المخـاطر قائمـة وعلى الطبـقـة السيـاسيـة التـوافق لمواجهتهـا
دعا أمس، رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، كل الأحزاب السياسية في الجزائر إلى الاتحاد من أجل مصلحة الوطن، لأن الجزائر تشرف على الدخول في مرحلة وصفها بالخطيرة وخاصة على المستوى الاقتصادي.
وقال بن قرينة، خلال تجمع للحزب بالمركز الثقافي مالك حداد بقسنطينة، أن الجزائر مقبلة على مرحلة خطيرة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، وليس كما يدعيه البعض بأن البلد أفضل من الدول المتقدمة مثل فرنسا وأمريكا، وأوضح أنه يريد جمع الجزائريين و تحسيسهم بالأخطار التي تحيط بوطنهم، وتوعيتهم بأن الوضع الاجتماعي في البلد يبعث على الخوف، من خلال التفكك الحاصل وسط المجتمع، وتأثره الكبير بأديان وطوائف، كانت دخيلة على مجتمع وصفه بالوسطي والمعتدل، أما من الجانب الاقتصادي فقد قال إن الجزائر مقبلة على مرحلة صعبة، فالمداخيل لن تتعدى 30 مليار دولار مستقبلا، فيما لم تتعد ميزانية الدولة بعد التقشف حاجز 55 مليار دولار حسبه، مشيرا أنه يتحدث عن عجز يقارب 25 مليار دولار، وبالتالي ستلجأ الحكومة للاقتراض، وهو ما ينبئ حسبه بأن الدولة ستعيش سنة صعبة من الناحية المادية وقد يمتد الأمر لسنوات أخرى.
وأضاف أن الجزائر في غير منأى عن التحرشات الأجنبية، من خلال الأطماع غير المنتهية ، و أنها ليست استثناء من بين الدول العربية الأخرى، والتي عرفت موجات من الانقلابات والفوضى، ضاربا المثل بسوريا وليبيا واليمن، كما ذكر بحالة اللا استقرار التي تعيشها المنطقة المحيطة بالوطن، وهو ما جعله يدعو لضرورة الوقوف في صف واحد أمام أي تهديد يمس وحدة الوطن أو يؤثر على التماسك الاجتماعي، لأن التهديدات مازالت قائمة حسبه.
كما دعا المتحدث، الطبقة السياسية سلطة ومعارضة إلى تناسي الأحقاد والخلافات والاتهامات، وبأن يتم الاجتماع على طاولة حوار واحدة، من أجل الجزائر وليس من أجل الأحزاب ولا من أجل الأشخاص، مضيفا أن هذا ما تربى عليه في حركته السياسية، وهو ما يصبو لغرسه في أذهان الشباب، وهو ما وجب توضيحه للمواطن.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى