ملياران تعويضات للمتضررين من الطاعون و الحمى القلاعية في أسبوع
كشف، يوم أمس، شريف بن حبيلس المدير العام للصندق الوطني للتعاون الفلاحي، عن تعويض مبلغ يزيد عن ملياري سنتيم خلال أسبوع واحد، للفلاحين و الموالين المتضررين من انتشار وباء طاعون المجترات الصغيرة و داء الحمى القلاعية، الذي مس العديد من المستثمرات الفلاحية عبر الوطن، مشيرا إلى تزايد فاتورة التعويضات عن مختلف الخسائر الناجمة عن الكوارث و التغيرات المناخية و الأمراض و الأوبئة و ارتفاعها إلى 700 مليار سنتيم خلال العام الفارط.
و أوضح المدير العام للصندوق في تصريح للنصر، على هامش تدشين المقر الجديد للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية برج بوعريريج، بأن التعويضات شملت جميع الفلاحين و الموالين المؤمنين بالصندوق، مبرزا مزايا التأمين بالنسبة للفلاحين، خصوصا خلال السنوات الأخيرة التي شهدت انتشار الأوبئة بين قطعان الماشية و الأبقار، ناهيك عن التقلبات و التغيرات المناخية التي عادة ما تؤثر على نشاط الفلاحين و المزارعين في شتى المجالات، ما يجعل التأمين كضمان لتجنب الإفلاس، من خلال التعويض على الأضرار و الخسائر، خاصة و أن الصندوق ذو طابع تعاضدي تعاوني.
مشيرا إلى تعويض جميع الموالين الذين تقدموا بملفات لمصالح الصندوق للتعويض عن الأضرار و الخسائر التي تكبدوها جراء نفوق المئات من رؤوس الماشية و الأبقار، خلال الفترة الأخيرة التي انتشرت فيها بعض الأمراض و الأوبئة، مؤكدا على أن قيمة التعويضات بلغت ملياري سنتيم، منها 300 مليون سنتيم تخص التعويضات عن الخسائر الناجمة عن انتشار وباء طاعون المجترات الصغيرة، أغلبها بولايات الجلفة، الأغواط، النعامة و تبسة، مضيفا بأن قيمة التعويضات التي تمت تسويتها في ظرف أسبوع واحد، تشمل الموالين المؤمنين و تعبر عن عزوف الكثير من الفلاحين و الموالين عن التأمين، رغم الامتيازات المعتمدة من قبل الصندوق و الفوائد التي يمكن للمؤمن أن يستفيد منها على غرار التعويضات عن الخسائر، في حين سجلت استجابة  من  قبل الفلاحين في شعب أخرى خلال السنة الفارطة، مقارنة بالسنوات التي سبقتها أين كانت جد ضئيلة و لا تتجاوز نسبة 10 بالمائة، لتصل حاليا إلى 27 بالمائة، من العدد الإجمالي للفلاحين بالجزائر الذي يفوق مليون و 900 فلاح موزعين عبر مختلف ولايات الوطن.
و قال المدير العام، بأن دور الصندوق يتعدى ذلك إلى مرافقة الفلاحين، و تحسيسهم بضرورة الدور الوقائي تجنبا للخسائر، ناهيك عن عصرنة الصندوق و انتشاله من طرق التسيير الكلاسيكية، لكن و رغم ذلك يبقى إقبال الفلاحين جد محدود، مضيفا بأن الدور الأساسي للصندوق يتمثل في مرافقة المؤمنين.
و من هذه الخدمات، ذكر بفتح عيادة بيطرية تقدم خدماتها للفلاحين و الموالين المؤمنين بالمجان و مخبر للتحاليل متعاقد مع المخبر التقني الوطني للبيطرة، بالإضافة إلى دار الفلاحة بولاية خنشلة و مركز للتكوين، تعمل على مرافقة الفلاحين بالمنطقة و الولايات المجاورة على غرار ولايات باتنة، سوق أهراس
و أم البواقي.
و دعا شريف بن حبيلس الموالين و الفلاحين، إلى الانخراط بقوة في صناديق التأمين، للتقليل من نفقات الدولة على الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية و الأمراض و التعويضات الممنوحة و كذا لأهمية التأمين في القطاع الفلاحي و ضرورة أخذه لأبعاد و مقاربات اقتصادية، بعيدة عن النظرة الإدارية التي تطغى على القطاع، فضلا عن أهميته في حماية الفلاحين المؤمنين في حالات الكوارث و التغييرات المناخية.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى