تنطلق ظهيرة اليوم، مباريات الدور 32 لمنافسة كأس الجمهورية، بإجراء 9 مباريات تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لأن نكهة «السيدة المدللة» تبقى المفاجأت التي تفجرها الأندية المصنفة في خانة «الصغار»، والطبق المقترح في الجولة الأولى من هذا الدور ثري بالتوابل، وعبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، مادامت أغلب اللقاءات، ستعرف تواجد فرق من أقسام الهواة.
قمة جولة اليوم، سيكون ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مسرحا لها، وتضع شبيبة بجاية ونظيرتها السكيكدية وجها لوجه، في مباراة تبقي تأشيرة التأهل في المزاد، في ظل مراهنة الطرفين على منافسة الكأس لانقاذ الموسم، بعد المشوار المتذبذب في النصف الأول من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، رغم استفادة «البجاوية» من أفضلية العوامل الكلاسيكية.
إلى ذلك، فإن جمعية عين مليلة، تعتبر الفريق الوحيد من الرابطة المحترفة الأولى، الذي سيدخل غمار التصفيات ظهيرة اليوم، وقد شاءت الصدف أن يكون دخوله عبر بوابة البيض، حيث أن «لاصام» ستقوم بدورية طويلة وشاقة، تكتسي طابعا استثنائيا، لأن المواجهة ضد مولودية البيض ستكون ثأرية، مادام أبناء «قريون» كانوا الموسم المنصرم، قد تأهلوا بشق الأنفس على ذات المنافس في ثمن النهائي، بملعب الخروب، ولو أن المعطيات تغيرت، والمولودية الناشطة في القسم الجهوي تسعى لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور للأخذ بثأرها، وبالمرة تفجير مفاجأة مدوية، وتكرار «سيناريو» الموسم الفارط، لما كتبت صفحة تاريخية بإزاحتها كلا من نادي بارادو واتحاد عنابة.
على صعيد آخر سيكون أمل بوسعادة أمام فرصة كسب الرهان ومواصلة المغامرة مع السيدة الكأس، عند استقبال أولمبي بومهرة الناشط في الجهوي الأول، والذي يتسلح بإرادة لاعبيه بحثا عن المفاجأة، رغم أن البوسعادية» لم ينهزموا داخل القواعد منذ بداية هذا الموسم، في الوقت الذي سيشد فيه اتحاد الحراش الرحال إلى القاعدة الجنوبية لملاقاة شباب غير العبادلة، في مباراة ليست متكافئة، ولو أن عقدة «الصغار» تبقى تلاحق «صفراء الضاحية» في هذه المنافسة.
أما بخصوص أندية وطني الهواة فإن ثلاثة فرق من مجموعة الشرق ستدخل أجواء المرحلة التصفوية ظهيرة اليوم، في صورة اتحاد خنشلة، الذي سيحط الرحال بقالمة لمواجهة اتحاد حمام الشلالة، في لقاء «مفخخ»، قد يصعب من مأمورية «سيسكاوة» في التأهل، سيما وأنهم يراهنون على ورقة الصعود، بينما سيجبر شباب قايس على التنقل إلى سطيف لملاقاة «الصاص» في مباراة تحتفظ بكامل أسرارها إلى غاية الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، بينما سيستعيد شباب حي موسى ذكريات المواسم الفارطة، لما كان يزور عنابة للتباري مع «الحمراء»، وسقوط الفريق العنابي إلى قسم ما بين الجهات جعله مهددا بمواصلة التراجع.
هذا وسيكون مستقبل بازر سكرة على موعد مع التاريخ، بخوض مقابلة «العمر» ضد شباب بني ثور، الذي سبق له معانقة «السيدة المدللة»، لأن المستقبل ينشط في الجهوي الثاني، وحلم التأهل يبقى يراود أنصاره.
ص / فرطــاس

 

الرجوع إلى الأعلى