سياسة الإعلام الغربي المغرض في تغطية الأوضاع عمّقت الأزمة العراقية
انتقد سفير العراق بالجزائر عدي الخير الله، تناول وسائل الإعلام الغربية و العربية للأزمة العراقية ، مشبها ما يحصل حاليا في العراق بما عاشته الجزائر سنوات التسعينات، ومعتبرا بأن إعلام الضفتين يتعامل مع الوضع في العراق بكثير من التهويل و الإثارة تماما كما صوره في الجزائر خلال العشرية السوداء، ما يعد بمثابة دعاية مغرضة و تحويل لحقيقة الأحداث هدفه تعميق الأزمة وخلق العزلة.
سفير دولة العراق طالب خلال ندوة صحفية نشطها  مساء أول أمس بقسنطينة، على هامش افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، الإعلام العربي بنقل الوقائع بموضوعية أكثر من خلال التحقيق الميداني، و التخلي عن تبنّي السياسات الإعلامية الغربية  المشوشة التي تخدم بالدرجة الأولى أجندات لها أهداف محددة، مركزا على أهمية تحديد المصطلحات لوصف كافة أطراف الصراع  العراقي الداخلي وفقا لحقيقة الواقع، وليس من خلال المسميات التي تختارها وكالات أنباء عالمية كرويترز و  غيرها.
و أوضح السفير عدي الخير الله، بأن التقارير السلبية التي تقدمها وسائل الإعلام، شوهت صورة العراق و جعلته يبدو كمستنقع دامٍ وهو ما يعد مخالفا للواقع، ملفتا إلى أن هذه الصورة المشوشة التي يقدمها الإعلام، ضللت الكثير من الشباب الجزائري وغيره في  الدول العربية و شجعتهم على التحاق بالمجموعات الإرهابية في العراق لأهداف مبيتة ظاهرها الدفاع عن العراقيين و حماية الهوية و باطنها بعيد عن ذلك تماما.
الندوة عرفت كذلك الإشارة إلى متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين كما عبر السفير، مؤكدا بأن التوافق و التقارب في المواقف الجزائرية العراقية حول مختلف القضايا الإقليمية التي تناقشها الجامعة العربية عادة ، خير دليل على سلامة العلاقات و نجاعة التنسيق المشترك الدائم بين الطرفين، وهي علاقات قال بأنها ستتعزز أكثر بفضل مساعي دفع التعاون الثقافي من خلال ضبط برنامج مكثف طيلة السنة، سواء في إطار التظاهرة أو خارجها.
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى