علامات متدنية في مادتي الرياضيات والفرنسية والفيزياء والفلسفة تصنع المفاجأة

أوقات التصحيح تم تمديدها إلى ما بعد الإفطار لتدارك التأخر

أظهرت النتائج الأولية لتصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا تسجيل علامات متدنية في مادة الرياضيات التي اشتكى منها المترشحون، إلى جانب تردي علامات اللغة الفرنسية التي أضحت تعد عقبة لدى الكثير من الطلبة، في حين سجلت علامات جيّدة في مادتي الفيزياء والفلسفة.
تتواصل عملية التصحيح الثاني لأوراق امتحانات شهادة البكالوريا على مستوى المراكز التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لهذا الغرض.واضطرت الهيئة الوصية إلى تمديد التصحيح إلى فترة ما بعد الإفطار، بغرض تدارك التأخر الناجم عن احجام المصححين عن الالتحاق بمراكز التصحيح، نظرا لتزامن العملية مع شهر رمضان، وكذا تدني المقابل المالي الذي يحصل علية الأستاذ المصحح بعد بذل جهد كبير، وتعثر انطلاق المرحلة الثانية من التصحيح على مستوى العديد من المراكز، إذ من المزمع أن تنطلق اليوم، في حين أنها بدأت الخميس الماضي في مراكز أخرى، مما أثار قلق
الأولياء الذين عبروا عن خشيتهم من تأخر الإعلان عن النتاج المقررة ليوم 10 جويلية، الأمر الذي قد يعيق التسجيلات الجامعية حسب ممثل المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة.
وبحسب مصادر مقربة من الأساتذة المصححين، فإن النتائج الأولية أظهرت تسجيل نتائج غير مرضية في مادة الرياضيات، التي اشتكى المترشحون من طول السؤال وصعوبته، في حين قال المكلف بالإعلام بنقابة الكنابست مسعود بوديبة، بأن امتحان الرياضيات كان في المستوى المطلوب، لأنه تضمن تمارين تعتمد على التركيب والتحليل والتركيز والذكاء، بما يمكن من اختبار مستوى الفعلي للطلبة، ووفق ما ذكرته مصادر، فإن أحسن العلامات في هذه المادة تراوحت ما بين 10 و 8 من عشرين، وبعكس ذلك، فقد تم تسجيل إلى غاية الآن نتائج جد مرضية في مادة الفيزياء بالنظر إلى سهولة موضوع الامتحان، وبحسب معطيات أولية فإن بعض المرشحين تمكنوا من الحصول على علامة 20 من 20، كما استطاع من لديهم مستوى متوسط من تحقيق نتائج جيدة، وأثار موضوع الفيزياء اندهاش الأساتذة المختصين في هذه المادة، بالنظر إلى سهولته، موضحين بأن التمارين التي أنجزها التلاميذ خلال الدروس كانت أصعب بكثير، معتقدين بأن ذلك لن يسمح أبدا باختبار مستوى الطلبة، الذين تعودوا في السنوات الاخيرة على الأسئلة السهلة والمباشرة.
كما وقف الأساتذة المصححون على أوراق سلمت بيضاء، و استلزم ذلك التوقيع عليها من قبل الممتحن وكذا الأساتذة المكلفين بالحراسة وفق ما يقتضيه القانون، في حين لم يكلف طلبة آخرون أنفسهم عناء التفكير للبحث عن الحلول المناسبة للأسئلة التي تضمنتها مواضيع مختلف المواد، واكتفوا بإعادة تدوين نص السؤال على الورقة، كما خيبت النتائج المسجلة في مادة اللغة الفرنسية المصححين، ولم تقتصر العلامات الضعيفة على المناطق الداخلية التي تعاني بعضها من مشكل نقص التأطير في اللغات الأجنبية، بل تم الوقوف على نفس الوضعية على مستوى مراكز عدة بالعاصمة،
وبحسب مسعود عمراوي الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فإن تردي علامات الفرنسية أصبح تحصيل حاصل، ويؤكد الخطأ الاستراتيجي المرتكب في حق المنظومة التربوية، بجعل الفرنسية لغة أجنبية أولى على حساب لغات أخرى يتقنها التلاميذ
في حين تمكن طلبة اللغات من إظهار مستوى جيد في اللغات الأجنبية الأخرى، على غرار الإسبانية والألمانية والإنجليزية، كما تم تسجيل نتاج لا بأس بها في المواد الأدبية، على غرار مادة الفلسفة، إذ تمكن الطلبة النجباء من تحقيق علامات جيدة.
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى