إرهـــــاب الطرقــــــات أودى بحيــــــاة 392 طفـــــلا في موســـم دراســـــــي
باتت حوادث المرور هاجسا يؤرق الجميع، وكانت سببا في وفاة 392 طفلا تحت سن 14 سنة وجرح 5189 آخرين خلال الموسم الدراسي 2017-2018، وسجلت زيادة مقارنة بالأرقام المسجلة خلال الموسم الدراسي 2015 /2016، حسب الحصيلة التي كشف عنها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، وأشار المركز أن أغلب الضحايا تم تسجيلهم في المسارات المؤدية من وإلى المدرسة».
وسجل المركز خلال الفترة الممتدة «من سبتمبر 2017 إلى جوان 2018، وفاة 392 طفلا تحت سن 14 سنة وجرح 5189 آخرين»، مع التأكيد على أن «أغلب الضحايا تم تسجيلهم في المسارات المؤدية من وإلى المدرسة». وذلك حسب الأرقام التي قدمها المركز على هامش الحملة التوعوية التي أطلقها، أمس، لحماية الأطفال المتمدرسين من حوادث المرور.
وفي هذا الصدد، يسعى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، من خلال الحملة التوعوية التي نظمها تحت شعار «فكروا في أولادكم.. خفضوا من سرعتكم»، إلى «تعزيز حماية فئة الأطفال، سيما المتمدرسين منهم، من مخاطر حوادث المرور». و أكد المركز «أن حماية أطفالنا من حوادث المرور هو حماية لمستقبلنا، فمن حق أطفالنا علينا أن نوفر لهم الحماية والأمان من جميع المخاطر المحدقة بهم، وعلى رأسها حوادث المرور»، وهو الهدف الذي يسعى إلى بلوغه من خلال تنظيم هذه الحملة التي تستوجب تضافر جهود الجميع من أجل توفير بيئة مرورية آمنه من جهة، وتربية النشء على ضرورة الالتزام بقواعد السير السليم، من جهة أخرى.
وسطر المركز، في هذا الإطار، «برنامجا متنوعا» يرتكز على عمل جواري ميداني تحسيسي حول هذه الحوادث وبث عدة فواصل توعوية حول حماية الأطفال المتمدرسين من مخاطرها عبر الإذاعات الموضوعاتية والمحلية، بالإضافة إلى بث ومضات تحسيسية عبر مختلف القنوات التلفزيونية وإرسال رسائل قصيرة للسائقين تحمل شعار الحملة، كما سيتم تعليق لافتات تحسيسية عبر المحاور الكبرى للطرق.
ودعت جمعيات ونشطاء في حماية الطفولة، إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية لفائدة أطفال المدارس، من أجل موسم دراسي آمن وخال من المخاطر المرورية، وأكدت على ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات بغية توعية مستعملي الطريق بمخاطر حوادث المرور، خاصة في الموسم الدراسي حيث ترتفع مؤشرات اللاأمن المروري، بسبب الديناميكية التي تشهدها هذه الفترة المعروفة بكثرة التنقلات من وإلى المدرسة، مما يزيد من الحركة المرورية بأعلى مستوياتها.
وشدد عضو في جمعية «السلامة المرورية» على ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية، من أجل حث السائقين على أخذ احتياطاتهم لسير آمن على الطرق، وحماية الأطفال المتمدرسين من مخاطر حوادث المرور، حيث تندرج هذه الحملات في إطار الإستراتيجية المسطرة للحد من حوادث المرور التي سطّرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إذ يعتبر الأطفال من أهم ضحايا الطرق. قالت رئيسة الجمعية بأنه خلال سنة 2015، تم تسجيل وفاة 273 طفلا وجرح 4698 آخرين تتراوح أعمارهم بين سن الخامسة والرابعة عشر خلال الموسم الدراسي، هذه الأرقام الخطيرة تستدعي البحث عن تدابير أكثر فعالية للحد من هذه الكوارث.
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى