سلطة الضبط تؤدي دورها وفق الواقع الحالي للقنوات الخاصة
أكد وزير الإعلام جمال كعوان يوم الخميس، حرص سلطة الضبط للسمعي البصري على تأدية دورها وفقا للواقع الحالي للقنوات التلفزيونية الخاصة، معترفا بافتقار مؤسسات الإنتاج حاليا إلى العناصر التي تؤهلها لتلبية حاجيات وسائل الإعلام الوطنية ورغبات الجمهور، مما يتطلب منحها مزيدا من الوقت.
وشدد وزير الاتصال في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني بخصوص تدني مستوى البرامج التي عرضتها القنوات الخاصة خلال شهر رمضان الفارط، على ضرورة إتاحة الوقت الكافي لمؤسسات الإنتاج  لتوفير الموارد البشرية المؤهلة، وضمان التمويل الذي يعد عنصرا حاسما في أغلب الأحيان، بما يمكنها من تلبية حاجيات مختلف وسائل الإعلام الوطنية، والاستجابة لرغبات كافة أطياف الجمهور، موضحا بأن سلطة الضبط تحاول أن تؤدي دورها وفق الواقع الحالي للقنوات التلفزيونية الخاصة.
ورفض الوزير تعميم الملاحظات السلبية على كافة البرامج التي بثتها القنوات الخاصة خلال شهر رمضان الماضي، وذكر على سبيل المثال مجموعة من الفقرات التي لبت إلى حد بعيد تطلعات وأذواق مختلف فئات الجمهور، واستمدت مضمونها من الموروث الثقافي الأصيل الجزائري، وكانت خالية من مظاهر العنف أو التعدي على حرمة الجمهور وكرامته، رغم حداثة التجربة.
واعتبر جمال كعوان  الجزم بأن كافة المحتويات البرامجية للقنوات التلفزيونية الخاصة كانت سلبية، حكما قاسيا بالنظر إلى حداثة التجربة في مجال الإنتاج السمعي البصري، كما أن سلطة الضبط تعمل على تصويب برامج القنوات التلفزيونية الخاصة نحو الأفضل، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة توفير العوامل المواتية لدفع المحترفين في هذا المجال نحو إنتاج برامج تلفزيونية تنافسية تتوفر على كافة المقاييس، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب مزيدا من الوقت وتضافر الجهود على كافة المستويات.
وأوضح وزير الاتصال بأن كل عمل إنساني لا يخلو من النقائص، داعيا إلى تشخيص الأسباب التي تحول دون تحقيق القفزة النوعية التي يتطلع إليها الجميع للرقي بالجزائر إلى مصاف الدول التي تنتج وتصدر المادة الإعلامية، مع أهمية التفريق بين المؤسسات التلفزيونية الخاصة والتابعة للدولة، مذكرا بأن القنوات الخاصة هي جزائرية المحتوى، لكنها تخضع لقانون أجنبي، وتبث انطلاقا من  أقمار صناعية أجنبية، رافضا مجددا التعميم بخصوص تدني المستوى، بسبب نوعية بعض البرامج التي تستحق التشجيع.
 ويعمل التلفزيون العمومي وفق كعوان، على مدار السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، على اختيار البرامج الصالحة للعرض عبر مختلف مراجل إنجازها، انطلاقا من الفكرة والنص وصولا إلى المنتوج النهائي، من خلال لجنة انتقاء المشاريع الواردة من الشركات المنتجة، والمؤلفة من إطارات المؤسسة إلى جانب لجنة قراءة النصوص التي تتشكل من أساتذة جامعيين وإعلاميين ومؤلفين، إلى جانب لجنة معاينة البرامج، وبفضل هذه الآليات يتم استبعاد النصوص والبرامج التي لا تستجيب للمقاييس والمبادئ المعمول بها في التلفزة العمومية.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى