أبدت أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة، وهي جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، استعدادها دراسة جميع الاقتراحات والمبادرات السياسية الهادفة إلى تعميق واستكمال مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وتجديد المشروع الاقتصادي لمستقبل البلاد، واستنكرت في ذات الوقت وبشدة كل الطروحات المثبطة والانهزامية التي لا غاية منها سوى تعطيل مسيرة البلاد، ودعت كل التشكيلات السياسية للإسهام في الحفاظ على الاستقرار.
عقدت هيئة التنسيق التابعة لأحزاب التحالف الرئاسي أمس ثاني اجتماع لها بمقر التجمع الوطني الديمقراطي و أكدت في بيان لها توج اللقاء بأنها مستعدة "لدراسة جميع الاقتراحات والمبادرات السياسية الهادفة إلى تعميق و استكمال مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وكذا تجديد المشروع الاقتصادي لمستقبل البلاد، والتي ترمي كذلك للحفاظ على الاستقرار وتعزيز التقدم المشهود الذي عرفته الجزائر خلال العقدين الأخيرين".
الأحزاب الأربعة التي  جددت التزامها بتجسيد أهداف التحالف الرئاسي، والعمل معا لدعم رئيس الجمهورية ومرافقة برنامجه وتعميق مسيرة الإصلاح والتنمية، دعت كل التشكيلات السياسية إلى الإسهام في الحفاظ على الاستقرار لأنه واجب الجميع اتجاه الشعب والوطن، مذكرة في ذات الوقت بأن "المناورات السياسوية إنما تستهدف استقرار البلاد، و محاولة النيل من عزيمة الشعب وتثبيط همته من خلال طروحات تختزل رهانات الحاضر والمستقبل في تغير وتعاقب الوجوه والأشخاص".
وفي سياق متصل استنكرت أحزاب التحالف ثقافة الجحود والنسيان و " الطروحات المثبطة والانهزامية التي لا غاية منها سوى تعطيل مسيرة البلاد، تلك الطروحات التي تقف وراءها أطراف تسوق لثقافة النسيان والجحود"  وعبرت عن اعتزازها بالانجازات التي حققتها الجزائر في  شتى المجالات.
وشددت أحزاب التحالف الرئاسي على أن المطلوب اليوم في ظل التحديات المتعددة التي تواجه البلاد تحقيق "تعبئة وطنية وتعزيز ثقافة المصالحة والتصالح وشحذ الهمم  الخيرة والتزام اليقظة الجماعية وصون السلم الاجتماعي"، وكذا نبذ الفرقة والتشرذم وتحكيم العقل أمام الخطابات الشعبوية والانتخابية".
كما أكدت أحزاب التحالف الرئاسي المجتمعة أمس على مستوى هيئة التنسيق التزامها بتعليمات رئيس الجمهورية في رسالته المرجعية بمناسبة انعقاد اللقاء الأخير للحكومة مع الولاة وما تضمنته من تشخيص دقيق وتوجيهات سديدة وإرادة قوية في صون وحماية الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الرئيس وحفظها وتثمينها، والارتقاء إلى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي، مسجلة في نفس الوقت بارتياح كبير حرص الرئيس بوتفليقة على تحصين مؤسسات الدولة وتعزيز استقرارها، مؤكدة انخراطها الكامل والفاعل في هذا المسعى.
واتفق أعضاء هيئة التنسيق على تحديد برنامج وخطة عمل وآليات تنفيذها ميدانيا ترفع إلى قادة التحالف،  وقرروا عقد الاجتماع الدوري المقبل للهيئة بمقر تجمع أمل الجزائر في تاريخ سيحدد لاحقا.
ورفض ممثلو أحزاب التحالف أمس الخوض في مسائل سياسية على غرار المبادرات التي أطلقتها أحزاب سياسية في المدة الأخيرة، مثل  تأجيل الانتخابات وعقد ندوة وطنية جامعة وتوافقية، مؤكدين أن هيئة التنسيق مهمتها التنسيق فقط أما القرارات فتتخذ على مستوى لقاءات القمة بين قادة أحزاب التحالف.                
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى