اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، سلميان شنين، الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الخميس "محطة محورية" يجب ألا تفوت، من خلال المشاركة الشعبية الواسعة، ودعا الجميع إلى ضرورة إنجاح هذا الموعد التاريخي، والانتخاب من أجل استمرار استقرار الجزائر وبقائها واقفة كما كانت وكما ستبقى في كل الأحوال.
 وقال شنين قبل ثلاثة أيام عن موعد استحقاق 12 ديسمبر، في كلمة له أمس في ختام جلسة علنية خصصت للمصادقة على ستة مشاريع قوانين بحضور أعضاء من الحكومة" نعتقد جازمين ومتيقنين بأن الانتخابات هي الطريق الوحيد الآمن وهي الحل المناسب للخروج من الأزمة الحالية"، وأضاف يقول بأننا اليوم بأمس الحاجة "لتمتين الجبهة الداخلية وبحاجة لخطاب وطني جامع  لكل الجزائريين بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم وآرائهم، و الجزائر  تسع الجميع ولا يوجد وطن لنا غيرها".
وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان يقول بأن الانتخابات الرئاسية هي "محطة محورية يجب ألا تفوت من خلال المشاركة الشعبية الواسعة فيها، وأن لكل واحد الحرية في اختيار من يشاء والتعبير كما يريد ولكن عليه أن ينتخب على استمرار استقرار الجزائر وبقائها واقفة كما كانت وكما ستبقى في كل الأحوال".
  وعليه دعا الجميع إلى الانتخاب من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة وتأمين الوطن، وعبر عن يقينه بأن الشعب سيكون في الموعد يوم 12 ديسمبر وسيرد على كل الأصوات التي تريد التدخل في شؤوننا الداخلية" نحن مؤمنون بأن شعبنا سيكون في الموعد ويرد على كل الأصوات وخاصة الخارجية التي تريد أن تتلاعب بسيادتنا الوطنية، والتي تظن ويخيل إليها بأن أحفاد بن بوالعيد  وعميروش وزبانة وغيرهم من الشهداء قد يتخلون عن هذا البلد وعلى وحدته واستقراره وعلى أمنه وعلى إبقائه شامخا عالي الراية".
 وخلص إلى أنهم سيخطئون في ذلك وتخطئ حساباتهم حتى ولو اعتمدوا في بعض الأحيان على القلة القليلة من الأصوات التي تصدر من هنا وهناك.
 ومن موقعه كرئيس للمجلس الشعبي الوطني دعا شنين زملائه النواب إلى إنجاح هذا الموعد التاريخي وأن تكون لهم فيه الصدى والصوت الواضح غير المتردد، مؤكدا أنه بحضورهم للتصويت على مجموعة من القوانين يكونون بذلك قد أكدوا التزامهم مع استمرار الدولة.
وبالنسبة للذين يقولون بأن هناك أصواتا رافضة للانتخابات رد شنين بأنهم يسمعونها لكن الدولة لا تفرق بين مواطنيها،  وقال" لكن نقول لهؤلاء  جميعا أن أصواتا تنادي ساعتين في الأسبوع بمطالب سياسية أحيانا تكون مشروعة، لكن الدولة مستمرة 24 على 24 ساعة خلال اليوم وخلال الأسبوع وخلال السنة،  وكل المواطنين دون استثناء الرافض والقابل للانتخابات منهم يحظون  برعاية الدولة وبتأمينها وبقوانين الجمهورية دون أي تفريق".
ومنه دعا المتحدث الجميع إلى ضرورة احترام القوانين وقواعد اللعبة التي تقتضي أن من له صوت مخالف فله ذلك، معبرا عن قناعته ويقينه بأن أغلبية الشعب مع استمرار واستقرار الدولة ومع ضرورة أن تكون الانتخابات يوم 12 ديسمبر، و لذلك فإن الجميع مطالب بإنجاح هذه المناسبة الوطنية- يضيف رئيس المجلس الشعبي الوطني.
 إلياس –ب

الرجوع إلى الأعلى