احتفـالية ينــاير ستدعـم ملـف الجزائـر لدى اليونسكـو
أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أمس، أن المحافظة نجحت في تحقيق الهدف المسطر لإحياء السنة الأولى لترسيم عيد يناير، وهو ترسيخ البعد الوطني للتظاهرة، وفعلا تم تجسيد هذا البعد من خلال نشاطات المجتمع المدني ومشاركة المواطنين في الاحتفالية وفق، عصاد، الذي أضاف أن هذا النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة، سيساهم في دعم ملف الجزائر لطلب تصنيف يناير ضمن التراث العالمي اللامادي من طرف اليونيسكو.
تختم المحافظة السامية للأمازيغية اليوم برنامجها الوطني لاحتفالية يناير، من تلمسان بعد أن أطلقته من الأغواط قبل أسبوع، وستكون فعالية الاختتام بملتقى دولي حول «الهندسة المعمارية الأمازيغية» من أجل إعادة الاعتبار للنمط المعماري الأمازيغي المميز لعدة مناطق من الوطن، مبرزا أن مسألة تدوين الأمازيغية على كل المرافق العمومية بالجزائر،  تسير بخطى ثابتة بناء على إمكانيات كل منطقة، منوها بالتقدم الذي أحرزته ولاية الأغواط في هذا الإطار علما أنها شرعت في العملية قبل إقرارها قانونيا، وشدد عصاد على أن برنامج المحافظة السامية للأمازيغية هو برنامج وطني يشمل كل الولايات، ولكن تم اختيار ولاية الأغواط لانطلاقة الاحتفالية يوم 8 جانفي ثم تواصلها عبر عدة ولايات منها عين الدفلى، النعامة، وهران والاختتام يوم 16 يناير من تلمسان، مشيرا أيضا أنه تم التركيز على أن تنظم كل ولاية ملتقى أو ندوة علمية أكاديمية لاستحضار البعد التاريخي والحضاري ويكون هذا بتأطير من أحد أعضاء المحافظة الذين انتشروا عبر الوطن، حتى لا يتم حصر عيد يناير في الفلكلور الذي هو أيضا أساسي وفق المتحدث للتواصل مع المواطنين مباشرة في شوارع المدن ومداشرها، معلنا أن الاحتفالية الرسمية السنة القادمة ستكون بإحدى ولايات الوطن، وتبقى المبادرة حرة لباقي مناطق البلاد.
وأوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، في ندوة صحفية على هامش اليوم الدراسي حول الأدب الأمازيغي من خلال مؤلفات عبد الله حمان، وهذا بمقر جريدة الجمهورية، أن المحافظة لها برنامج سنوي لنشر مؤلفات في الإبداع والأدب الأمازيغي ولها لغاية اليوم 350 مؤلفا قامت بطبعه ونشره، مشيرا أن المحافظة تعتمد في هذا على الميزانية المخصصة لها من رئاسة الجمهورية وتعمل بالشراكة مع دور نشر عمومية و5 دور نشر لخواص وفق عقود مبرمة بين الطرفين تخص التعامل المادي وكذا التقني الذي تقوم به المحافظة بنسبة كبيرة.
وقال سي الهاشمي عصاد، أن مشروع تعميم تعليم الأمازيغية يتطلب وقتا لتجسيده بطريقة سليمة وبيداغوجية، كاشفا أن أقسام الأمازيغية ستتدعم الموسم الدراسي المقبل ب 300 مؤطر متخرجين من المدرسة العليا للأساتذة، ومجموعة من خريجي الجامعة الذين تقوم المحافظة بتكوينهم لدعم تأطير تدريس الأمازيغية في المنظومة التربوية في انتظار أن تشمل العملية كل الأطوار لاحقا مثلما أضاف المتحدث، مركزا على أنه يجب السعي لتوظيف الكفاءات المحلية في كل منطقة حتى تسهل العملية.
وتم على هامش اليوم الدراسي، تكريم عائلة المرحوم عبد الله حمان، عرفانا لنضاله من أجل ترقية الأمازيغية والمحافظة عليها.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى