أقرّ بنك الجزائر ترتيبات جديدة لضبط الاستفادة من منحة السفر. لوضع حد للتلاعب بالمنحة التي حولت عن وجهتها من دعم اجتماعي للمسافرين إلى وقود لتغذية...
تمكنت المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية للأمن الوطني في عملية واسعة النطاق، من تفكيك 32 شبكة إجرامية منظمة مختصة في النصب والاحتيال على...
* القانون يحدّد الجرائم بدقة ويحمل فرنسا مسؤولية ما ارتكبته بين 1830 و1962أكد منسق لجنة صياغة مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر النائب، فاتح بريكات،...
سجل قطاع التأمينات "ديناميكية نمو ملحوظة" خلال السنة الجارية، سيما في فرع التأمين على الأشخاص، الذي حقق "نموا من رقمين"، حسبما أفاد به، اليوم...

البومرداسيون ينزلون إلى البحر مبكرا
امتلأت خلال اليومين الأخيرين شواطئ ولاية بومرداس بشكل ملفت، بمواطنين نزلوا للسباحة مبكرا، في حين قضت الكثير من العائلات يوما كاملا على الشاطئ و كأنها في فصل الصيف.
البومرداسيون الذين حجوا جماعيا ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع إلى مختلف شواطئ الولاية، هجروا الحدائق العمومية التي طالما كانت متنفسا لهم في فصل الربيع، و توجهوا نحو البحر لأجل الترفيه و السباحة، حيث تهافت الكثيرون بين شباب، نساء و حتى أطفال على السباحة لوقت طويل.
الظفر بمكان على شاطئ مقر الولاية مثلا، كان أمرا شبه مستحيل ،خاصة بعد منتصف النهار، نتيجة التجمعات العائلية التي شهدها المكان فظل مكتظا عن آخره إلى غاية الفترة المسائية، و يقول هؤلاء بأن ارتفاع درجات الحرارة، أعادهم إلى جلسات الشاطئ التي افتقدوها، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا الجو الذي لا يتكرر دائما خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المدن الشمالية و بعد موجة البرد الطويلة التي عاشوها و التي حرمتهم حتى من التنزه في المساحات الخضراء.
ما لفت انتباهنا و نحن نقوم بجولة على الشاطئ، هو العدد الكبير من الأطفال الذين كانوا يسبحون بكامل ثيابهم و غادروا بها إلى منازلهم، دون خوف من الإصابة بالزكام أو الأمراض الصدرية ، حيث يرى بعض الأولياء ممن تحدثنا إليهم بأن أشعة الشمس قوية و الجو دافئ، ما يحمي أبناءهم من نزلات البرد، في حين يرى بعض الشباب الذين سبحوا لوقت طويل، بأنها فرصة لا تعوض مهما كانت العواقب ، حتى إن أصيبوا بالمرض، على حد تعبيرهم.
السباحة في شهر مارس و إن كانت مبكرة و سابقة بكثير لموسم الاصطياف، فإن بعض الأولياء يعتبرونها أفضل هدية يقدمونها لأبنائهم بعد الانتهاء من الامتحانات، فالسيدة حورية مثلا، تقول بأنها وعدت أبناءها بالسماح لهم بالسباحة بعد انقضاء فترة الامتحانات إذا حققوا نتائج جيدة، و إن كان الجو ملائما لذلك، و هو وعد تقول بأنها ملزمة بتحقيقه، و تتمنى ألا تدفع ضريبة ضخمة لذلك إذا أصيبوا بنزلات برد حادة، فيما انتقدت الكثير من الأمهات الوضع و اعتبرته ضربا من الجنون، باعتباره يهدد صحة الأبناء بشكل كبير، فضلا عن أن البحر غير آمن بعد ،و من الوارد جدا تسجيل حوادث غرق ،خاصة بالنسبة لمن يسبحون بعيدا عن الشاطئ.
شواطئ بومرداس، لم تفتح فقط للسباحة، و إنما كانت مكانا مفضلا لتجمع الكثير من الأسر، التي أبت إلا أن تتناول طعامها أو قهوتها المسائية مع نسمات البحر، فينعش ديكور مزج الفصول فيما بينها، المدينة النائمة.
إ.زياري