أكد الفريق أحمد قايد صالح، أن الجزائر تبقى دوما في حاجة ماسة إلى أبنائها الأوفياء الذين يؤمنون بأبعاد نوفمبر وبروحه الخالدة، من أجل المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، وتعزيز موجبات تعميق عوامل التنمية الوطنية المستدامة، مؤكدا على أن بناء الدولة العصرية التي تكرّس جهودها لخدمة الشعب السيد، هي من أهم المكتسبات التي تحققت في بلادنا، والتي تعزّز بمقتضاها صرح هذه المؤسسات.
قال الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن الجزائر  تبقى دوما في حاجة ماسة إلى أبنائها الأوفياء الذين يؤمنون بأبعاد نوفمبر وبروحه الخالدة، ويكون لهم بمثابة الملهم الذي يستمدون منه كيف يرسون أسس دولة المؤسسات، من أجل المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، وتعزيز موجبات تعميق عوامل التنمية الوطنية المستدامة، تجسيدا للمقاربة التنموية العقلانية التي تتبناها الدولة بهدف الرفع من المستوى المعيشي للشعب الجزائري.
وأكد الفريق، في الكلمة التي ألقاها، أمس، أمام قيادة وأركان الناحية العسكرية الخامسة، وقادة القطاعات العملياتية، أن الجزائر على أعتاب استحقاق وطني بالغ الأهمية، مضيفا أن بناء الدولة العصرية التي تكرس جهودها لخدمة الشعب السيد، هي من أهم المكتسبات التي تحققت في بلادنا، والتي تعزز بمقتضاها صرح هذه المؤسسات، بما يكفل لها التطلع دوما وبعزيمة لا تقهر إلى الامتلاك الدائم للقدرة على مواجهة التحديات المعترضة، وكذلك القدرة على تعميق المسعى الديمقراطي، الذي تعبدت أمامه السبل، بعد إعادة إقرار الأمن والاستقرار، وإرساء قواعد السلم والمصالحة الوطنية في كافة ربوع الوطن.
كما أبرز الفريق، دور المؤسسة العسكرية، في الأشواط الإيجابية المحققة في الميدان، مضيفا أن الجيش يعتز، بأنه كان ممن أسهموا في إرسائها، بفضل الرعاية السامية التي ما انفك يجدها من لدن السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم بفضل ذلك التجـذر العميق الذي ما فتئت تتقوى روابطه بين الشعب وجيشه، بما يجعل منه جزءا لا يتجزأ من الشعب الجزائري، ويقاسمه بذلك ذات المرجعية التاريخية الوطنية الأصيلة، وذات الانشغالات المتعلقة بالجزائر حاضرا ومستقبلا، ويشاطره في ذات السياق نفس الطموحات المستقبلية.
ودعا الفريق جميع إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى مواصلة الاقتداء بأبطال جيش التحرير الوطني، والتأكيد عملا وسلوكا وفي الميدان، على أنهم جديرون بعظمة وشموخ تاريخ الثورة التحريرية المظفرة، وأنهم جديرون أيضا بحمل رسالة أسلافهم الميامين، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم.
وأكد في السياق ذاته، بأن حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كان وسيبقى، يرتكز حول إيلاء أهمية قصوى لجعل الجيش الوطني الشعبي بمثابة المدرسة الحقيقية التي تتطابق جهودها، فكرا وعملا وعقيدة ونهجا مهنيا، مع تلك المدرسة التاريخية التي أرساها أسلافه الميامين، وتثبيت مبدأ التلاحم مع كافة الشرائح الشعبية في جميع ربوع الوطن، وزرع روح المسؤولية وحس الواجب في الأذهان، بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى، بحيث تبقى، وإلى الأبد، الجزائر المستقلة الموحدة أرضا وشعبا، هي غاية الغايات الواجب المحافظة عليها في كل الظروف والأحوال، أقول في كل الظروف والأحوال».
وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم. بعدها ترأس السيد الفريق اجتماعا ثانيا ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة هياكل التكوين وقادة الوحدات ، تابع خلاله عرضا شاملا قدمه نائب قائد الناحية.
ع سمير