دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، كافة الجزائريين إلى "إنجاح مسعى الحوار البناء الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال".

وقال السيد جميعي خلال ترؤسه لاجتماع ضم أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، أن "حزب جبهة التحرير الوطني ينادي كافة الجزائريين في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، إلى إنجاح مسعى الحوار البناء وغير الإقصائي الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال"، داعيا دعاة المراحل الانتقالية إلى "الاتعاظ بما حدث في كثير من الدول" التي اتبعت هذا النهج.

وفي هذا الصدد، أعلن ذات المسؤول الحزبي عن "دعم الحزب لسياسة الدولة ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي تجاه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد"، مشيدا بـ"المواقف المشرفة لقيادة الجيش التي انحازت للشعب ورافقت العدالة في محاربتها للفساد كما أعلنت أنها ليس لديها أي طموحات سياسية".

وشجب الأمين العام للحزب، "محاولات بعض المغامرين لزعزعة الثقة بين الشعب الجزائري وجيشه"، مثمنا "تمسك الجزائريين بوحدتهم وبعلاقتهم بجيشهم"، كما دعا مناضلي الحزب إلى "التصدي للأطراف التي تحاول تقسيم البلاد والتفرقة بين أفراد الشعب".

ولدى تطرقه إلى الشأن الحزبي، أكد السيد جميعي أن اللجان التي تم تنصيبها على مستوى الحزب مؤخرا والتي تخص "الاستشراف والدراسات والإطارات والشباب والطلبة والرقابة والانضباط والتسيير المالي" بالإضافة إلى اللجان التي "سيتم تنصيبها قريبا"، الهدف منها هو جعل الحزب "ساحة للممارسة الديمقراطية" على اعتبار أن مهام هذه اللجان "لن تكون فوقية بل ستمتد محليا على مستوى المحافظات والقسمات".

وللشروع في تجسيد أهداف هذه اللجان، أعلن الأمين العام عن تنظيم "منتدى لإطارات الحزب في أواخر شهر يوليو الداخل بالإضافة إلى عقد ندوة وطنية للشباب منتصف شهر أوت المقبل".

وحث السيد جميعي مناضلي الحزب على أن "تكون ولاءاتهم للحزب وليس للأشخاص"، مشددا على أن "شرعية قيادة الحزب هي اليوم مسنودة بقوة والدفاع عنها قضية كل مناضل حريص على وحدة الحزب".

كما حذر من تعرض الحزب لـ"عنف سياسي من طرف شركائه السياسيين ومنافسيه واستهدافه من عديد الأطراف التي تشن ضده حملات للتشكيك، هدفها محو جبهة التحرير الوطني من الوجود".

واج

الرجوع إلى الأعلى