بوتفليقة مرشحنا للاستقرار ومواجهة التكالب الخارجي
أكّد بلقاسم ساحلي، أمس، من قسنطينة، وجود 19 حزبا لحد السَّاعة تراهن على استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في قيادة البلاد، نظرا لوزنه الدبلوماسي بالمنطقة والعالم في ظلِّ التكالب الخارجي.
وقال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، الجهة المنظِّمة للقاء ضمن مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة، بمعية عدة أحزاب أخرى حضرت بالولاية، إنَّ خيار عهدة أخرى جاء لمواجهة تحديات كبرى خاصة الخارجية، والوضع الأمني السياسي الذي يتهدَّد بلادنا، جنوبا، أو الرغبة الأممية في خلق محتشدات للاجئين الأفارقة على تراب جنوبنا الكبير، انتهاء بتدفُّق المخدّرات من الجارة الغربية، وثقل بوتفليقة الدبلوماسي الذي يحدُّ هذه الاستفزازات، إضافة لجملة المكتسبات المحقَّقة داخليا منذ اعتلاء الرئيس سدَّة الحكم العام 1999.
ساحلي حدَّد أربعة أهداف يستند عليها الدعم، بمعية 19 حزبا، الملتفَّة حول مبادرة المؤسِّسين للجبهة الصلبة استجابة لنداء الرئيس، وهي المحافظة على الطابع السيادي للجزائر، والاستقلال في حدّ ذاته، المهدَّد بالجماعات الإرهابية في منطقة ليبيا ، وقضية محاولة زرع القواعد العسكرية وانخفاض أسعار البترول، وتحريك النعرات الطائفية داخليًّا. ثمَّ الأهداف الاقتصادية لهذا الدعم، والمتمثلة في  تنويع الاقتصاد وترشيد النفقات العمومية ومراجعة سياسة الدَّعم وتحسين مناخ الأعمال، انتهاء بالهدف الاجتماعي ومحاربة كلّ أشكال الفساد.
وعن الشخصية التوافقية في حال قرَّر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم إكمال المسار على رأس البلاد، قال بلقاسم ساحلي أن دعم الرئيس في مسعى الاستمرار، هو الخطة الأولى، لتأتي الخطة البديلة "ب" عبر الالتفاف حول شخصية توافقية بمشاركة كلِّ الأحزاب، سواء الموالاة أو المعارضة، انتهاء بوجود مرشح عن حزبه وبقية الأحزاب الأربعة، كما أسماها، التي لها وزن حقيقي لتولي زمام تسيير دفَّة الحكم، بدل تقديم 20 أرنب سباق رئاسي، على حدِّ تعبيره.
وسار المنسق الجهوي للحزب، محمد حديبي وعبد الرحمان عكيف رئيس حزب الطبيعة والنمو، وبغلي عبد القادر الناطق الرسمي باسم حزب التجديد الجزائري، ومستشار حزب النور الجزائري، سفيان بلباز، وخشمون أحسن الأمين الولائي لحزب العمال الجزائريين ورئيس حزب التضامن، بن غور محمد، في مسعى استمرار الرئيس لعهدة أخرى، ضمانا للاستقرار داخليا وخارجيا. كما انتقدت شلبية محجوبي، رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، عدم تحفُّظ بعض وسائل الإعلام المرئية والعمل بمبدأ النَّقد البنَّاء وعدم التجريح، حسبها، بعدما وصفت مبادرة حزبها وبقية الأحزاب الـ19 بـ"السرك والتهريج السياسي".
فاتح خرفوشي 

الرجوع إلى الأعلى