خرج طلبة جامعات عبر عديد المدن في إطار دعم ومساندة الحراك الشعبي، في الثلاثاء 33 للحراك الطلابي، رافعين شعارات تنادي بالتغيير وإبعاد رموز الفساد وضمان الانتقال الديمقراطي في ظل الشفافية والنزاهة، وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة.
وسار الطلبة ككل أيام الثلاثاء بمراكز بعض المدن في تظاهرات سلمية للمطالبة بالتغيير وتحقيق الديمقراطية ومحاربة الفساد وتنحية الوجوه التي يعتبرها الطلبة من المتسببين في الأزمة التي تمر بها البلاد، وخرج الطلبة بالعاصمة للتأكيد على مطلب رحيل بقايا النظام السابق قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
وجابوا الشوارع الرئيسية للعاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء، التي أصبحت نقطة التقاء الطلبة المنتمين إلى مختلف المعاهد والكليات، وصولا إلى البريد المركزي الذي تمت إحاطته بتعزيزات أمنية لحفظ النظام العام وتأطير المسيرة ومنع الانزلاقات.
وتوقف المتظاهرون أمام النصب التذكاري للأمير عبد القادر بالشارع الذي يحمل اسم هذا القائد التاريخي، مرددين شعارات رافضة لتنظيم الرئاسيات المقبلة قبل رحيل كافة بقايا النظام السابق، كما اصروا على رحيل الحكومة الحالية وتعيين حكومة جديدة كإجراء يضمن أكثر شفافية ونزاهة العملية. كما عبر المشاركون في المسيرة عن رفضهم لترشح بعض الأسماء في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، بحجة أنها محسوبة على النظام السابق، وطالبوا بتقدم وجود جديدة لم يسبق لها المساهمة في تسيير المرحلة السابقة، وأدى إصرار الطلبة على السير باتجاه البريد المركزي إلى نشوب مناوشات بينهم وبين عناصر الأمن، دون حدوث انزلاقات، ليواصلوا مسيرتهم باتجاه ساحة موريس أودان، مع انضمام بعض المواطنين إليهم رافعين نفس الشعارات.
وعبر المتظاهرون عن تخوفهم من إعادة إنتاج النظام، وطالبوا بالتغيير الفعلي، مؤكدين على تمسكهم بالوحدة الوطنية، رافعين الراية الوطنية، نفس الحراك الطلابي عاشته بعض الولايات، حيث خرج طلبة في مسيرات سلمية للتعبير عن مطالب هذه الشريحة من المجتمع التي تصر على قول كلمتها والمساهمة في رسم معالم المراحل القادمة، عن طريق الخروج في مسيرات سلمية لم تتوقف خلال العطلة الصيفية.
كما تجدد مطلب إقرار إجراءات للتهدئة خلال المسيرة، تحسبا لتنظيم الاستحقاقات المقبلة، من خلال إطلاق سراح الموقوفين.  
 ل/ب

الرجوع إلى الأعلى