نريد حراكا سياسيا جزائريا بدعم بوتفليقة  
جدَّد رئيس حركة الإصلاح الوطني، غويني فيلالي، أمس، بقسنطينة، دعم حزبه لاستمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قيادة البلاد، رافضا فكرة استنساخ تجربة أوروبا وأمريكا وحتَّى تركيا، سياسيا، على حدِّ تعبيره، معتبرا أنَّ كفاءات الجزائر قادرة على الإبداع في كل المجالات، فيما تأسَّف على ظاهرة الحرقة، وأرجع السبب إلى تفشي البطالة والتعسف والبيروقراطية ووجود نقائص في تسيير الشأن المحلي والجهوي.
ودافع ذات المتحدِّث عن خيارات الحزب، معتبرا الاستقرار الممتدّ منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، أهمَّ العوامل لتجاوز المشاكل التي تتهدَّد بلادنا داخليا وخارجيا، وتواصل عملية البناء، حيث وقف الشعب الجزائري في وجه كل التحرُّشات، ولذلك عليه التمسُّك بهذا النهج، ومواصلة العمل والهدوء داخليا، وهو أمرٌ بإمكان الرئيس بوتفليقة ضمانه، كونه رجل الإجْماع حاليا، وبمرافقة الشباب القادر على شغل كل المجالات والتفوق بها، مثلما يصنعه في عديد البلدان والأمم، في حال وفِّرت لهم الإمكانيات، سيصنعون نموذجا جزائريا وطنيا خالصا، حيث تشجع حركة الإصلاح الوطني هذا النموذج  للحفاظ على البيت الكبير.
ولم يخف رئيس الحركة، في لقائه بمناضليه بقسنطينة، وجود اختلالات في الاستفادة من مقدَّرات الوطن بين الولايات والجهات، وهذا ما يدخل في صَميمِ عمل الحركة والمنضوين تحت لوائها حسبه ، بالعمل والتنسيق مع مختلف المسؤولين بالدَّوْلة، والأطياف السياسية، لإيجاد الحلول، وخلق العدالة الاجتماعية، متأسفا   لشيوع ظاهرة الحرقة وموت عشرات الشباب، بسبب البطالة والمحسوبية والبيروقراطية، رغم أنَّ الرحيل إلى الضفة الأخرى من العالم ليس حلاّ ، بل «واقع مرير وأشدُّ قسوة»، يضيف فيلالي غويني.
ودعا فيلالي الأطياف السياسية الأخرى إلى الالتفاف ونبذ التضارب الأيديولوجي، في الوقت الراهن، كون الشأن السياسي واحد، ومصدر المشارب واحد، أيضا، وهو الجزائر، مشدِّدا على حتمية عدم تفويت الفرصة لتقوية الجبهة الداخلية، وتكوين الإجماع بين أبناء الوطن الواحد، غير مستبعد فكرة الدعوة إلى ندوة وطنية تتقاطع فيها الآراء والخيارات السياسية، والحلول الاجتماعية والاقتصادية، مبديا في ذات الوقت حيطة وحذر حركة الإصلاح الوطني من دعوات بعض الأحزاب، نظرا لأنها تدعو لـ"أمور غير واضحة حاليا".
كما لم تستثن الحركة عامل النساء في دعم الصفوف والتحضير للاستحقاقات الرئاسية القادمة، قولا وفعلا، حيث تمَّ التأكيد على إشراك المرأة في الحراك السياسي، وتقديم المقترحات، محليا ووطنيا، حيث اعتبرها فيلالي غويني شريكا رائدا، إلى جانب وسائل الإعلام، في النهوض بالجزائر.
وأشرف رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، على تنظيم الجمعية العامة الولائية بقسنطينة، وانتخاب حبيب بودماغ رئيسا لمجلس الشورى الولائي، وكذا سعيد معادي رئيسا للمكتب الولائي للحركة.             فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى