استحـداث حظيــرة أثرية بموقـع عين الحنش لمواصلـة الأبحـاث
أعلن أمس وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ، عن استحداث حظيرة أثرية ، بموقع عين الحنش ، الواقع ببلدية بازر سكرة شرق سطيف ، بغرض تكثيف الأبحاث، بعد اكتشاف مهد البشرية من طرف باحثين أجانب وجزائريين قبل فترة ، حيث يعتبر الموقع ثاني أقدم تواجد بشري بالعالم.
الوزير وخلال تلقيه جملة من الشروحات ، قدمها باحثون وخبراء في الآثار بالموقع ، أشار بأن الفضاء المذكور ، سيكون ميدانا خصبا لإجراء الحفريات ، وسيقبل عليه العلماء و المهتمون ، مع توفير كل الإمكانات المادية و البشرية ، قصد تقريبهم من نفس الموقع، لتجنيبهم عناء السفر،  كونهم يقطنون بالجزائر العاصمة.
كما أضاف  ميهوبي، بأن هذه  الخطوة ، ستسمح بالتوصل إلى نتائج جديدة، تثمينا لتلك المحققة في وقت سابق  ، مشيرا بأن موقعي عين الحنش وعين بوشريط، اكتسبا شهرة عالمية منقطعة النظير ، بعد تحدث مواقع عالمية عن الإستشكافات، مشيرا بأن الاكتشاف يكتسي أهمية كبيرة ، لكونه سيصبح قبلة للسواح من مختلف المناطق،  معطيا تعليمات بضرورة الاهتمام بها وجعلها قطبا سياحيا بإمتياز.
وذكر وزير الثقافة، بأن مصالحه تسعى لحماية التراث المادي و اللامادي ، معلنا بأنه سيتم  السعي لاستحداث آليات، قصد تفعيل هذه الخطوة، مشيرا بأن موقع عين بوشريط ، يعود إلى 2.4 مليون سنة،  ما يجعله يكتسي أهمية كبيرة في التصنيف و يستدعي ضرورة تكثيف البحث في ما يكتنزه من آثار ، مضيفا بأنه أعطى تعليمات للقائمين على المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وكذا المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا، من أجل تسخير فرق بحث متخصصة وزيارة الموقع. وجدد ميهوبي شكره  ، لمجموعة الباحثين و  المختصين في الآثار، على هذا الإنجاز الذي وصفه بالكبير ، خاصة و أن الأمر يتعلق ببحوث واستكشافات مضنية ، قائلا بأن الجزائر لن تدخر أي جهد للسهر على تحقيق مزيد من الاكتشافات في نفس المجال.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى