«دخلنا معـركة التصدير ومفاجآت كبيرة السنة المقبلة»
 أكد وزير التجارة سعيد جلاب، أن الجزائر دخلت معركة التصدير، وتحدث عن مفاجآت للتصدير ستسجلها الجزائر العام المقبل، عقب إعطاء إشارة انطلاق أول عملية تصدير برا إلى إفريقيا عبر بوابة موريتانيا. مشيرا إلى أنه تم إرسال 24 شاحنة تحمل 400 طن من السلع والخضروات والفواكه والمواد الغذائية بالإضافة إلى مواد التجميل، على أن تتبعها عملية أخرى بعد أسبوعين نحو موريتانيا والسنغال.
اشرف وزير التجارة سعيد جلاب، أمس، على انطلاق أول عملية تصدير للمنتجات الجزائرية نحو القارة الإفريقية برا عبر المعبر الحدودي مع موريتانيا، من مقر الشركة الجزائرية للمعارض» صافكس «، وقال الوزير في ندوة صحفية، بان الجزائر دخلت «معركة التصدير»، مشيرا بان العملية تضم 24 شاحنة محملة بـ 400 طن من السلع، تشمل خضر وفواكه، ومواد غذائية أخرى، إضافة إلى تجهيزات الكرتونية وكهرو-منزلية ومستحضرات التجميل.
وأوضح وزير التجارة، بان القافلة ستصل إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد 10 أيام، على أن تتبعها عملية مماثلة بعد 15 سوما نحو موريتانيا وكذا السنغال، مؤكدا بأن الطلبيات موجودة من قبل المتعاملين في تلك الدول، مشيرا إلى التوقيع على 25 اتفاقية لتصدير سلع جزائرية إلى دول افريقية، وتحدث الوزير عن عملية تصدير كبرى قبل نهاية السنة، تشمل مواد البناء عبر 150 شاحنة، والتي ستنطلق من ولاية تمنراست إلى النيجر.
وكشف الوزير عن مشاورات بين الجزائر وموريتانيا للتوصل إلى اتفاق ضريبي تفاضلي يسمح بخفض التعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الجزائرية، في مسعى لترقية المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا بان الجزائر تتوجه نحو تنويع صادراتها إلى موريتانيا والنيجر ودول غرب إفريقيا.
  مفاجآت كبيرة للتصدير في 2019
وبحسب وزير التجارة، فان ديناميكية التصدير بدأت تتجسد فعليا على ارض الواقع وليست مجرد أفكار وكلام بل واقع، وتحدث الوزير عن مفاجآت كبيرة في 2019 لعمليات تصدير كبرى، مؤكدا بان كل الدوائر الوزارية تعمل بشكل متناسق ومنسجم لدعم وترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، وهي الديناميكية التي ستتعزز أكثر العام المقبل بتوجيهات من رئيس الجمهورية.
وأضاف الوزير بان ثقافة التصدير بدأت تتجذر بين المتعاملين الجزائريين، وهو ما أظهرته تصريحات جل المتعاملين المشاركين في معرض الإنتاج الوطني في طبعته الـ 27 التي اختتمت، أمس، وقال بان الشركات الوطنية تعمل على مضاعفة إنتاجها لتلبية السوق الوطنية والتوجه نحو الأسواق الخارجية، مؤكدا بان الجزائر تعد قطب اقتصادي إقليمي، وأكد بان الديناميكية الجديدة ستتعزز أكثر بداية من العام المقبل. وأعلن الوزير إعادة تفعيل دور الوكالة الوطنية لترقية الصادرات « ألجاكس» و الشركة الوطنية للمعارض والتصدير « صافكس» لمرافقة المتعاملين الراغبين في التصدير.
 الصادرات خارج المحروقات تقارب 3 ملايير دولار
كما قدم الوزير تفاصيل بخصوص قيمة الصادرات خارج نطاق المحروقات، مشيرا بان قيمة تلك الصادرات بلغت 2,6 مليار دولار إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى حدود 2,9 مليار دولار مع نهاية السنة، مشيرا بان الحكومة عملت بالمقابل على خفض الواردات، وهي الخطة التي مكنت الحكومة من اقتصاد 17 مليار دولار خلال 4 سنوات، حيث انتقلت من 58 مليار دولار في 2014 إلى 41 مليار دولار هذه السنة، وقال بان الهدف هو الحفاظ على حجم الواردات في مستويات مستقرة وتفادي ارتفاعها مجددا.
وأكد جلاب، بان الحكومة قررت هذه السنة وضع خد للجدل العقيم بين المتعاملين والخبراء بشان قابلية المنتجات الجزائرية لمنافسة السلع الأخرى، حيث عمدت مصالح وزارة التجارة إلى برمجة عدة معارض ولقاءات بالخارج للتعريف بالمنتوج الجزائري، وهي الخطوة التي كشفت قابلية المنتجات الجزائرية لدخول الأسواق الخارجية، مشيرا بان مصالحه بصدد الانتهاء من دراسة تتعلق بإستراتيجية تنويع الصادرات تمتد ما بين 2019 إلى 2023. كما تم إعداد خارطة طريق لدعم صغار المصدرين.
  خارطة الطريق الوطنية لترقية الصادرات مطلع 2019
من جانب أخر، أعلن وزير التجارة سعيد جلاب، في تصريح إذاعي، أن مطلع 2019 سيشهد إطلاق خارطة الطريق الوطنية لترقية الصادرات بمشاركة جميع المتعاملين الاقتصاديين الذين استعادوا الثقة في التوجه نحو التصدير، وذكّر الوزير في هذا الصدد بدعم السلطات للمصدرين كما تفعل بقية دول العالم بما فيها أمريكا والصين، مشيرا إلى تحمل 50 بالمائة من تكاليف النقل والشحن سواء عبر البر أو الجو أو البحر، واستبعد رفع مساهمة الدولة لـ 80 بالمائة في هذا المجال.
وقال وزيرة التجارة  إن المنتجات الجزائرية جابت 8 عواصم عبر العالم خلال 2018 من خلال معارض واشنطن والغابون والسينغال والقاهرة والخرطوم وقطر وببلجيكا بمعدل مشاركة 40 مؤسسة وطنية باستثناء معرض نواكشوط الذي عرف مشاركة قياسية بـ 170 متعامل اقتصادي، غير أن ما تمت ملاحظته هو أن المنتوج الجزائري غير معروف دوليا ، رغم أنه يستطيع منافسة منتجات البلدان الأخرى نوعا وسعرا.
وأشار وزير التجارة إلى الدراسة التي تم إعداها بالتعاون مع المركز الدولي للتجارة بجنيف، خلال العام الجاري لتحديد أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في التصدير ومعرفة أهم العراقيل التي تحول دون تطوير الصادرات الجزائرية  وذلك في إطار رؤية متوسطة وبعيدة المدى .     ع سمير

الرجوع إلى الأعلى