بن غبريط تؤكــــد عــزمهـا على ترقية القـــــراءة لـــــدى التـــــــلاميــــــذ
 أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط  أمس عزمها على تعزيز وترقية القراءة، وتطوير الخيال الأدبي والمعرفي لدى التلاميذ، ومواصلة إبراز التراث الجزائري والعالمي لديهم، من خلال تشجيعهم على المطالعة لتنمية قدراتهم اللغوية.
أفادت بن غبريط في منشور مقتضب بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف ليوم 18 ديسمبر من كل سنة، بأن قطاعها حريص على إبراز التراث الأدبي الجزائري وكذا العالمي للتلميذ الجزائري، و   تحفيزه على حب القراءة و المطالعة، بإقحام نصوص أدبية متنوعة، نسبة هامة منها تعود لمؤلفين جزائريين ، وهو المنهاج الذي تم اعتماده في السنوات الأخيرة من طرف القطاع ، في إطار إعادة إصلاح المنظومة التربوية ، بهدف تشجيع التلميذ على قراءة مؤلفات من التراث الأدبي الوطني بكل اللغات ، فضلا عن تنمية القدرات الكتابية لديه، بتنظيم ورشات للكتابة تخص جميع الأطوار التعليمية.
وتعد تنمية المستوى اللغوي للتلميذ من أهم محاور الإصلاح التربوي، وقد وضعت وزارة التربية الوطنية لهذا الغرض دلائل منهجية جديدة بين أيدي الأساتذة ، تتعلق بتعليم اللغات وطرق تصحيح الأخطاء التي يرتكبها التلاميذ ، إلى جانب إثراء المكتبات المدرسية بتزويدها بعنوانين إضافية وجديدة، مع تنمية الأنشطة الداعمة للتلميذ ، من ضمنها الأنشطة الترفيهية، وكذا التشجيع على المشاركة في مختلف مسابقات القراءة التي تجري في الداخل الخارج.
وتعمل وزارة التربية من خلال مراجعة مناهج تعليم اللغات على تحسين التعلمات الأساسية للتلميذ، أي اللغات بمختلف أنواعها، على رأسها اللغة العربية التي تعد لغة التدريس في الجزائر، ومادة قائمة بذاتها تخصص لها الوزارة أعلى معامل في الأطوار التعليمية الثلاثة، ويجتازها طلبة مختلف التخصصات في شهادة البكالوريا، وهي تعد أيضا مادة أساسية في الطور الابتدائي، إذ يستحوذ الحيز الزمني المخصص لهذه المادة على الجزء الأكبر من مجموع الساعات المخصصة لكافة المواد، والهدف من ذلك مساعدة التلميذ على اكتساب رصيد لغوي ثري، يساعده على التحليل ومعالجة مواضيع الامتحانات الخاصة بباقي المواد التي تدرس باللغة العربية.
وفي هذا السياق، اقترحت نقابات التربية، من بينها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من أجل التحفيز على القراءة، استغلال ساعات فراغ التلميذ داخل المؤسسات التعليمية، في حال غياب الأستاذ، بتوجيهه إلى المكتبة المدرسية وانتقاء العناوين التي تناسب مستواه التعليمي، مع إلزام أساتذة المواد بمساعدة التلاميذ على مطالعة كتب تخص مجالات مختلفة، دون الاقتصار على النصوص الأدبية.
وبحسب رئيس النقابة صادق دزيري فإن حصة القراءة الموجهة التي تم إدراجها ضمن البرنامج الدراسي، لم تحقق أهدافها المنتظرة، بسبب عدم استغلال المكتبات المدرسية بنفس المستوى من قبل مسؤولي المؤسسات التعليمية، معتقدا أن بعض هذه المؤسسات لم تلتزم ببرنامج وزارة التربية الوطنية، التي تحرص سنويا على إثراء المكتبات المدرسية  بعناوين إضافية تخص أدباء جزائريين، وقامت لهذا الغرض بإبرام اتفاق شراكة مع وزارة الثقافة، لجعل الكتب الأدبية في متناول تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة.
وأبدى المصدر قلقه من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا الاستعمال المفرط للوسائل التكنولوجية الحديثة على تنمية روح المطالعة لدى المتمدرسين، الذين اضحوا ينجذبون بصورة ملفتة للانتباه، وفق تقديره لما تنشره هذه المواقع من مضامين لا تساهم في ترقية لغة التلميذ، لكونها تعتمد أكثر على أسلوب هجين، تطغى عليه العامية أو الدارجة، مما يشجعه أكثر على الانشغال بالمواضيع السطحية، بدل الانغماس في البحث و التحليل ، وإثراء قاموسه اللغوي ، واقترح المصدر من أجل معالجة هذا الإشكال ، تشجيع مسابقات القراءة على المستوى المحلي و الوطني ، مشيدا في هذا السياق بالمشاركة المتميزة للتلاميذ الجزائريين في مسابقة تحدي القراءة التي تجرى سنويا، التي كشفت حسبه عن نوابغ في هذا المجال .
  لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى