* توقعات بتخطي الأسعار حاجز 100 دولار للبرميل بداية 2019
ارتفعت أسعار النفط، بعد يوم واحد من اجتماع «أوبك» وحلفائها بالجزائر، بعد رفض الأعضاء في المنظمة وخارجها ضخ كميات إضافية من النفط في السوق، وكان لهذا الاجتماع دورا هاما في هذه الديناميكية، حيث ارتفعت أسعار الخام
 إلى حدود 81 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى يسجل في 4 سنوات، ويتوقع متعاملون كبار وبنوك أن يتجاوز
 السعر 90 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة. في ظل شح الأسواق الأمريكية قبيل أسابيع قليلة من خطة
 واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران.
بعد يوم واحد من اجتماع الجزائر الذي ضم دول منتجة للنفط من داخل منظمة «أوبك» وخارجها، صعدت أسعار النفط الخام في التعاملات،أمس، بدعم تمسك المنتجين في «أوبك» وآخرين مستقلين، رفض ضخ المزيد من الإمدادات إلى السوق. وسجل خام برنت أعلى مستوى في نحو 4 سنوات ولامس مستوى 81 دولارا. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.2% لتسجل 71.60 دولار للبرميل.
وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا، إن مزيج برنت قد يرتفع إلى 90 دولاراً للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز 100 دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأميركية على إيران من نوفمبر. ووفق «رويترز»، سجلت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يومياً، فيما تشير تقارير بان نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ.
وكانت الجزائر قد استضافت، الأحد، اجتماعا لـ (أوبك +) الذي يضم أعضاء في المنظمة ومنتجين مستقلين خارجها. وقالت «أوبك» في بيان ختامي عقب الاجتماع، إنها ستبقي على اتفاق خفض الإنتاج دون تغيير، عن آخر قرار صادر جوان الماضي. وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال إجتماع منظمة أوبك في الجزائر أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام وأن المنظمة تحرص على الحفاظ على استقرار السوق العالمي.
وأوضح الفالح أن مستوى الاستقرار الحالي مع بلوغ الأسعار مستوى ثمانين دولارا للبرميل يعتبر مرضيا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيراً إلى أن مناقشة أي قرار بزيادة أو خفض الإنتاج سيكون في اجتماع أوبك في فيينا في الثالث من ديسمبر القادم، رغم أنه وفقا للأرقام الحالية، من المستبعد جداً زيادة الإنتاج في العام المقبل، بحسب الفالح.
من جانبه، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك منظمة مستقلة وليست مؤسسة فرعية عن وزارة الطاقة الأميركية وما حصل في اجتماع الجزائر خير مثال على ذلك. وأوضح زنكنة في تصريح لوكالة مهر، أمس، على هامش معرض إيران بلاست الدولي الثاني عشر في طهران: أن “دول أوبك وغير أوبك أعلنوا بشكل مشترك أمس من الجزائر أنه لا توجد حاجة لزيادة إنتاج النفط في الوقت الراهن وبشكل عام.. وأكدوا التزامهم بالحصص الإنتاجية وبما يتفق مع ما تريده إيران”. وأضاف زنكنة: “لقد قلنا مراراً إن منظمة أوبك منظمة مستقلة وليست مؤسسة فرعية عن وزارة الطاقة الأميركية وخطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الخليج بأن تؤمن أمنها من الولايات المتحدة يعتبر إهانة كبيرة لشعوب وحكومات هذه البلدان ونأمل أن تتخذ تدابير مناسبة لمواجهة هذه الإهانة”.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى