التحالف الرئاسي يسطر برنامج عمل للأشهر القادمة
جدّدت أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة أمس التزامها بالعمل معا لدعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ضمانا لمواصلة مسيرة الإصلاحات والتنمية من أجل جزائر متطلعة بثقة للمستقبل ودعته إلى الترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل، و اتفقت على برنامج عمل مرحلي متنوّع للأشهر القادمة، كما حددت تاريخ التاسع ديسمبر المقبل موعدا لعقد لقاء تنسيقي آخر بينها.
عقدت هيئة التنسيق التابعة للتحالف الرئاسي الذي يضم حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية أمس أول لقاء لها بمقر الآفلان بحيدرة بمشاركة قياديين عن الأحزاب الأربعة، وقد ترأس وفد الحزب المضيف عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي، أما وفد الأرندي فقد ترأسه الصديق شيهاب عضو المكتب الوطني والناطق الرسمي، وترأس وفد تاج مصطفى نواسة عضو المكتب الوطني، أما وفد الحركة الشعبية فقد قاده الشيخ بربارة عضو المكتب التنفيذي ورئيس الكتلة البرلمانية.
وقال عضو المكتب السياسي للآفلان أحمد بومهدي في الافتتاح أن هذا اللقاء عقد لوضع خارطة طريق لعمل موحد في المستقبل بهدف إنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، ووضع برنامج عمل للمرحلة القادمة، وجدد بالمناسبة طلب الأحزاب الأربعة للرئيس بوتفليقة بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
 وفي بيان توج هذا اللقاء الأول من نوعه -منذ اللقاء التنسيقي المنعقد في السابع من الشهر الجاري والذي شارك فيه قادة الأحزاب الأربعة، ورسّم علاقات هذه الأخيرة في إطار تحالف لدعم رئيس الجمهورية- أكد المجتمعون "التزام أطراف التحالف الرئاسي بالعمل معا لدعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ضمانا لمواصلة مسيرة الإصلاحات والتنمية من أجل الجزائر المتطلعة إلى المستقبل بثقة وأمل".
واتفق أطراف التحالف في ذات الاجتماع على برنامج عمل مرحلي متعدد النشاطات فردية و جماعية، على امتداد الشهور المقبلة، في إطار عمل جماعي تنخرط فيه القوى والكفاءات وتتكامل فيه كل الإمكانات والقدرات.
كما اعتبر المجتمعون التحالف الرئاسي الجديد لبنة أساسية لوضع أرضية تكون قاعدة عريضة لأسرة سياسية واسعة تهدف إلى تعزيز التوجهات المشتركة وترقية الأداء الجماعي وبناء علاقة تفاعلية وتكاملية أفقيا وعموديا بما يضمن خدمة الأهداف المتوخاة من هذا التحالف، مضيفين بأن التحالف هو فضاء يجمع الأحزاب الكبرى الداعمة لرئيس الجمهورية في إطار قطب سياسي من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني وتكريس استقرار البلاد وتقوية الجبهة الداخلية وتثمين وصيانة المكتسبات الهامة التي تحققت في العشرين سنة الأخيرة.
كما اتفق ممثلو الأحزاب الأربعة على عقد لقاءات دورية على أن يكون الأول منها بمقر التجمع الوطني الديمقراطي بتاريخ التاسع ديسمبر 2018.
وكان من المقرر أن يعقد  أمس قادة أحزاب التحالف الجديد قمة لهم بمقر حزب جبهة التحرير الوطني إلا أن التطورات الأخيرة التي عرفها هذا الحزب المتمثلة في انسحاب أمينه العام جمال ولد عباس من الأمانة العامة، وتواجد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في مهمة رسمية بالخارج دعت إلى تأجيل لقاء القمة هذا إلى موعد لاحق.                        إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى