الإمــــامة ليست مجــــرد وظيــــفة للكســــــب
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله، أن دور الإمامة ليس مجرد وظيفة للكسب فقط بل هي طريق رباني لتكوين وتحصين الأمة وتنوير العقول وإحياء الضمائر للترقي بالأعمال الصالحة وتعزيز اللحمة الوطنية. وأشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالمسيرة العلمية النيرة لمشايخ منطقة ادرار
دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله، أمس بأدرار، الأئمة إلى الإقتداء بنهج الشيخ العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير في الإمامة و تلقين علوم دين الإسلام الحنيف عبر المساجد و المدارس القرآنية. وأوضح غلام الله لدى إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية السنوية في ذكرى وفاة الشيخ العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير، أن دور الإمامة ليس مجرد وظيفة للكسب فقط بل هي طريق رباني لتكوين وتحصين الأمة و تنوير العقول.
وأشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالمسيرة العلمية النيرة لمشايخ المنطقة، مذكرا بأنها رسالة إلى الجميع للإقتداء بها، والذين أفنوا حياتهم في خدمة الأمة و تماسكها، واكتسبوا مكانة عالية في نفوس الناس.
وخلال اللقاء الذي جرى بدار الثقافة لمدينة أدرار بحضور كوكبة من المشايخ والأئمة والطلبة ، تم تكريم شخصية هذه الطبعة ممثلة في الشيخ الحاج أحمد المغيلي نظير الجهود العلمية التي يبذلها في تلقين علوم الدين لأبناء الوطن بمدرسته القرآنية العامرة بقصر أنزجمير بجنوب ولاية أدرار.
وتم التطرق خلال هذه الندوة التي نشطت أشغالها ثلة من الأساتذة الجامعيين وأئمة جملة من المحاور تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بمتن «المرشد المعين على الضروري في علوم الدين» (كتاب للإمام عبد الواحد بن عاشر المالكي الأشعري، وهو عبارة عن منظومة في أصول الدين على مذهب الإمام مالك ) من خلال التعريف بخصائصه و محوريته في البرنامج التعليمي للشيخ سيدي محمد بلكبير.
وأشار المتدخلون إلى أن هذا المتن المعروف بالمدارس القرآنية في المنطقة بمتن ابن عاشر ، كان و لا زال وسيلة تعليمية أساسية في تلقين علوم الدين للطلبة نظرا لما يتسم به من بساطة في شرح المفاهيم الأساسية لمقاصد الشريعة الإسلامية، حيث يعتبر هذا المتن العريق بمثابة رابط حضاري وثقافي وفكري وجغرافي للأمة الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها سيما لدى أتباع المذهب المالكي.
وتشهد مدينة أدرار هذه الأيام توافد مئات الزوار من مختلف جهات الوطن و من خارجه لحضور مراسم تلاوة ختمة القرآن الكريم ترحما على الروح الطاهرة للشيخ العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير في الذكرى السنوية لوفاته (15 سبتمبر 2000).                  ق و

الرجوع إلى الأعلى