لا تساهل مع المقصرين ومثيري البلبلة وسط الحجاج
 أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، أن الخطأ غير مسموح في خدمة الحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن مصالحه استبعدت كل الذين قصروا في خدمة الحجاج السنة الفارطة، وتمت معاقبتهم بعدم المشاركة في الحج هذه السنة، وطلب من المسؤولين في البعثة ورؤساء المراكز وضع بطاقات تقييم لكل عضو، لمتابعة عملهم وتحميل المقصرين مسؤولياتهم.
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي، أمس، أعضاء بعثة الحج إلى عدم التقصير في أداء مهمتهم وخدمة الحجاج الجزائريين أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة. وشدد بلمهدي خلال إشرافه على لقاء مع أعضاء بعثة الحج بقصر المعارض بالصنوبر البحري, على أهمية الروح الجماعية في عمل فرق البعثة وان يكونوا «مثالا في الأخلاق والالتزام». كما دعا لجان المراقبة والمسؤولين إلى «إعداد بطاقة تقييم خاصة بكل عضو في البعثة», مضيفا أن الدولة جندت «كل الوسائل والإمكانيات اللازمة لإنجاح موسم الحج».
أوضح الوزير في ندوة صحفية، على هامش اللقاء بحضور مرشدي وكالات السياحة والأسفار المشاركة في تنظيم وتأطير هذه العملية، أن كل مهمة فيها جزاء قد يكون ايجابيا أو سلبيا، وأشار إلى منع وكالات سياحة وأسفار من المشاركة في موسم الحج من طرف إدارتها الوصية، بسبب التقصير في خدمة الحجاج.
وشدد الوزير، بان مصالحه لن تتسامح مع المتقاعسين في خدمة الحجاج، مضيفا بان الوزارة عاقبت أعضاء من البعثة السابقة بعد التأكد من حدوث تقصير من طرفهم في خدمة ضيوف الرحمن، حيث ذكر بان بعض أعضاء البعثة عادوا إلى الجزائر قبل نهاية الحج  بعد أن تأكد أنهم «لا يصلحون لخدمة الحجاج»، وأردف في هذا الصدد أن عددهم قليل، وطمأن أن أكثر أعضاء البعثة هم جنود في خدمة الحجاج وأكثر أعمالهم إيجابية، إلا أنهم يريدون أن يُحفزوهم حتى يبذلوا أكثر ولا يكونون مُتكلين، معبرا عن أمله في أن يمر موسم الحج الداخل بسلام.
وحَث المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أعضاء بعثة الحج التحاور مع الحجاج والتكفل بهم، وعدم تركهم لوحدهم تائهين ، واعتبر أن كل الأعضاء في خدمة الحجاج سواء في مركز مكة أو المدينة أو جدة، ودعاهم أيضا لعدم خيانة الحجاج، والتفريط فيما أسند إليهم، وذكرهم بأن واجبهم ديني ووطني. وقدم المسؤول الأول لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف لمجموع البعثة المتكونة من 800 عضو تشمل القطاعات المعنية بعملية الحج من الفرق الطبية والحماية المدنية والفتوى والإرشاد الديني والوكالات السياحية, جملة من النصائح أهمها «الابتعاد عن التشويش وإثارة البلبلة في صفوف البعثة».
من جهته, ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة, يوسف عزوزة, بالخطوات التي تم قطعها في مجال عصرنة ورقمنة عملية الحج, مبرزا أن ذلك ساهم في اقتصاد الأموال وربح الوقت. وكشف بأن لقاء آخر سينظم يوم الخميس القادم بنفس المكان لفائدة ضيوف الرحمان بغية تدريبهم على مجسمات الكعبة المشرفة ووقوف عرفات.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى