تم إدراج تدابير جديدة على قواعد حركة المرور في الجزائر لا سيما ما يتعلق بشروط وضع المركبات في السير، وإعادة بيعها وترقيمها وكذا تعريف أصناف رخص...
أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بشدة العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على سيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، معربة عن تضامنها الكامل مع هذا البلد...
أعلنت شركة سونلغاز، عبر فرعها "سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة"، عن تسجيل ثالث ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال أسبوع، حيث بلغ...
درس مجلس مساهمات الدولة، المنعقد اليوم الأربعاء، الملف المتعلق بتحويل ملكية أسهم شركة طاسيلي للطيران من مجمع سونطراك إلى صالح شرطة الخطوط الجوية...
شباب جمعية " سبل الخير" يصنعون التحدي بمساعدة عائلات معوزة بجبال جيجل
يبدو أن تحدي زيارة المناطق النائية الوعرة من أجل أهداف إنسانية و خيرية، صنعه شباب بمنطقة إيراقن سويسي الجبلية، فكانت البداية بتأسيس جمعية ولائية" سبل الخير" ، مقرها بأقصى نقطة بأعالي جبال جيجل، بمنطقة صعبة التضاريس تقل بها مداخيل العائلات و الأفراد، كما أن فرص العمل منعدمة.
النصر تنقلت إلى بلدية إيراقن سويسي النائية و الفقيرة، التي تبعد بأزيد من 70 كلم عن عاصمة الولاية، وسط تضاريس صعبة، و هناك و جدنا 15 شابا كلهم حيوية و نشاط بصدد نقل قفة رمضان إلى العائلات التي تعاني من فقر مدقع ، المحرومة من فرص العمل و الدخل القار، و التي تقيم بأدغال جبال إيراقن الشامخة.
أخبرنا أمين رئيس الجمعية بأن فكرة تأسيسها ، جاءت نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة، و وجود عشرات العائلات الفقيرة المتكونة من الأرامل و ضحايا الإرهاب، في منطقة جبلية تتطلب تحديات كبرى، يفرضها الواقع المعيش، ما جعله و بقية زملائه يفكرون في تأسيس جمعية ولائية، يكون مقرها إيراقن، و بعد مرور أشهر، و قبل بداية شهر رمضان بأيام، تحصلوا على الاعتماد، لتبدأ مهمتهم في إحصاء العائلات الأكثر فقرا بالمنطقة، و قاموا بتحديد 35 عائلة في مرحلة أولية.
ذكر رئيس الجمعية بأن العدد أكثر بكثير، لكنهم فضلوا البدء بتقديم المساعدات للعائلات الأكثر عوزا.
بعد الاتفاق على الوجهة لتوزيع قفة رمضان، و التي كانت ناحية منطقة المرصع، و عين لبنى، اللتين تبعدان بأكثر من 18 كلم عن مقر البلدية، شرع المتطوعون في توزيع القفف على عائلات تقيم بمنازل متفرقة بين جبال المنطقة، و كلهم عزم لتصل الإعانات إلى مستحقيها.
ذكر أحد المستفيدين، بأن الشباب صنعوا التحدي ، واستطاعوا إدخال البهجة و السعادة على قلوب الضعفاء، مشيرا بأن الظروف الاجتماعية جد صعبة بالمنطقة، لانعدام فرص العمل، كما أن الظروف الأمنية التي مرت بها ، جعلت العديد من العائلات تفقد مواشيها، و تبتعد عن النشاط الفلاحي المنتج.
أما عمي أحمد، فقال بأن التحدي يصنع في المناطق الوعرة و النائية، مضيفا "أفراد الجمعية، يسعون جاهدين إلى تقديم يد العون للمحرومين، بالرغم من بعد المسافة و صعوبة المسالك ، ما يمكن أن أقوله، بأن المنطقة تعيش ظروفا صعبة لا يمكن تصورها أو وصفها، و أصارحكم بأني وجدت صعوبة كبيرة في توفير لقمة العيش لعائلتي، و الحمد لله أننا وجدنا قفة الجمعية التي تسد رمقنا لأيام من شهر رمضان".
واصل الشباب سيرهم باتجاه منطقة المرصع، أين وجدنا أحد الأشخاص ينتظرهم، من أجل استلام و إيصال القفة لزوجة أبيه المقيمة بمنطقة عين لبنى، و التي تقع في أقصى نقطة حدودية بين ولايتي سطيف و جيجل، مشيرا إلى أنه ينتظر وصول الحمار من أجل نقلها إلى المنطقة.
و ذكر وليد ، أحد أعضاء الجمعية بأن مهمة إيصال المؤونة جد صعبة، كون العائلات تقطن في أماكن متفرقة بين بقاع المنطقة، كما أن لكل عائلة خصوصية معينة، مؤكدا " نحن نحاول أن نقدم المساعدة، قدر المستطاع للعائلات، و نجد صعوبة كبيرة في نقلها، في بعض الأحيان نصل إلى المنازل بعد ساعات من الزمن، و لا نجد القاطنين بها، لكون أفراد العائلة توجهوا لممارسة نشاط فلاحي، أو البحث عن الأبقار التي تضيع منهم في الجبال، أو لا نجد رب العائلة".
و شدد رئيس الجمعية بأن جل العائلات الموجودة بالمنطقة تعاني كثيرا من الفقر و المدقع و الحرمان، موجها نداء إلى السلطات المحلية و المحسنين من أجل دعم مساعي الجمعية و تقديم يد العون في القريب العاجل لسكان المنطقة .
كـ طويل