شرعت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة في تزويد هياكلها بالوسائل الخاصة بالانتقال إلى جامعة الجيل الرابع 4.0، حيث أكد مديرها أن العملية انطلقت من دار الذكاء الاصطناعي وستمتد على مدار عامين، في حين احتضنت يوم أمس اللقاء الجهوي الثالث للشرق للجنة الوطنية المكلفة بمرافقة المؤسسات الجامعية النموذجية.
وقال البروفيسور أحمد بوراس، مدير جامعة الإخوة منتوري في تصريح للنصر، إن اللقاء الجهوي الثالث للشرق يضم اللجنة الوطنية المكلفة بمرافقة المؤسسات الجامعية النموذجية من أجل الانتقال إلى الجامعة من الجيل الرابع، حيث يأتي بعد لقاءين للمؤسسات الجامعية المعنية للوسط والغرب. وأضاف المتحدث أن اللقاء يضم 4 جامعات نموذجية تتمثل في جامعات “الإخوة منتوري “قسنطينة 1” وفرحات عباس “سطيف 1” والشهيد حمه لخضر بالوادي وباجي مختار بعنابة، إلى جانب المدرسة العليا المتعددة التقنيات، مالك بن نبي، بقسنطينة، حيث أوضح أنه يندرج في إطار وضع الإستراتيجية الوطنية حيز التطبيق من أجل مساعدة هذه المؤسسات النموذجية على الانتقال إلى جامعة الجيل الرابع.
ولفت البروفيسور إلى أن تحقيق الانتقال تشمل تزويد المؤسسات النموذجية المذكورة بكافة الإمكانيات المادية والوسائل التقنية حتى تقوم هذه المؤسسات بمرافقة المؤسسات الجامعية الأخرى مستقبلا من أجل تعميم هذا الانتقال نحو الجامعة من الجيل الرابع 4.0. وشرح المتحدث أن الجامعة من الجيل الرابع تعتمد على التكنولوجيات الحديثة من ناحية التدريس واستغلال الفضاءات الجامعية في المقرات، على غرار القاعات والمدرجات، إذ تستهدف جعلها مساحات ذكية مزودة بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة، من قبيل تزويدها بتقنيات لتنظيم عملية الدخول إليها وإتاحة وسائل حديثة في التدريس وتلقي المعلومات من قبل الطلبة إلى غاية الاعتماد الكلي على التكنولوجيات الحديثة.
وأشار المتحدث إلى أن عملية الانتقال لا يمكن أن تتم دفعة واحدة، لأنها تتطلب أموال كبيرة وإمكانيات تكنولوجية حديثة جدا، بالإضافة إلى التكوين الموجه لفائدة الطلبة والأساتذة على حد سواء، في حين أكد بأن العملية تستهدف تحويلها إلى ما يمكن وصفه بالجامعة الافتراضية التي يمكن الوصول إليها من أي مكان أو أي نقطة. وأبرز المصدر نفسه أن المرحلة الأولى تشمل البيداغوجيا وجانب التعليم والتعلم والبحث العلمي، بينما ستشمل المرحلة الثانية الانتقال التكنولوجي بالإدارة والتسيير أيضا، أو ما يعرف بحوكمة الجامعة للوصول إلى الهدف المعتمد حاليا والمتمثل في “صفر ورق”.
وانطلقت عملية التجهيز على مستوى جامعة الإخوة منتوري بدار الذكاء الاصطناعي، مثلما أكد مدير الجامعة البروفيسور أحمد بوراس، حيث أوضح أن العملية تشمل في الوقت الحالي بعض الإمكانيات الأولية فيما يخص الوسائل التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى تجهيز بعض القاعات لتكون مزودة بتجهيزات حديثة، على غرار ما لاحظناه على مستوى مدرج قاعة المحاضرات لمجمع 500 مقعد الذي زود بقارئ البطاقات عن طريق رمز “كيو آر”. وأضاف المصدر نفسه أن الجامعة زودت بعض القاعات بالألواح التفاعلية، مشيرا إلى أن الجامعة تنتظر الحصول على الاعتمادات المالية شهر جوان المقبل لتجهيز بقية القاعات والمدرجات، مؤكدا أن عملية الانتقال إلى جامعة الجيل الرابع ستستمر لمدة سنتين على الأكثر.
وحضر ممثلو الجامعات النموذجية للشرق اللقاء الجهوي الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمجمع 500 مقعد لجامعة الإخوة منتوري، إلى جانب رئيسة اللجنة الوطنية للانتقال إلى جامعة الجيل الرابع، في حين شملت الفعالية عدة مداخلات حول مخطط العمل في إطار التحول الرقمي للجامعات، فيما وزعت نتائج التقييم الخاصة بالعملية على أحد عشر قسما، واستعرض كل متدخل جزءا منها. وقدم البروفيسور سليم كرعي من جامعة تلمسان في مداخلته القسم التاسع من نتائج التقييم، حيث يخص التعاون مع القطاع الاقتصادي ونقل التكنولوجيا. واعتبر المتحدث أن عملية نقل التكنولوجيا يمكن أن تتم عبر عدة آليات، من بينها براءات الاختراع، والشراكات والتعاون، وإنشاء المؤسسات، والتكوين والدعم التقني.
واعتبر المصدر نفسه أن نقل التكنولوجيا يمثل فرصة للأساتذة وطلبة الدكتوراه الباحثين والطلبة من أجل تثمين نشاطاتهم البحثية، فضلا عن أنه يمكن أن يوفر مصدرا لتمويل البحث العلمي، كما أضاف أن نقل التكنولوجيا يتيح أيضا توظيف باحثين وطلبة. وأشار المتدخل أن الجامعات أبرمت حوالي 900 اتفاقية تصب في إطار نقل التكنولوجيا وأودعت ما يقارب 1200 طلب تسجيل براءة اختراع، في حين حصلت على 110 براءات، مشيرا إلى وجود ديناميكية للابتكار في المؤسسات الجامعية، لاسيما بعد القرار 1275.
سامي .ح
شهدت أسعار المواشي في الآونة الأخيرة تراجعا ملموسا عبر أسواق ولاية تبسة، و في مقدمتها سوق مدينة الشريعة، الذي يعتبر من الأسواق الكبيرة بالشرق الجزائري، وقد لاقى تدني أسعار المواشي ارتياحا كبيرا من طرف المواطنين خاصة الذين يستعدون لاقتناء أضاحي العيد.
تراجع أسعار المواشي، أرجعه موالون لعوامل كثيرة، يأتي على رأسها استيراد الأضاحي من الخارج، التي ينتظر المواطنون تسويقها، ما ساهم في انخفاض أسعارها، زيادة على ما تعرفه الأسواق من إرباك السماسرة، بسبب قرار الاستيراد، الذي اعتبره الكثير من المربين إيجابيا، لتعويض النقص الكبير في رؤوس المواشي، و تعرّض القطعان لوباء الحمى القلاعية، الذي أدى إلى إغلاق الأسواق لمدة طويلة، وذكر موالون للنصر، أن أسعار المواشي تراجعت خلال الأيام الأخيرة بفارق مليونين في الأضحية، مشيرين إلى أن أسعار المواشي المحلية، ستعرف انخفاضا أكثر في الأيام القليلة المقبلة، في حين سجل ببعض الأسواق استقرار الأسعار المعروضة سابقا، وهو الأمر الذي نجم عنه ركود في العديد منها، في انتظار الأيام القادمة. و حسب الموالين بمنطقة “الدرمون “، المشهورة بتربية المواشي ذات النوعية الجيدة، فإن أسعار الكباش تعتبر مقبولة إلى حد ما، و هي في متناول الجميع، فبعد أن بلغ سعر الكبش الواحد في وقت سابق قيمة تراوحت ما بين 14 و 16 مليونا، تراجع ليصبح سعره هذه الأيام بـ 12 مليونا، أما الخرفان التي كان يتراوح ثمنها بين 10 و 11 مليونا، تراجع سعرها في سوق المواشي إلى 8 ملايين، و هي الأسعار التي أربكت الموالين. وفي إطار التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، بدأت ولاية تبسة في استقبال أول دفعات من المواشي المستوردة لفائدة دوائر العقلة، الماء الأبيض، الكويف، العوينات، مرسط، أم علي، في انتظار وصول بقية الدفعات خلال الأيام القليلة القادمة،أين تمت العملية تحت إشراف رؤساء الدوائر المعنية رفقة رؤساء الأقسام الفرعية و أعضاء اللجنة الأمنية، والفرق البيطرية، كما خصصت المصالح المختصة مواقع لتجميع وبيع أضاحي العيد المستوردة، على مستوى بلديات الولاية، ونظرا لحاجة الماشية المستوردة للأعلاف، فقد قام يوم أمس كل من رئيسي القسمين الفرعيين الفلاحيين لدائرتي نقرين والعقلة وإطارات المصالح الفلاحية، تحت إشراف مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، بتوفير الأعلاف من منطقة المرموثية، وإرسالها إلى نقاط التجميع والبيع.
ع.نصيب
شرعت المقاولات المكلفة بمشروع إنجاز مركزين جواريين لتخزين الحبوب بكل من بلديتي سيدي خليفة وسيدي مروان في ولاية ميلة، في أشغال إنجاز منشأتين بطاقة استيعاب تقدر بسعة 50 ألف قنطار لكل واحدة، ما سيسمح برفع قدرات التخزين بالمنطقة التي تحتل المراتب الفلاحية الأولى بالوطن في العديد من المنتجات الفلاحية على غرار القمح.
وأشرفت السلطات المحلية، نهاية الأسبوع، ببلدية سيدي خليفة، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز مركز جواري للتخزين الوسيطي للحبوب، وحسب الشروحات المقدمة في الميدان من طرف مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، فإن المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدر بأكثر من 27 مليار سنتيم، حددت مدة لا تتجاوز 8 أشهر لوضعه حيز الخدمة، حيث سيتم إنجاز حظيرة تخزين، وحدة التحكم في الوزن، جناح الإدارة، دورة مياه، غرفة حاجب ، ومحمول ومولد كهربائي بالإضافة إلى خزان مائي بسعة 150 متر مكعب.
من جهته، دعا والي الولاية، مصطفي قريش، القائمين على إنجاز المشروع إلى تسريع وتيرة الأشغال وتسليم المركز قبل الآجال التعاقدية، خصوصا وأنه سيجسد بالمقر القديم للديوان الجزائري المهني للحبوب الذي يحتوي على مراكز تخزين بسعة استيعاب تقدر ب 30 ألف قنطار، وتوفره على القاعدة الهيكلية ما يسهل حسبه عملية بناء مراكز التخزين الجديدة في أريحية، و تعهد صاحب المؤسسة المنجزة بتسليم مراكز التخزين في مدة لا تتجاوز 5 أشهر.
بالموازة مع ذلك، وفق مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء المحلي، تم الشروع في إنجاز مركز جواري للتخزين الوسيطي للحبوب ببلدية سيدي مروان، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدر بأكثر من 23 مليار سنتيم، لتجسيد المنشأة على في مدة لا تتجاوز 8 أشهر.
وأوضح مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية المحلي، للنصر، أن المشروعين يدخلان ضمن المشروع التي استفادت منه الولاية لإنجاز وتجهيز 9 صوامع تخزين بطاقة استيعابية تقدر بـ 450 ألف قنطار، بسعة 50 ألف قنطار لكل صومعة، موزعة عبر بلديات زغاية سيدي مروان بوحاتم، القرارم قوقة، سيدي خليفة، أولاد خلوف، عين البيضاء أحريش، وادي العثمانية وعين الملوك.
وأكد ذات المتحدث، أنه تم الشروع في إنجاز 8 مراكز لتخزين الحبوب عبر الإقليم من أصل 9 مراكز المذكورة، وينتظر الانطلاق في حصة المشروع الأخير في قادم الأيام ببلدية بوحاتم، وذلك بعد أن يتم تقييم العملية الجاري حاليا.
وينتظر وضع حصص من هذه المشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة ضمن استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي، حيز الخدمة مع بداية حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2024 2025، والتي ستساهم من الرفع من قدرات تخزين الحبوب بالولاية التي تعتبر من بين الولايات الرائدة في الإنتاج الفلاحي عبر الوطن لاسيما مادتي القمح والثوم.
مكي.ب
انطلقت أمس السبت، الحملة الكبرى لتنظيف الشواطئ بولاية الطارف، تحضيرا لافتتاح الموسم الصيفي2025 ، و يرمي القائمون على هذه العملية إلى ترسيخ ثقافة الاعتناء بالمحيط والحفاظ على نظافة الشواطئ المحلية التي تعد وجهة سياحية ومقصدا للمصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه ، ومن ثمة وجب إعطاء هذه الشواطئ التي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة الصورة اللائقة بها من أجل توفير كل ظروف الراحة للعائلات والمصطافين للاستجمام و للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها المنطقة.
وقد جندت لحملة تنظيف الشواطئ التي أشرف والي الطارف محمد مزيان على إعطاء إشارة انطلاقها من شاطئ البطاح ببلدية بن مهيدي ، كل الإمكانيات المادية والبشرية حيث تم اختيار الشاطئ المذكور للتوافد الكبير للمصطافين عليه كونه يعد قبلة سياحية بامتياز يستقطب آلاف السياح من مختلف مناطق الوطن وخارجه ، حيث عرفت الحملة التي انطلقت مع الساعات الأولى للصباح مشاركة كل الفاعلين والجمعيات وممثلين عن المجتمع المدني تم خلالها جمع 3شاحنات وجرارات محملة بأكياس النفايات والأوساخ خاصة القارورات البلاستكية والعبوات المعدنية والنفايات الزجاجية التي شوهت صورة الشاطئ الذي يعد من أشهر الشواطئ بالجهة الشرقية للبلاد، حيث تكفلت مؤسسة الردم التقني للنفايات بتحويل كل النفايات المعدنية والبلاستيكية والزجاجية من أجل إعادة رسكلتها.
وذكر الوالي في تصريح إعلامي أن حملة تنظيف الشواطئ أعطت نتائجها في الميدان من خلال إعادة الاعتبار للوجه العام للشواطئ المحلية وإعطائها الصورة اللائقة بها، خاصة و أن شواطئ الطارف معروف عنها أنها من أجمل الشواطئ وطنيا وإقليما تستقطب فيه سنويا أعدادا هائلة من المصطافين من الداخل والخارج بما فيهم الجيران، الذين يفضلون الشواطئ المحلية وخاصة شاطئ البطاح ، المرجان، المسيدة والقالة القديمة وقمة روزة التي تعد حسبه لؤلؤة سياحية و فريدة من نوعها وجب الحفاظ عليها و العناية بها ، لموقعها الخلاب وقربها من محمية الحظيرة الوطنية للقالة.
وأضاف المسؤول ، أن حملة تنظيف الشواطئ تخللها القيام بعملية تحسيسية جوارية مباشرة مع المواطنين من خلال التدخل على أمواج الأثير المحلي بتقديم إرشادات ونصائح حول الاعتناء بنظافة الشواطئ و تجنب كل الظواهر السلبية التي تسيء لها، إضافة إلى توزيع الجمعيات والكشافة الإسلامية مطويات تحث في مجملها على تجنب الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات سواء في الشواطئ أو المحيط الحضري ، في حين أعطيت تعليمات من أجل توسيع مثل هذه المبادرات التي ترمي إلى ترسيخ ثقافة محاربة الأوساخ والاعتناء بحالة الشواطئ بما يعود بالفائدة على تطوير السياحة بالولاية ، علاوة على ذلك أمر الوالي بإدراج حصص عبر الأثير المحلي تعتني بالترويح للثقافة البيئية السليمة والاعتناء بالمحيط وكل ما هو إيجابي يفيد المجتمع، وخاصة ما تعلق بمحاربة الرمي العشوائي للأوساخ والنفايات المنزلية و نظافة الشواطئ ، مع فتح المنابر أمام فعاليات المجتمع المدني والمختصين لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة ، وذلك موازاة وتواصل الحملات الأسبوعية لتنظيف المحيط عبر الشوارع وإحياء البلديات بتدخل كل الفاعلين والتي تم خلالها لحد الآن القضاء على 19مفرغة عشوائية على مستوى الولاية ورفع مئات الأطنان من النفايات والردوم .
نوري.ح
أكد والي الطارف ، محمد مزيان على ضرورة الانتهاء من أشغال تهيئة واجهة البحر لكورنيش المرجان بالقالة وتسليم المشروع بكل مرافقه مع الجودة والنوعية قبل بداية شهر جوان.
وشدد المسؤول، أمس، خلال معاينة وتيرة أشغال إعادة التهيئة كورنيش المرجان ببلدية القالة على طول يقارب 1كلم الذي بلغت نسبة إنجازه 55بالمائة وخصص له مبلغ 11مليار سنتيم، على مضاعفة الجهود والرفع من وتيرة الإنجاز، مع الالتزام بالآجال التعاقدية قصد ضمان جاهزية المشروع قبل حلول موسم الاصطياف ، مع السهر على النوعية و ضمان جودة الأشغال واحترام المعايير التقنية المعتمدة بما يرقى إلى تطلعات المواطنين ويتماشى مع الديناميكية التنموية التي تعرفها الولاية.
وسيكون كورنيش المرجان تحفة من شأنها إعطاء القيمة المضافة للنشاط السياحي بالمدينة من خلال جملة العمليات المبرمجة التي تشمل تركيب واجهات معدنية تمكن من الإطلالة مباشرة على البحر عوض الحاجز الإسمنتي المنجز في السابق ، مع إنجاز شبكة من الإنارة العمومية العصرية وكراس معدنية من الطراز العالي وفضاءات للزينة وتشجير مسار الكورنيش بالأشجار والمساحات الخضراء بما فيها تهيئة المحاور المؤدية لشاطئ المرجان ، في حين دعا مسؤول الجهاز التنفيذي السكان والتجار بالجوار الانخراط في مسعى السلطات لخلق حركية على مدار فصول السنة بالمكان الذي يقتصر استغلاله حاليا على فترة الصيف. و قام الوالي خلال الزيارة الميدانية، بمعاينة أشغال صيانة المقطع المتضرر من الطريق الولائي الساحلي الذي يربط كورنيش المرجان ، ميناء الصيد الجديد وشاطئ القالة القديمة عبر حي بوليف الغابي بأعالي الضاحية الغربية لمدينة القالة، وهو شريان سياحي بامتياز يستكشف فيه الزائر المناظر الجميلة لعروس المرجان التي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة .
نوري.ح
بدأت سلطات قالمة، برنامجا للحد من حوادث الغرق، التي تعرفها المنطقة كل صيف، و ذلك بتعزيز الإجراءات الاستباقية، لمنع السباحة في الأودية والبرك والمسطحات المائية، حيث تصنف قالمة ضمن المناطق الداخلية الحارة، التي تعرف نقصا في مرافق السباحة، منذ عدة سنوات، لكن الوضع بدأ يتغير اليوم، بعد إطلاق مشاريع هامة لبناء مسابح بالمدن الكبرى. و في هذا الإطار، سيتم تنظيم عمليات تحسيسية على مستوى كافة المؤسسات التربوية، لتوضيح خطورة السباحة في البرك، و السدود، و المسطحات المائية، و وضع مخطط عمل للمسابح المفتوحة، و تسريع وتيرة الإنجاز و تسليم المسابح قيد الإنجاز، قبل موسم الاصطياف، و توفير الدعم اللازم لمصالح الحماية المدنية، و إطلاق حملات للتوعية، في مسعى جاد للحد من حوادث الغرق، التي خلفت الكثير من المآسي الاجتماعية على مدى السنوات الماضية. و سيتم أيضا تقديم دروس دورية، على مستوى المساجد، للتحذير من خاطر السباحة في البرك والسدود والمسطحات المائية، إلى جانب إحصاء الحواجز المائية، و البرك و المسطحات المائية الخطيرة، من أجل بناء أنظمة للحماية، كالتسييج و وضع لافتات للتنبيه. و كانت ولاية قالمة، قد استفادت سنة 2019 من برنامج هام لإنجاز 7 مسابح جوارية، بمدن قالمة حمام دباغ، هليوبوليس، وادي الزناتي و عين مخلوف.
و قد تولى صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، تمويل مشروع المسابح السبعة، التي ستكون داعما قويا للرياضة بولاية قالمة، التي تعاني من نقص كبير في هياكل السباحة، و تعرف كل صيف حوادث غرق في البرك المائية و السدود و الأودية، و الحواجز الفلاحية.
و تعد رياضة السباحة بالمنطقة الأكثر تأخرا، مقارنة بباقي الرياضات الأخرى، نظرا لانعدام الهياكل القادرة على تطوير هذه الرياضة، و استقطاب الشباب و بعث استثمارات منتجة للثروة و مناصب العمل، و النوابغ الرياضية.
و قد دخلت العديد من المسابح الجديدة مرحلة الخدمة، مستقطبة الكثير من الأطفال، و الشباب الراغبين في تعلم فنون السباحة، و الاستمتاع بهذه المرافق الهامة، التي تعد مكسبا ثمينا لسكان المدن الكبرى، بينها قالمة، وادي الزناتي، بوشقوف، هليوبوليس، حمام دباغ و عين مخلوف.
فريد.غ
أطلقت مديرية الري لولاية عنابة أشغال تغطية وتهيئة المجاري المائية داخل النسيج العمراني وكذا المصبات ومجاري الأودية التي تصب مباشرة في البحر، على غرار مصب وادي القبة بشاطئ ريزي عمر المعروف « بشابي».
وحسب مصالح ولاية عنابة، فقد تم إطلاق برنامج لتغطية و تهيئة جميع المصبات الملوثة التي كانت تصب مباشرة في البحر، مع ربط محطة معالجة المياه القذرة بالوديان التي تعرف تجمعا للمياه القذرة، وفي السياق تم وضع الدعائم على شكل جسر فوق واد بوجمعة، لمرور قناة ضخ المياه من محطة الرفع سيدي إبراهيم نحو محطة المعالجة بلعلاليق، لاستيعاب وامتصاص المياه الملوثة عبر المجاري المفتوحة.
واستنادا لمديرية الري، فإن مشاريع هامة تجري ضمن هذا الإطار، من بينها أشغال تنقية وادي بوجمعة، مع تهيئته بالحصى، انطلاقا من الطريق الرابط بين سيدي عاشور والبوني، إلى غاية المجمع السكني 312 بوخضرة، إلى جانب تغطية مجرى مياه الأمطار المجاورة لجامعة سيدي عاشور، بوضع قنوات من الخرسانة المسلحة ذات قطر 2000 ملم.
كما يدخل هذا المشروع في إطار تهيئة مصبات مياه الأمطار وقنوات التطهير، باتجاه موقع توسعة ميناء عنابة والرصيف التجاري المخصص لتفريغ وشحن الفوسفات، ضمن الاستثمار الضخم لربط ميناء عنابة بازدواجية خط السكة الحديدية، لنقل الفوسفات من بلاد الحدبة بتبسة، إلى غاية مركبات التحويل وصولا للتصدير من ميناء عنابة.
و وفقا لذات المصدر، يجري حاليا تغيير وتحويل مسار قنوات الدفاع للتطهير، إلى محطة الرفع الرئيسة بسيدي إبراهيم نحو محطة التصفية والقناة الحزامية لوادي بوجمعة، بهدف تحرير مسار السكة الحديدية، باتجاه التوسعة والأرصفة الحديدية التي ستتربع على مساحة 80 هكتارا، بقيمة إجمالية للمشروع تفوق 280 مليار سنتيم.
وحسب مديرية الري، فإن المشروع يتضمن أيضا إنجاز الهندسة المدنية لحوض جديد لمياه الأمطار، مع التجهيزات الكهربائية والهيدروميكانيكية وتهيئة وتصغير وادي بوجمعة المحاذي لمواقع توسعة ميناء عنابة وفتح وتدعيم مسارات دخول الآليات على مستوى مدخلي الوادي على طول 4000 متر، وجهر وتنقية وتسوية الوادي في الضفتين والقاع عن طريق الآليات، بما في ذلك إزالة الانسداد والعوائق المتواجدة في مجرى الوادي على طول 3000 متر وتهيئة وتصخير الوادي بأنواع مختلفة من الحصى على طول 2500 متر.
وحسب المصدر، فإن هذا المشروع يهدف للقضاء على مصبات المياه القذرة ومياه الأمطار باتجاه الموقع الجديد لتوسعة ميناء عنابة، وحماية حي سيبوس الذي يقطنه 26 ألف ساكن من الفيضانات ومحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه وتحسين عمل محطة تصفية المياه القذرة بلعلاليق وحماية المدخل الرئيسي لمدينة عنابة من الفيضانات والمحافظة على المحيط لنحو 211 ألف نسمة تقيم بقلب وسط المدينة.
وفي سياق متصل، أمر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بإنهاء أشغال التطهير وجهر الأودية والقضاء على المصبات العشوائية قبل حلول موسم الاصطياف، حيث برمجت مصالح ولاية عنابة تحضيرات هامة من خلال إطلاق عدة مشاريع تهيئة بالمواقع السياحية والشواطئ ومناطق التوسع السياحي، وتجهيزها بمختلف المتطلبات للسهر على راحة المصطافين والسياح، وقد أخذت بلديتي البوني وشطايبي حصة الأسد من المشاريع، لإعادة الاعتبار لشاطئ سيدي سالم وعدة شواطئ بشطايبي.وحسب تقييم اللجان الميدانية لمتابعة عملية الإنجاز، يسير مشروع تهيئة الواجهة البحرية كورنيش سيدي سالم على مسافة 1800 متر طولي بوتيرة جيدة، يرتقب انتهاء الأشغال شهر جوان بشكل كامل.
من جهتها حصلت بلدية شطايبي على اهتمام بالغ هذه السنة، تحضيرا لموسم الاصطياف، بتهيئة الواجهة البحرية للكورنيش بشطايبي مركز، وتجديد الأرصفة و الطرقات و الإنارة العمومية والشبكات المختلفة بمدخل المدينة والأحياء المحيطة. كما انطلقت أشغال إيصال المياه إلى كافة شواطيء بلدية شطايبي الساحلية حتى يتسنى تزويد المرافق (الشاليهات، الأكشاك و غيرها) بالمياه الشروب، حيث يُعد نقص توفير المياه النقطة السوداء المسجلة كل موسم بشاطبي، وتفاديا لذلك وجه والي عنابة عبد القادر جلاوي في آخر زيارة له لشطايبي تعليمات لإتمام الأشغال المتبقية للربط بالمياه، قبل حلول موسم الاصطياف .
حسين دريدح