"اخرجــوا من مكاتبكـم و اجلبـوا المستثمريــن"
دعا وزير الداخلية، ولاة المناطق الحدودية للعمل على جلب كبار المستثمرين لإقامة مشاريع كبرى في تلك المناطق، وقال إن الولاة والمسؤولين لا يمكنهم البقاء في مكاتبهم وانتظار قدوم الاستثمارات إليهم، وشدد على ضرورة رفع العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي تعيق التوظيف وتخلق مشاكل في الجنوب، مؤكدا أن مشكل البطالة لا يمكن حله عبر المناصب التي تخلقها الإدارة والوظيف العمومي.
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن خلق مناصب الشغل بالنسبة للشباب الحامل للشهادات العليا أولوية بالنسبة للحكومة. وقال بدوي، في اللقاء الذي جمعه بالمجتمع المدني بولاية تندوف، إن الحكومة تعمل جاهدة من أجل توظيف خريجي الجامعات والمعاهد للعمل في الجنوب، واعترف بأن المشاكل الإدارية والبيروقراطية تعيق التوظيف حيث شدد على ضرورة تضافر الجهود من أجل القضاء على تلك العراقيل والتصرفات التي تعيق سوق الشغل في الجنوب.
وقال بدوي مخاطبا سكان المنطقة "يجب القضاء ميدانيا على الإجراءات البيروقراطية التي تعيق الاستثمارات"، وأكد بأن القضاء على مشكل البطالة وخلق مناسب الشغل لن يكون عبر الإدارة ولا الوظيف العمومي، واستطرد قائلا "يمكن رفع التجميد عن عشرات المناصب في الإدارات والبلديات لكن هذا لن يعالج المشكل وليس الحل المناسب" معتبرا أن الحل يكمن في تسريع وتيرة الاستثمارات و فتح مزيد من الورشات والمشاريع.
ودعا بدوي، الولاة والمسؤولين خاصة على مستوى الولايات الحدودية، الخروج من مكاتبهم للبحث عن كبار المستثمرين، وقال إن تجنيد الطاقات الاستثمارية لن يتحقق ببقاء المسؤولين في مكاتبهم، مضيفا أنه من واجب المسؤولين جلب الحركية الاستثمارية وتوجيها إلى الولايات والمناطق الحدودية. وشدد أنه من واجب الولاة البحث عن كبار المستثمرين وحثهم على إقامة المشاريع في المناطق الجنوبية وفي الولايات الحدودية.
واعتبر نور الدين بدوي، أن التنمية الاقتصادية "لن تتحقق بالتمني" ولكن من خلال الحركية الاقتصادية التي يجب أن ترافق الإرادة السياسية التي جسدت مشروع فتح المعبر الحدودي الجديد مع موريتانيا، مضيفا بأن تلك الخطوة ستتابع من طرف الإدارة المركزية لتحديد الأولويات والاحتياجات والعمل على جلب الاستثمارات الكبرى إلى الولايات التي تعاني نقضا في هذا المجال. وقال بدوي، إن المعبر الحدودي الجديد هو تجسيد لقرار رئيس الجمهورية. مشيرا إلى أن المعبر يجسد السيادة القوية التي تدفعنا لتمرير رسالة قوية لكل المستثمرين ومحركي الاقتصاد والتجارة. والالتفاف حول المشروع وجعله حركية قوية لعلاقاتنا التجارية والإعطاء والمساهمة في الحركية الاقتصادية. مضيفا أن فتح المعبر سوف يأتي بالخير الكبير في المجال الاستثماري بولاية تندوف، كما سيتم وضع خريطة استثمارية في الولاية.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى