الحجار يعود لتصدير الحديد إلى الهند بعد 10 سنوات من التوقف
كشف الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار، للحديد والصلب بعنابة معطا الله شمس الذين، عن عودة تصدير الحديد لدول أسيوية وأوربية، بعد توقفه سنة 2008، وكانت أول عملية نحو الهند بتصدير16 ألف طن من السبائك الحديدية الخشنة نحو ميناء بونباي.
وحسب تصريح معطا الله للتلفزيون الجزائري، أول أمس، فقد تم خلال العام الجاري تصدير ما قيمته 56 مليون دولار من الحديد بمختلف أنواعه نحو الخارج، وتعد دول مصر، المغرب، سوريا، الهند، اسبانيا أهم الزبائن التقليديين لمركب الحجار، حيث يحظى إنتاج مركب الحجار بجودة عالية، بمتابعة من مخابر الجودة العالمية، حيث تحصل على معيار الجودة « إيزو 2015».  
وقد استأنف مركب سيدار عمليات التصدير العام الماضي 2017 وفقا للمصدر، بعد أن توقفت في أفريل 2014 بسبب المشاكل التقنية وفسخ الشراكة مع الشريك الأجنبي، وإطلاق مخطط الاستثمار بقيمة 900 مليون دولار. كما دخل المركب حسب المدير العام في إستراتيجية جديدة لتقديم الخدمات للزبائن ما بعد البيع، لتسليم المنتجات حسب الطلبات من حيث الشكل. ويعرف مركب الحجار حاليا استقلالية في تمويل حاجيته من المواد الأولية وتغطية النفقات بعد سنوات من العجز والاستدانة الدائمة من البنك الخارجي، حيث بلغ رقم أعماله 42 مليار دينار.  
من جهة أخرى نظم الاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة، أول أمس، انتخابات تجديد 15 فرعا نقابيا، لانتخاب مندوبين على مستوى 28 وحدة إنتاج بمركب الحديد والصلب الحجار. وتابعت النصر مجريات العملية الانتخابية، حيث استمر التصويت إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، بعد انطلاق العملية في الحدود الساعة التاسعة صباحا.
 وبعد فرز الأصوات سيتمكن الفائزون على مستوى الوحدات، من المشاركة كمندوبين في الجمعية العامة الانتخابية لاختيار الأمين العامة للنقابة والمكتب المسير لنقابة المؤسسة، بعد إبعاد جماعة عموري الذي تم استبعاده نهائيا من النقابة والمؤسسة، على خلفية التجاوزات الخطيرة التي وقعت لتحريض أشخاص على إحداث فوضى داخل المركب، مما استدعى تدخل المركزية النقابية لتجميد عمل النقابيين السابقين، وحل جميع الفروع النقابية.
وجرت العملية الانتخابية داخل المركب في ظروف جيدة وسط ارتياح العمال، كما عرفت الترشيحات تقدم شباب للعمل النقابي لأول مرة، وحسب مصادرنا ستعرف عملية التجديد التي وصفت بالشفافة لأول مرة تمثيل حقيقي للعمال.
وكانت وزارة الصناعة والمناجم قد أعطت تعليمات صارمة للمديرية العام للمركب، من أجل الحفاظ على استقرار المركب، وضمان حالة الاستقرار الذي يعرفها الإنتاج وتطوير وتيرته نحو الأحسن، والعمل بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين على تنظيم انتخابات عمالية في هدوء.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى