فرعون تدعو الجماعات المحلية إلى استغلال الإمكانيات التي تتيحها الأقمار الصناعية
• الجزائر وصلت إلى أعلى ذروة في برنامجها الفضائي
دعت أمس وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات الرقمية إيمان هدى فرعون القطاع الاقتصادي والجماعات المحلية إلى استغلال الإمكانيات التي تتيحها الأقمار الصناعية من أجل تثمين الانجازات التكنولوجية في البلد وتمكين القطاع الاقتصادي من الاستغلال الأمثل لهذه الأدوات العصرية.
وأضافت الوزيرة في الأبواب المفتوحة على النشاط الفضائي الوطني بالمكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر العاصمة رفقة وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بأن الصور التي اكتسبتها الأقمار الصناعية الجزائرية الستة، خاصة بالرصد ذات قيمة مضافة هامة لتطوير قطاعات مختلفة سواء في ما يتعلق بتسيير واكتشاف الموارد الباطنية، المساعدة في التخطيط والتصميم للمشاريع الكبرى مثل الطرقات، السكك الحديدية والهياكل الهندسية، السدود، والمساهمة في الوقاية من الكوارث وإدارتها، ولهذا السبب قالت بأن الجماعات المحلية والقطاع الاقتصادي مدعوون لاكتشاف هذه الإمكانيات واستغلالها.
وفي السياق ذاته قالت هدى فرعون بأن دخول القمر الصناعي الجزائري ألسات 01 حيز الخدمة يؤدي إلى تعزيز قدرات الجزائر وضمان استقلالها من حيث البث التلفزيوني والاتصال الهاتفي ونقل البيانات في آمان، وأضافت بأن استعمال هذا القمر الاصطناعي يعتبر أحسن مثال على جدول استثمار مبكر في العلوم بفضل النظرة المستقبلية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفتح الباب أمام قطاعات ذات حساسية مثل الصحة والتعليم للوصول إلى الحداثة بأسعار مقبولة، كما سيسمح حسبها استغلال القمر الصناعي خارج هذين القطاعين بفتح آفاق جديدة لموردي خدمات الاتصالات والانترنت على الصعيدين الإقليمي والقاري.
وبخصوص الوكالة الفضائية الجزائرية، أوضحت الوزيرة بأن هذه الوكالة اعتمدت خارطة طريق منذ إنشائها في 2002تتضمن تملك التقنيات والتطبيقات الفضائية ومساهمتها في خدمة التنمية الوطنية المستدامة ورفاهية الشعب وتعزيز السيادة الوطنية، وذلك بفضل الجهود المستمرة سواء في التكوين الأكاديمي بمختلف أشكاله لاكتساب المعرفة، من حيث تملك التقنية وتضاعف عدد الباحثين والمهندسين بالوكالة إلى 04مرات منذ تأسيسها.
وأضافت هدى فرعون بأن برنامج الوكالة الفضائية الجزائرية كان محفزا للغاية، بحيث تم تزويد المهندسين بالمعرفة الفنية الكافية التي تفتح الطريق لتركيب الأقمار الصناعية في الجزائر، مع وجود 06أقمار صناعية على المدار، وفرق مختصة قادرة على ضمان استغلالها الأمثل.
وفي سياق متصل أكدت الوزيرة بأن الجزائر وصلت إلى ذروة عالية في تنفيذ برنامجها الوطني للفضاء، مع أنها الدولة الإفريقية الوحيدة مع جنوب إفريقيا التي وصلت إلى هذا المستوى، وأضافت بأنه لا يزال أمام الجزائر طريق طويل، حيث تصبو نحو إتقان الأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية بهدف تعزيز ظهور أقطاب امتياز تكنولوجية وصناعية في مجالات متعددة ومعقدة مثل تجهيزات الطاقة المحمولة، الالكترونيات البصرية، المواد والبرامج المدمجة، الخلايا الشمسية عالية الكفاءة .
أما على المستوى الدولي، قالت الوزيرة بأنه يتطلب انجاز نظام فضائي في إطار تصنيع قمر صناعي وإدماج التكنولوجيات المعقدة والتي عادة ما تكون ملكا لمؤسسات صناعية لدول مختلفة، ما يؤدي في العموم إلى استحداث شركات متعددة الجنسيات لإنجاح قمر صناعي واحد للجميع.
أما فيما يخص الجزائر، أوضحت هدى فرعون بأنه يمكن للشركات التكنولوجية الإستراتيجية تسريع الاندماج في هذا المجال ووضع الأساس لصناعة فضائية وطنية، خاصة وأن القدرات الفكرية الفردية والجماعية قادرة على مواجهة التحدي التكنولوجي واجتياز الصعوبات المستقبلية.                   نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى