تسهيلات  في منح التأشيرة لصحفيين وكتاب وسياسييـن جزائرييـن
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، أنه أعطى تعليمات من أجل تسهيل منح التأشيرات لفئات من الجزائريين على غرار الصحفيين والكتاب والمثقفين والسياسيين ، وأضاف في سياق آخر أنه ينتظر رد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترتيب زيارة مقبلة له إلى الجزائر.
وأوضح الرئيس الفرنسي في تصريح له أمس على هامش مشاركته في تدشين مصانع لرجل الأعمال إسعد ربراب في منطقة الأردان بفرنسا، ردا على سؤال حول رفض منح التأشيرة للكثير من الجزائريين بمن فيهم الصحفيين، قائلا انه توجد اليوم الكثير من التنقلات غير القانونية لذلك توجد العديد من الإكراهات فيما ايتعلق بمنح التأشيرة، لكن ليس على الصحفيين والكتاب والمثقفين والسياسين، وأنه بسبب وجود هذه التنقلات غير القانونية طلب من المصالح المختصة التحلي بالكثير من البراغماتية في هذا المجال.
 وواصل المتحدث يقول أن الطرف الفرنسي يعمل كل ما  في وسعه  من أجل تسهيل التنقل بين البلدين و الاستمرار في ذلك وهو ملتزم به، وانه سيعمل مع الحكومة الجزائرية من اجل تحسين الأمور، و أن نكون أكثر نجاعة لمحاربة المهربين الذين يستغلون اليوم العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، مذكرا بأنه توجد اتفاقيات بين البلدين فيما يتعلق بتنقل الأشخاص.
 في جانب آخر تحدث إيمانويل ماكرون عن زيارة مرتقبة له إلى الجزائر مستقبلا، وقال انه ينتظر فقط رد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترتيب هذه الزيارة.
ونشير في هذا الصدد أن المصالح القنصلية الفرنسية بالجزائر عمدت في الأشهر الأخيرة إلى رفض الكثير من طلبات الجزائريين الخاصة بالتأشيرة، بما في ذلك بالنسبة لفئات معينة كالصحفيين والأطباء والمحامين والمثقفين، وقد أوضحت السفارة الفرنسية في الجزائر قبل أسابيع بأن المعاملة الخاصة التي كانت تتمتع بها هذه الفئات فيما يخص  الحصول على التأشيرة لم يعد معمولا بها، لذلك يجب على كل طالب للتأشيرة أن يقدم جميع الأوراق المطلوبة في الملف وإلا فإن رفض طلبه سيكون آليا.
وقد شارك أمس الرئيس ماكرون  الذي يقوم بجولة خاصة بالذاكرة في مناطق الشمال والشرق بمناسبة مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى في حفل تدشين مصنع خاص لرجل الأعمال يسعد ربراب في منطقة شارل فيل ميزيار، وهو مصنع مختص في صناعة تجهيزات تصفية المياه، وقال الإليزي في بيان له أن المشروع سيخلق العشرات من مناصب الشغل، وأن زيارة  ماكرون للمصنع لم تكن مبرمجة إنما أضيفت في آخر لحظة لإظهار الأهمية التي يوليها الرئيس الفرنسي للاستثمارات الأجنبية التي تحوي تكنولوجيات خاصة بالتحول البيئي وتخلق مناصب الشغل.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أنها ترى في هذه الخطوة استثمارا رمزيا يجسد التقارب الاقتصادي بين البلدين، وأنها كانت تشتغل منذ شهور رفقة مجمع "سيفيتال" من أجل تجسيد هذا المشروع، أما ربراب فقد أوضح من جهته أن المشروع سيخلق ألف منصب شغل مباشر في المرحلة الأولى.                           إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى