قال نائب الوزير الأول، وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن السلطة استجابت لمطالب الشعب، وأنه متفائل جدا بشأن مستقبل الجزائر وإمكانية خروجها من هذه المرحلة الحرجة أكثر قوة، مضيفا أن «الدولة حريصة على استمرارية المؤسسات الدستورية» وشدد لعمامرة على أن «الدولة والشعب حريصان على عدم تدخل بلدان أجنبية في شؤوننا الداخلية». من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن برلين تتابع باهتمام التطورات في الجزائر.
أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن رئيس الجمهورية ملتزم بعدم الترشح للرئاسيات المقبلة، وسيسلم الرئاسة إلى شخصية ينتخبها الشعب الجزائري بكل ديمقراطية. وقال لعمامرة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الألماني ببرمين، أمس، بان الندوة الوطنية الجامعة والمستقلة ستحدد تاريخ الانتخابات الرئاسية، وذالك بعد انتهاء المشاركين في الندوة من المهمة الواجب عليهم القيام بها، وانجاز ما يجب انجازه  بما في ذلك صياغة الدستور الجديد الذي سيشارك كافة أطياف المجتمع والأحزاب السياسية في وضعه، على أن تعقبه انتخابات رئاسية جديدة تنتهي بمقتضاها العهدة الرئاسية للرئيس بوتفليقة الذي سيقوم بتسليم الرئاسة إلى الشخصية التي ينتخبها الشعب الجزائر بكل حرية.
وأكد لعمامرة أن الجزائر قادرة على تجاوز هذه المرحلة، دون أي تدخل، وقال المتحدث إن :” الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية في الجزائر”. وأوضح نائب الوزير الأول ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن ما يحصل في الجزائر تطور طبيعي لبعث نظام سياسي جديد. مؤكدا أن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة والمجتمع المدني. لافتاً إلى أن أي حلول يجب أن تضمن استمرار الدولة الجزائرية في إنجاز واجباتها. وشدد المتحدث بأن الجزائريين يرغبون في إنتقال سلس ونوعي إلى نظام أفضل بالتوافق والإجماع، مضيفا:” وهذا الأمر سيكون بدون صراعات ما بين القوى الحية في الجزائر”.
وقال لعمامرة، إن الخطة التي طرحها الرئيس بوتفليقة في 11 مارس الجاري، ترمي للخروج من هذا الموقف، مضيفا بان هذه الخطة تقضي بعدم ترشح الرئيس في أي انتخابات جديدة وبأن الندوة الوطنية الجامعة هي التي ستحدد موعد هذه الانتخابات. وأضاف أنه فور انعقاد هذه الندوة ووضع دستور جديد ستجرى انتخابات رئاسية وبعدها تنتهي عهدة بوتفليقة ويتم تسليم الرئاسة لمن انتخبه الشعب.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماسا، أن بلاده تتابع ما يحدث في الجزائر من حراك شعبي و المطالبة بتغيير النظام. وقال هايكو ماسا، أن ما يجري في الجزائر قرار يعود للمواطنين الجزائريين في تشكيل حكومتهم وتحديد مستقبل بلادهم، مؤكدا أنّ ألمانيا لن تتدخل وتتابع التطورات في الجزائر، متمنيا أن يبقى هذا الوضع بهذه الديمقراطية .
يذكر أن لعمامرة طار إلى ألمانيا بعد كل من إيطاليا وروسيا في إطار جولته لطمأنة أهم الشركاء الأوروبيين والمجموعة الدولية، وعرض الخطة التي اقترحها الرئيس بوتفليقة للاستجابة لمطالب الشعب والمسيرات الحاشدة التي تعرفها البلاد منذ أكثر من شهر للمطالبة بتغيير النظام وعدم التمديد ، وقد أبدت عدة دول تفهمها للمبادرة التي اقترحتها السلطة وثمنت سلمية الحراك الشعبي.                 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى