أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن إعلاميي القطاعين العام والخاص ساهموا في التوعية بأهمية الحوار الوطني و بضرورة الذهاب "عاجلا" الى انتخابات رئاسية "ديمقراطية تحقيقا للمصلحة العليا للوطن".

وقال السيد رابحي لدى إشرافه على تنصيب لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الخامسة بأن إعلاميي القطاعين العام والخاص "ساهموا في التوعية بضرورة الذهاب عاجلا الى رئاسيات ديمقراطية تحقيقا للمصلحة العليا للوطن وبأهمية الحوار الوطني"، مبرزين فضائله العديدة التي هي موضوع "تباري وتنافس" الصحافيين على جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الخامسة.

وفي خضم ما تمر به الجزائر في الوقت الراهن، أشار الوزير الى أن اسرة الصحافة لم تتخلف كعادتها عن اداء واجبها الوطني والمهني في ضمان التغطية والمتابعة الاعلامية اللازمة لمستجدات الاحداث الوطنية في هذا "لظرف الحساس من تاريخ وطننا العزيز".

واعتبر بالمناسبة ان المنافسة المفتوحة على الصحافيين المحترفين من مختلف وسائط الاتصال ستؤكد مجددا التزام اسرة الصحافة الجزائرية "لثابت" بقضايا الوطن و"مواكبتها لواقع الشعب وتطلعاته"، لافتا في ذات الوقت الى أن مساهمات الصحافيين --بالنظر الى مستوى الاحترافية المرموق الذي بلغه اداؤهم-- "سترفع سقف التنافس النوعي المعروض على التقييم الموضوعي لأعضاء اللجنة الموقرة".

وبالنسبة لذات المسؤول فان نتائج هذه العملية "ستكون بمثابة محفز اضافي لمواصلة أداء رسالة الصحفي المحترف لا سيما --كما جاء في كلمته-- ونحن مقبلون على موعد الاستحقاقات الرئاسية في 12 ديسمبر القادم".

وشدد على ان هذا الموعد "الهام" في سياق التأسيس للديمقراطية الحقة "يتطلب تضافر جهود كافة المواطنين من اجل ضمان حق الاجيال القادمة في الاستقرار والتطور في مختلف المجالات"، مضيفا أن هذا المسعى "هو المهمة التي سيشارك الصحافي الجزائري في انجاحها استكمالا لمرافقته لمسار الحوار وللشأن الوطني لا سيما في المحطات البارزة من تاريخ الامة".

ولدى تطرقه الى مهمة أعضاء لجنة التحكيم، أوضح الوزير بأنها تكتسي "اهمية خاصة" بالنظر الى تزامنها مع مرور الجزائر ب"ظرف مفصلي يتمثل في ولوج عهد جديد مبني على توقيع قطيعة جذرية مع تجاوزات كادت ان تحدث الفتنة في البلاد لولا العناية الالهية ويقظة وتضحيات كل المخلصين والشرفاء وعلى راسهم قوات الجيش الوطني الشعبي".

"لقد وضعت اللبنات الاولى لهذا العهد المأمول -- يضيف السيد رابحي-- بتبني الحوار كأسلوب حضاري للنقاش والاقتراح الايجابي حول الاولويات الانية للأمة وفي طليعتها تنظيم انتخابات رائسيه شهر ديسمبر المقبل للخروج من الازمة التي يسعى اعداء الجزائر خائبين لإطالة امدها".

واسترسل قائلا في هذا الشأن :"اننا اذ ننحني اجلالا لدور المؤسسة العسكرية في احتضان مطالب الشعب ودعم الحوار، فانا نشيد ايضا بمساهمة الهيئة الوطنية للوساطة والحوار في الدفع بعملية الحوار الذي افضى الى استحداث قانونين عضويين يتعلقان بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبنظام الانتخابات".

واج

الرجوع إلى الأعلى