بوتفليقة هو الرجل الأمثل لتسيير البلاد واستكمال البناء الديمقراطي
جدد حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس من تيزي وزو، مساندته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعوته للترشح لرئاسيات 2019 لأنه «الرجل الأمثل لتسيير شؤون البلاد وحماية ترابها وأمنها واستقرارها واستكمال مسار ترميم المؤسسات والبناء الديمقراطي».
وقال الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب خلال إشرافه أمس، على دورة المجلس الولائي الموسع للحزب لولاية تيزي وزو بقاعة المحاضرات للمتحف الجهوي للمجاهد بمدوحة، إن نداءات الأرندي المتكررة لرئيس الجمهورية لمواصلة واستمرار مهامه على رأس الدولة الجزائرية هي حتمية سياسية ، مؤكدا أن هده الحتمية السياسية ناتجة عن القناعات الراسخة في التجمع الوطني الديمقراطي بأنه الرجل الأمثل لاستكمال مسار ترميم المؤسسات والبناء الديمقراطي وترسيخ الديمقراطية ومسار التنمية والتقدم ، كما أنه ناتج عن قناعات الحزب بأنه سيضمن الاستقرار لاستكمال المسار وكذلك لتعزيز كل ما أنجز في ظل 20 سنة من حكمه الموفق وإخراج الجزائر من الأزمة التي عاشتها.
وأضاف صديق شهاب، أن الجزائر عرفت متاعب ومصاعب، إلا أننا اليوم ننعم بثمار المصالحة الوطنية التي تعمل مند ميلادها لتثبيت الاستقرار والطمأنينة وقد استكملت بفكرة العيش معا في سلام الذي أصبح يوم عالمي احتضنته المجموعة الدولية، وهده الفكرة حسبه أتت بمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن بين أهدافه.
وقال الناطق الرسمي للأرندي، أن الكثير من الأشخاص لم يستوعبوا ضرورة التواصل والاستمرار، موضحا انه ليس بين عشية وضحاها يمكن بناء الديمقراطية، أو انتخاب رئيس الجمهورية الذي يضمن المصالحة الوطنية ، وقال «الأرندي على علم بالصعوبات لأننا ولدنا في الصعوبات» .
ولدى حديثه عن منطقة القبائل، أشاد المتحدث باسم الأرندي بتضحيات سكان ولاية تيزي وزو  في سبيل الحرية، مشيرا إلى أن تيزي وزو قلعة الشهداء التي ضحت بأكثر من 22 ألف شهيد من أجل استقلال الجزائر، وستبقى وفية لهدا المبدأ ولنداء أول نوفمبر وتضحيات الشهداء والمجاهدين.
وأكد صديق شهاب أن ولاية تيزي وزو التي اعتبرها قاطرة الديمقراطية ورمز الكفاح والمقاومة والنضال عرفت تطورات كثيرة، وحيا بالمناسبة كل مناضلي ومناضلات الربيع البربري الذين ناضلوا من أجل ترسيخ اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وقال «رغم أن بعضهم لا اتفق معهم في التصورات لكن نضالاتهم و نضالات أبناء الحزب مكنت الجزائر من استرجاع احد مقوماتها الأساسية المتعلقة بالهوية الوطنية وهو البعد الأمازيغي للجزائر».
وخلال تطرقه إلى إضراب الطلبة الثانويين في تيزي وزو، قال شهاب صديق « اليوم نسمع أصوات تتعالى وتقول لن نقرأ اللغة العربية»، متسائلا إن كان هؤلاء الدين ينادون بهذا المطلب يطلبون من منطقة القبائل أن تنسلخ من جلدها وقال أن هدا مستحيل، وغير معقول، مؤكدا أنه إذا كان مطلب سياسوي أو مطلب للضغط نتفهمه ولكن لا يجب في أي حال من الأحوال أن نأخذه مأخذ الجد لأنه غير جدي، كما هو الحال في بعض الولايات التي ترفض تدريس اللغة الأمازيغية، مضيفا أن الجزائر قارة غنية ليس فقط بثرواتها الطبيعية والمعدنية والباطنية بل غنية بتنوعها الثقافي، والشعب موحد ومتماسك لكن مختلف في الثقافات وموحد في الدين ، مؤكدا أن اختلاف الثقافات يجب أن يكون ثراء لأن الاختلاف هو الذي يولد الأخلاق والقيم، مضيفا أن كل الدول التي لديها انتماءات عرقية ودينية مختلفة استطاعت أن تبني نفسها على الوئام والمصالحة والعيش معا، وقال «لا يجب أن يكون الاختلاف نقطة ضعفنا بل يجب أن يكون ثراء لنا لأننا شعب واحد له فرصة للتنوع وهدا لن يعطى لجميع الشعوب، نحن شعب واحد وموحد ولكن بثقافات متنوعة ولغات مختلفة ، اليوم رئيس الجمهورية له الشجاعة للتغلب على هدا الانقسام السطحي».
اللغة الأمازيغية تمت دسترتها كلغة رسمية ووطنية إلى جانب اللغة العربية، و يجب علينا أن نتطور و مجيء أكاديمية للغة الأمازيغية هو حدث مفرح ويجب أن نترك الوقت للوقت وعلى مناضلي الأمازيغية أن يواصلوا نضالهم ولكن بطريقة سلمية وذكية لتفادي الانشقاق و الانزلاقات».
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى