فرق عمل مشترك لتطوير المنطقة الحدودية بين البلدين
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، لتشكيل فريق عمل مشترك بين الجزائر وموريتانيا من أجل إنجاز مخطط عمل لتنمية المنطقة الحدودية المشتركة التي تسخر بثروات هامة.كما حث الشركاء الاقتصاديين تكثيف المبادلات والمعاملات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وقال بان السلطات الجزائرية مستعدة لدعم التعاون الأمني مع موريتانيا لمواجهة التهديدات.
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة  العمرانية, نور الدين بدوي، أمس، بتندوف, أن المعبر الحدودي الجديد الرابط بين الجزائر وموريتانيا يعتبر «لبنة إضافية» في صرح التعاون الأمني  والاقتصادي والإنساني القائم بين الجزائر وموريتانيا . وقال بدوي في كلمة ألقاها خلال إشرافه رفقة نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله على  تدشين المعبر الحدودي البري الجديد الرابط بين الجزائر موريتانيا أن هذا المعبر «يترجم الإرادة المشتركة لرئيس الجمهورية عبد العزيز  بوتفليقة ونظيره الموريتاني محمد عبد العزيز للرقي بالعلاقات الثنائية إلى  مستوى ما تقتضيه المرحلة الراهنة من تشاور مستمر وتنسيق دائم , كما يشكل لبنة إضافية لصرح التعاون الأمني والاقتصادي والإنساني « القائم بين البلدين.
وشدد نور الدين بدوي، على ضرورة العمل من أجل ترقية العلاقات بين البلدين، إلى المستوى الذي تقتضيه المرحلة، مشيدا بالمستوى الرفيع الذي بلغته علاقات التعاون بين البلدين، وقال بان الرئيس بوتفليقة أولى أهمية كبيرة لتنمية المناطق الحدودية انطلاقا من علاقات حسن الجوار والتعاون لتنمية المناطق الحدودية التي تعد جسورا للتواصل وفضاء لتقاسم الروابط التاريخية و وحدة المصير.
وابرز وزير الداخلية، أهمية العمل أكثر من اجل تنمية المناطق الحدودية في ظل التحديات الراهنة، داعيا إلى تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين، يتولى اقتراح مخطط عمل لتنمية المناطق الحدودية بين الجزائر وموريتانيا، وتصور أهداف قابلة للتجسيد وتعود بالمنفعة على البلدين، مضيفا بان البلدين يتمتعان بقدرات كبيرة لتحقيق الانجازات وبلوغ مستوى من التعاون يتناسب ومتطلبات المرحلة.
تعزيز التعاون الأمني على الحدود
من جانب أخر، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية «استعداد الجزائر الدائم « لتبادل الخبرات وبرامج التعاون مع موريتانيا بهدف مواجهة « التحولات العميقة والمتسارعة وتنامي الإجرام العابر للحدود «، وقال بدوي أن «التحولات العميقة والمتسارعة وتنامي الإجرام العابر للحدود  بشكل بارز ومقلق يحتم مضاعفة الجهود وتقريب الرؤى ورفع مستوى التعاون وحماية  الحدود وتهيئة المناهج لترقية المناطق الحدودية « مؤكدا « استعداد الجزائر الدائم لتبادل الخبرات والمعلومات وبرامج التعاون» مع موريتانيا .
ودعا نور الدين بدوي، الخبراء لإجراء تقييم شامل وموضوعي للتعاون الأمني والتعاون القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، والعمل على تذليل الصعوبات  التي تحول دون تحقيق الأهداف المشتركة، وقال بأن الجزائر ترحب بكل اقتراح يساهم في دفع التعاون بين البلدين، واعتبر بدوي أن إنشاء المركز الحدودي يعد لبنة إضافية في تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.
من جانبه قال أحمد ولد عبد الله وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، أن تدشين المعبر البري سيساهم في تطوير العلاقة بين البلدين ومكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن المعبر البري سيسمح في تنقل الأشخاص وتطوير التنمية الحدودية ودفعة قوية للصداقة والتعاون بين الشعبين. وقال بأن المعبر جاء بناءا على تفاهم مشرك بين رئيس البلدين محمد ولد عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة.
وبحسب المسؤول الموريتاني، فان المعبر الحدودي سينعكس ايجابيا من خلال التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين. وينعكس ايجابيا على المناطق الحدودية من الناحية الأمنية من خلال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. ومكافحة الجريمة العابرة للقارات التي تهدد البلدين والمنطقة.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى