الأحد 20 جويلية 2025 الموافق لـ 24 محرم 1447
Accueil Top Pub
المدير العام للأمن الوطني علي بداوي من وهران: الحصول على وثيقة «التبليغ عن ضياع» سيكون عن بعد قريبا
المدير العام للأمن الوطني علي بداوي من وهران: الحصول على وثيقة «التبليغ عن ضياع» سيكون عن بعد قريبا

* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...

  • 19 جويلية 2025
خلال المؤتمر السابع له أمس: منذر بودن أمينا عاما جديدا للأرندي
خلال المؤتمر السابع له أمس: منذر بودن أمينا عاما جديدا للأرندي

زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...

  • 19 جويلية 2025
رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري: إنتاج الجزائر الفلاحي يقدر بـ 38 مليار دولار هذه السنة
رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري: إنتاج الجزائر الفلاحي يقدر بـ 38 مليار دولار هذه السنة

* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...

  • 18 جويلية 2025

اختـــطـاف

تحوّل «التعليم الموازي» إلى أمر واقع في الجزائر فشلت، إلى حد الآن، كلّ محاولات مقاومته. فتلاميذ الأقسام النهائية هجروا الثانويات وحجوا إلى «مستودعات» الدروس الخصوصية مبكرا هذا العام، كما وقفت عليه النصر في العدد السابق.
الظاهرة ليست جديدة، لكن المثير فيها أن الدروس الخصوصية صارت تبرمج في أوقات الدراسة، بمعنى أن التلاميذ والأساتذة هربوا من الثانويات في نفس الوقت، و تخلوا عن البرنامج المقرّر لصالح برنامجهم الخاص، دون أن يزعجهم أحد، بداية من الأولياء وانتهاء بمسؤولي المؤسسات التعليمية.
 وإذا شئنا أن نسمي الأشياء بمسمياتها فإننا أمام حالة تمرّد فرضها أساتذة يتلقون رواتبهم من الدولة ومن الأولياء في نفس الوقت ويقصّرون في تقديم الدروس الخاصة بالراتب الأول ويجتهدون في تقديم دروس الراتب الثاني، ما جعل التلاميذ ينصرفون عن الدروس الأولى. و يقع العقاب هنا على التلاميذ الذين يكتفون بالدراسة في مدارس الجمهورية لأن أولياءهم لا يستطيعون المساهمة في الرواتب الثانية للأساتذة.
يحدث هذا في وقت يجري فيه نقاش عن إصلاح نظام التعليم بعد تسجيل معاينات لضعف في المستوى، نقاش تم تسييسه بسبب تجاذبات بين تيارين، يرى أحدهما أن مشكلة المدرسة في تعريبها ويرى الثاني أن فرنسة المدرسة مجدّدا ليس حلا، في غياب نقاش بيداغوجي وتشخيصات يقدمها مختصون يتمتعون بالنزاهة العلمية وغير مؤدلجين.
ويبدو أن الوصاية المتحمسة للإصلاحات بدأت تنحني أمام التكتيكات الجديدة التي ينتهجها مؤثرون في القطاع: الدفع بالتلاميذ إلى الشارع كلّما تم اتخاذ قرار لا يروق. وليس مستبعدا أن يدفع مدرسو المستودعات التلاميذ إلى الاحتجاج لو مُنعوا من التدريس، أو بالأحرى لو طبقت القوانين على الذين يقومون بإنشاء «مدارس» غير مرخص لها و «يحوّلون» التلاميذ إليها.
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن «خطف» التلاميذ من المدارس سيتحوّل إلى فوضى حقيقية يصعب التحكم فيها، فالكثير من الأولياء باتوا يعتقدون أن نجاح أبنائهم مرتبط بالدروس الخصوصية التي يتلقونها وبمستوى الأساتذة الذين يقدمون هذه الدروس، حيث ارتفعت أسهم المدرسين المطلوبين في السوق وارتفعت معها أسعارهم مقابل وعود بالنجاح تتجاوز الامتحانات الرسمية إلى الامتحانات العادية، رغم المشكلة الأخلاقية التي برزت منذ بداية التدريس في المستودعات والشقق، بعد قيام أساتذة  بتقديم تمارين في المستودعات مشابهة للامتحانات التي يطرحونها في المدارس في عملية جذب للتلاميذ، والمحزن في القصة أن التنظيمات المهنية، على تعدّدها، أغفلت المسائل الديونتولوجية واكتفت بالجوانب المطلبية في حركاتها الاحتجاجية المتكرّرة، وكأن مشكلة التعليم متوقفة على الزيادات في الأجور والترقيات، وكأن المستقبل لا يعني هذه الفئة التي قدمت الكثير في سنوات الفقر والحيف، السنوات التي كان فيها المدرسون ينتقلون إلى الأرياف مشيا على الأقدام لتعليم الجزائريين ومنهم من كانوا يتكفلون بأدوات الأطفال الفقراء ويرون في مهنتهم رسالة نبيلة قبل أن تكون وظيفة بأجر.
قد يكون استذكار تلك المرحلة غير مجدٍ في هذا الوقت، لكن ذلك لا يمنع من التنبيه إلى أن مكسب ديمقراطية التعليم أصبح عرضة للاختطاف من الذين استفادوا منه في مسارهم التعليمي، وأن هذه المهنة تمارس بحب وأخلاق ستفتقد إليهما إذا أصبحت تجارة.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com