أكدت مجلة «الجيش» أن المسار الانتخابي لا رجعة فيه، طالما أن الشعب تبناه ومصمم على المضي به إلى نهايته. وشددت لسان حال المؤسسة العسكرية، على ضرورة جعل المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات، وترك جانبا كل ما من شأنه أن يؤدي بنا إلى التفرقة وتبعثر الجهد.
وجاء في افتتاحية مجلة «الجيش، لشهر نوفمبر الجاري، أن الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد اليوم، تقتضى ضرورة الوعي بحقيقة الوضع وبخطورة التحديات التي تواجهها، ومن ثم الاستجابة مرة أخرى لنداء الوطن المقدس، الذي يفرض على الجميع المسارعة لتلبية وأداء الواجب نحو الجزائر حتى تعبر إلى بر الأمان.
وقالت مجلة الجيش، إن التاريخ سينصف الشعب الجزائري مرة أخرى ويصنفه في خانة الأبطال، وهم وحدهم من يصنع التاريخ ويخطون تفاصيل أحداثه بأحرف من ذهب لتتوارثه الأجيال ويستنيرون على دربه الطريق نحو المستقبل. وشددت لسان حال المؤسسة العسكرية، على ضرورة وضع لبنات جزائر جديدة.
وأكدت مجلة «الجيش» على ضرورة جعل المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات، وترك جانبا كل ما من شأنه أن يؤدي بنا إلى التفرقة وتبعثر الجهد، وقالت بأن «مصلحة الجزائر وشعبها ومستقبلها تفرض في مثل هذه الظروف الاستثنائية أن يساهم كل منا في إنجاح الاستحقاق الرئاسي عن قناعة ودونما تردد، طالما انه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة»
وأضافت في السياق ذاته، أن الشعب الجزائري في كل ربوع الوطن يدرك الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الانتخابات الرئاسية وهو «على قناعة تامة بأنها ستكون مخالفة للاستحقاقات السابقة التي كانت تنظم في عهد سابق»، وبأن كل الشروط والظروف قد توفرت لإجرائها في موعدها المحدد يوم 12 ديسمبر المقبل.
وقالت مجلة «الجيش» إنه سيتم انتخاب رئيس جديد يحمل على عاتقه تحقيق آمال الشعب، سيما الشباب المتطلع لجزائر جديدة، تجعل القطيعة نهائية مع ممارسات الماضي، التي كرستها العصابة بهدف إحباط معنويات الشعب، وبالتالي –كما جاء في المجلة- فان «المسار الانتخابي لا جعة فيه، طالما أن الشعب تبناه ومصمم على المضي به إلى نهايته». وتابعت انه رغم الاستفزازات والدعايات المغرضة، لن يفلح أعداء الوطن في وقف قاطرة الأمل التي توشك على الوصول إلى محطتها النهائية.
وذكرت المجلة، بالتصريحات التي أدلى بها الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والذي قال «كما حذرنا العصابة وأذنابها بالأمس وتصدينا لها، رفقة كامل مؤسسات الدولة وقدمناهم أمام العدالة ليحاسبوا على أفعالهم، فنحن اليوم نحذر مجددا كل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام، وستكون العدالة بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون».
وبخصوص العدالة، قالت المجلة، إنها تخلصت نهائيا من كل الممارسات التي عرفت بها سابقا من املاءات وضغوطات، وهو يؤهل رجالاتها لممارسة مهامهم النبيلة والنطق بالأحكام باسم الشعب الجزائري، طبقا لما يمليه القانون، ولن يكون بوسع احد مهما كانت درجة مسؤولياته في الدولة أن يؤثر على قراراتها السيدة، طالما ان «سبيلها هو القانون، فبه تؤدي دورها ومن خلاله تواصل القيام بهذا الدور النبيل والحيوي»
وأكدت المجلة أن الجيش الذي وقف بالمرصاد لدسائس أعداء الجزائر، من البديهي أن يكون مصطفا إلى جانب الشعب، مرافقا له في مسار بناء دولة القانون التي ينشدها وسيكون على عهد الشهداء باق وعلى نفس دربهم سائر وسيكون النصر حليف بلادنا. وأكدت «الجيش» أن الجزائر ستنتصر بفضل الشعب سيما شبابه الواعي والمدرك لخطورة التحديات التي يواجهها وطنه.   
  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى