الاجتمــاع الــوزاري الـ 10 لمتابعة اتفــــاق تخفيـــض إنتـــاج البتــــرول غدا بالجزائر
يعقد يوم غد الأحد بالجزائر الاجتماع الـعاشر للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة اتفاق خفض إنتاج البترول لدول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) و البلدان خارج منظمة الأوبيب، في سياق جيوسياسي مختلف تماما»
 عن ذاك الذي ميز الاجتماعات السابقة و اجتماع  الجزائر خلال سبتمبر 2016.
ويرى الخبير الطاقوي الدكتور مهماه بوزيان، أن الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة اتفاق خفض إنتاج البترول لدول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) و البلدان خارج منظمة الأوبيب، الذي ستستضيفه الجزائر هذا الأحد لثاني مرة سيركز على السبل إلى التزام الدول الأعضاء بخفض إنتاج النفط.
وأوضح، بوزيان خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح  للقناة الإذاعية الأولى أن هذا اللقاء «يأتي في ظل متغيرات عميقة تجتازها السوق النفطية ما دفع إلى تعديل مسار عمل المنتجين من خفض الإنتاج إلى زيادته منذ جوان الماضي، بهدف تبديد المخاوف على المعروض النفطي في ضوء تراجع واسع في إنتاج عدد من الدول الرئيسية» .
كما قال أنه سوف يتم تقييم مدى الالتزام  بمقررات الاجتماع السابق للأوبك بتخفيض إنتاج النفط و مدى القدرة على الالتزام الفعلي للدول و كذا مراجعة ميكانزمات متابعة و ضبط التوازن على مستوى العرض و الطلب و ما يمكن من خلاله العمل على ترقية التوافق من خفض الإنتاج إلى التعاون الاستراتيجي.
من جهته كان وزير الطاقة مصطفى قيطوني قد أوضح مؤخرا أن الطبعة العاشرة لاجتماع البلدان المصدرة  للنفط الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبيب «ستسمح بمعرفة وضعية سوق النفط الدولي والعمل على إبقاء توازنها»، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيتوج بـ»قرارات موحدة».
وكانت منظمة الاوبيب التي تجاوزت أهداف الاتفاق بمستويات مطابقة قياسية فاقت أحيانا 150 بالمائة قد قررت في جوان الفارط حد مستوى احترام الالتزامات بنسبة 100 بالمائة، مما تسبب في ارتفاع فعلي للعرض قدر بـ 757 ألف برميل/يوميا.
وأوضح السيد قيطوني في تصريح له عقب الندوة الوزارية الـ 174 لمنظمة الاوبيب أن «هذا الاتفاق سيؤدي بنا إلى العودة إلى نسبة إنتاج قدرها 100 بالمائة (التي حددتها المنظمة). ففي ماي 2018، حققنا نسبة امتثال قدرها 152 بالمائة مقارنة بالحصص الواردة في الاتفاق (التراجع). بالتالي فان 52 بالمائة من حجم الامتثال غير المنتجة أي 757 ألف برميل يوميا سيتم استدراكها».
و تم تأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول خارج الأوبيب خلال الندوة الوزارية الـ 171 للأوبيب المنعقدة يوم 30 نوفمبر 2016 و من طرف الاجتماع الوزاري المشترك أوبيب-خارج الأوبيب المنعقد يوم 10 ديسمبر 2016 بفيينا.
و خلال انعقاد الاجتماع غير العادي الـ 170 للندوة الوزارية للأوبيب في سبتمبر 2016 قررت البلدان الأعضاء في هذه المنظمة تعديل إنتاجها بحصة تتراوح ما بين 5ر32 و 33 مليون برميل يوميا و إنشاء لجنة رفيعة المستوى تترأسها الجزائر بهدف إعداد التفاصيل الخاصة بهذا الاتفاق.
و تم تحديد هذه التفاصيل ضمن اقتراح جزائري تمت المصادقة عليه خلال الاجتماع العادي الـ 171 للندوة الوزارية للأوبيب المنعقد شهر نوفمبر 2016
بفيينا.                                ع.أ

الرجوع إلى الأعلى