رافع، أمس الاثنين، المترشح عبد العزيز بلعيد، من أجل جزائر جديدة يبنيها أبناؤها في كنف شفافية التسيير وروح المسؤولية، بعيدا عن سياسة الإقصاء ونهب الثروات، مؤكدا بأنه وعند اختياره رئيسا للجزائر، سيفتح ذراعيه لكافة أطياف المجتمع وسيسعى لبناء دولة قوية، ومؤكدا على أن موعد 12 ديسمبر المقبل هو استقلال جديد للجزائر، فيما دعا من خنشلة الجزائريين إلى الوقوف ضد الأطراف المناورة واللوبيات التي تحاول «توجيه» الانتخابات.
بلعيد عبد العزيز وفي التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، اعتز لتواجده في ولاية ينحدر منها العربي بن مهيدي، الذي أكد بأنه مدرسة في التفاني.
واعتبر رئيس جبهة المستقبل بأن الجزائر عاشت محنا كثيرة منذ سنة 1830، أين ظل الشعب منذ هذا التاريخ يقاوم، مشيرا بأنه ومن أجل ذلك سقط ملايين الشهداء، مؤكدا بأن ثورة التحرير قادها الرجال، وبدايتها كانت قيادتها محصورة على مجموعة من الشباب عقدوا العزم على تحرير الجزائر، وكانت هذه المجموعة متشبعة بإيمان تحرير الجزائر، ورافقها الشعب الجزائري في ذلك، وعاد المتحدث ليستعرض الأزمات ، داعيا إلى عدم نسيان الرجال الذين كافحوا وضحوا من أجل الجزائر.
عبد العزيز بلعيد عرج على المشاكل التي تعاينها ولاية أم البواقي، مبينا بأن كل ولاية تعاني من مشاكل على غرار أم البواقي، التي تتربع على مساحة شاسعة كان بالإمكان أن تجعلها خزانا للحبوب بامتياز، غير أن الجزائر اليوم تستورد أكثر من 3 ملايير دولار من الحبوب، وقال بلعيد بأنه «لو وجه التدعيم لمستحقيه من الفلاحين مع منحهم الإمكانيات اللازمة وإدخال تقنيات جديدة على الفلاحة، وإبعاد النشاط الفلاحي عن البيروقراطية وتقديم تسهيلات للربط بالكهرباء وحفر الآبار وخلق فضاءات للتسويق لتحققت المعجزات»، وعاد المتحدث ليؤكد بأن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات التي تسمح لها بالنهوض والإقلاع، وهي اليوم بخير ويمكن لها أن تحقق ذلك، انطلاقا من وضع المسيرين الحقيقيين الذين بإمكانهم التسيير مع اختيار منتخبين قادرين على تسيير البلديات، وكذا اختيار نواب يسنون قوانين ويدافعون عن مصالح الشعب في البرلمان.
واعتبر ان الجزائر اليوم في منعرج خطير، وستنطلق يوم 12 ديسمبر في حال تكتل الشعب ووقف وقرر أن يختار، موضحا بأن الجزائر ستنطلق مهما كانت مناورات ودسائس ومساومات البعض، وتحدث منشط التجمع الشعبي عن البعض الذين هم ضد الانتخابات، مخاطبا إياهم بتأكيده على أن الحل يكمن في اختيار قائد للبلاد، وكذا اختيار رئيس للجزائر في الثاني عشرة من الشهر الجاري، موجها رسالة لمن يريد أن يساوم أو يناور ويخلق لوبيات في الجزائر، بقوله «أن هذا العهد قد ولّى واليوم عهد جديد للجزائر».  المترشح أضاف بأن لديه الثقة في كل الشعب الجزائري لاختياره، معتبرا نفسه بابن الشعب وسيتحول إلى خادم للشعب في حال انتخابه، مشيرا بأن الجزائر تحتاج لنهضة جديدة وهبة حقيقية، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال 12 ديسمبر الذي هو عبارة عن استقلال جديد، وانطلاقة لجمهورية جديدة يحلم بها أبناء اليوم وحلم بها الشهداء والمجاهدون، وأكد المتحدث بأنه لابد من بناء دولة الحق والقانون، دولة تجعل المواطن يشعر بأن لديه حقوقا وواجبات، داعيا المواطنين لضرورة التوجه بقوة للانتخاب والوقوف على صناديق الاقتراع ومراقبتها.
وقال بلعيد، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة بخنشلة، بأن هناك أطرافا تناور ولوبيات تحاول توجيه الانتخابات، داعيا الجزائريين أن يقفوا في وجه هؤلاء، وذلك عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع والعمل على صيانة أصواتهم، كما حذر من التلاعب بالانتخابات وتوجيهها إلى اتجاه غير اتجاه الشعب، مضيفا بأن الجزائر سئمت من هذه الممارسات، وحان الوقت لبناء البلاد على أسس سليمة و أن الشعب الجزائري، الذي يرغب في التغيير عليه أيضا «تحمل المسؤولية».
كما أكد المترشح بأن الجزائر يتكالب عليها عدو من الخارج، وبعض اللوبيات الفاسدة من الداخل، التي تعيش على حد قوله، في المياه العكرة والتي قال بأنه «يجب فضحها» ، مضيفا بأن الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الوضع الحالي و أن المعارضين لتنظيمها «لا يملكون حلولا»، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش مأساة اقتصادية لا يمكن إنهاء آثارها قبل اختيار قائد للبلاد.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى