة البيع...
• نحو إنشاء مجلس وطني للخبراء الجزائريين في مجال الإسمنت الأخضرأكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة نجيبة جيلالي، أمس، أن الجزائر تخطو بثبات نحو نموذج...
"ثاكورث" لعبة شعبية تعود بقوة إلى بئر العاتر
يعرف منذ حوالي شهر المخرج الجنوب الشرقي لمدينة بئر العاتر، بولاية تبسة بعد عصر كل يوم، إقامة مباريات للعبة « ثاكورث « الشعبية، أو ما يعرف محليا ب»كرة العصري» و هي الرياضة التي تشبه رياضة الهوكي الشهيرة عالميا أو ربما استمدت منها .
"ثاكورث" تمارس في مساحة شاسعة جدا ،و يضم كل فريق أزيد من 80 لاعبا من مختلف الأعمار و الأطياف، يتوزعون بالملعب، حسب القدرات الجسمانية و الخفة في الحركة و المراوغة، ليصنعوا بذلك صورا جميلة.
الكثيرون كانوا يظنون لوقت قريب، أن اللعبة اندثرت و بات شبه المستحيل إعادة بعثها من جديد، لكن الحنين للماضي الجميل ، و الوعي بإبراز التراث و إحيائه مكن من صنع هذه الصور الرائعة.
و بالرغم من الحضور الجماهيري الكبير الذي تحظى به مباريات " ثاكورث" إلا أن السلطات تبقى متفرجة و لم تدخل بعد على الخط، لتخصيص مكان رحب و نظيف تمارس فيه هذه الرياضة ، و الخروج بها من مكان تغزوه و تشوه منظره العام بقايا المعلبات و الأكياس البلاستيكية والقمامة، رغم قربه من الحدود التونسية.
لمعرفة المزيد عن هذه اللعبة الشعبية، اقتربنا من أحد الشيوخ و سألناه عنها فأجابنا بأن « ثاكورث» لعبة قديمة كانت معروفة بين سكان ولايات باتنة و خنشلة و تبسة ،تمارس في رأس السنة و احتفاء بقدوم الربيع ، ومن بين المبادئ الأساسية لهذه اللعبة و قواعدها، وجود فريقين متقابلين ، كل واحد منهما يتكون من 5 إلى 10 لاعبين ، يتموقع كل فريق في النصف الخاص به من الملعب، و في كل نصف يوجد مرمى بين حجرين (أينين) يتولى حراسته أحد اللاعبين يسمى (أماضيف) ، تكون المسافة بين هذين الحجرين 4 أو5 أمتار ، حيث يتموقع كل فريق في النصف الخاص به في الملعب ، و يقف الحكم (أنفراي) بينهما ثم يرمي الكرة (الدوخ) في السماء، معلنا عن بداية المباراة ، يحمل اللاعبون العصي (ثاغريث) المصنوعة من جريد النخل في أيديهم، و يحاول كل واحد منهم، الحصول على الكرة وتمريرها لزميله في الفريق، و يبقون في أخذ ورد إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الوصول بالكرة إلى مرمى الخصم. إذا سجل الهدف و دخلت الكرة بين الحجرين، يهتف الحكم بالكلمات التالية: «شوي ، شوي» و معناها هدف، هدف، وهكذا دواليك، إلى أن تنتهي المباراة ، مضيفا: « في القديم كان الأوراسيون يمارسون هذه اللعبة وهم على أظهر أحصنة (إمناين) وكانت النساء أيضا يمارسن هذه اللعبة، و الغاية من ذلك كله هي إدخال الفرحة إلى قلوبهم (ثومرث) .
ع.نصيب