بن غبريط: حركة الأساتذة بين الولايات “استثنائية جدا”
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قرر رفع التجميد عن كل المشاريع المتعلقة بقطاعها، وذلك برغم الصعوبات المالية التي تمر بها الجزائر، وقالت بأنه تم تكليف لجنة متعددة الوزارة لمعالجة النقائص المسجلة في عدد من الولايات، وشددت على أن قطاعها يعطي الأولوية للطور الابتدائي لتحقيق الجودة.
أقرت وزيرة التربية الوطنية، بوجود بعض الاختلالات والنقائص في قطاعها، مؤكدة بأن الحكومة تعمل على تداركها تدريجيا، وقالت الوزيرة، في ردها على سؤال عضو بمجلس الأمة، الخميس، خلال جلسة خصصت للاستماع لردود أعضاء الحكومة، إن كل الدوائر الوزارية مجندة لتصحيح تلك الاختلالات، وذكرت بأن الرئيس أصدر تعليمات برفع التجميد عن كل مشاريع القطاع، لا سيما تلك المتعلقة ببناء مدارس وهياكل تابعة للقطاع برغم الظروف المالية التي تعيشها الجزائر، وأكدت أنه على الرغم من الضائقة المالية، فإن التعليمات كانت واضحة بخصوص صرف الإعانة الممنوحة للتلاميذ المعوزين، وكذا ما يتعلق بمجانية الكتاب والإطعام والنقل المدرسي.
من جانب أخر، أوضحت وزيرة التربية الوطنية، أن حركة تنقل موظفي التربية ما بين الولايات تتم بصفة "استثنائية جدا" ويتم اللجوء إليها بعد استنفاد منتوج المدارس العليا للأساتذة وكذا المسابقات. وذلك في ردها عن سؤال متعلق بالمعايير المعتمدة للفصل بين طلبات منح رخص التنقل للموظفين، وذكرت أن "الأولوية في التوظيف في المناصب المالية الشاغرة للسنة الدراسية تكون على أساس منتوج التكوين التكميلي المتخصص قبل التعيين ومنتوج المدارس العليا وكذا المسابقات والامتحانات الخاصة بالأساتذة والاحتياطيين".
وأضافت أنه "إن بقيت مناصب شاغرة"، يتم التكفل بعملية التنقل والدخول إلى الولاية حيث يكون تخصيص هذه المناصب بعدد الطلبات الموجودة في حدود المناصب المالية والبيداغوجية المتوفرة، مشيرة إلى أنه في حالة وجود أكثر من طلب على المنصب الواحد فإنه يأخذ بعين الاعتبار خاصة المؤهلات، الكفاءة المهنية، التقدمية، الوضعية العائلية والعقوبات التأديبية.
وذكرت بن غبريط أنه في إطار تكريس مبدأ اللامركزية يتم تفويض سلطة التسيير على المستوى المحلي إلى مديري التربية سواء تعلق الأمر بالتوظيف، الترسيم، الترقية أو غيرها من الحالات. واعتبرت بأن تسيير هذا الملف يكتنفه بعض التعقيد بالنظر لوضعية القطاع الذي يتميز بارتفاع نسبة العنصر النسوي فيه، وأكدت بأن فتح باب حركة التنقلات بين الولايات قد لا تكون في مصلحة التلاميذ.
ع س

الرجوع إلى الأعلى