أكد مدير التجارة لولاية جيجل، أمس، توزيع ما يقارب 2600 كيس سميد، يوميا، على المواطنين عبر إقليم الولاية، وبالرغم من ذلك يلاحظ أن الطوابير لا تزال مستمرة، فيما أشار مدير الصحة، إلى تشكيل لجنة ولائية لمتابعة احتياجات الأطباء الخواص من الكمامات ووسائل الوقاية.
و خلال لقاء عقد، أمس، بالحي الإداري بجيجل، مع الأسرة الإعلامية، لتقديم حصيلة و مختلف الإجراءات المتابعة محليا لمواجهة فيروس كورونا، و الذي أشرف عليه مدير التنظيم و الشؤون العامة، و بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، أشار مدير التجارة، بأن التموين بالمواد الغذائية يتم بصورة جد طبيعة، و لا يوجد قلق كون أغلب المنتجات المستهلكة، تنتج وطنيا، مشيرا، بأن مشكل السميد، صنعه الطلب الكبير من قبل المواطنين و اللجوء للتخزين، موضحا، بأن الكمية التي يتم طرحها في السوق يوميا من مادة السميد، تعادل ما يفوق 2600 كيسا، أين تقوم المطحنة الوحيدة محليا، بإنتاج ما يعادل 1200 كيسا، ذات سعة 25 كلغ، بالإضافة إلى وحدات لتوزيع السميد الذي يتم جلبه من ولايات أخرى، بما يعادل 1400 كيسا، يتم بيعها عبر نقاط ببلديات جيجل، زيامة منصورية، الميلية.
وقال المتحدث، بأنه تم توجيه طلبات إلى المصانع المختلفة من أجل ضمان تزويد الولاية بهاته المادة، و التي سيتم من خلالها تمويل ما معدله بلديتين يوميا، و تم تقديم طلب رسمي للديوان الوطني للحبوب من أجل تقديم مادة إضافية للوحدة الإنتاجية الوحيدة بجيجل من مادة القمح، وقال المسؤول، بوجود مخاوف جعلت بعض تجار الخضر في الساعات الماضية، يمتنعون عن جلب الخضر و الفواكه، و قد تم تدارك الوضع، كما يقوم في الوقت الراهن الديوان الوطني للحبوب، بمبادرة بيع بعض المواد بأسعار الجملة عبر عدة نقاط، بجيجل و بازول، و سيتم فتح نقاط أخرى عبر بلديات الطاهير، و قاوس، وكذا الميلية و زيامة منصورية، و أضاف المسؤول، بأنه من المنتظر في الوقت الراهن، العمل على تزويد المناطق الجبلية، بهاته المادة الحيوية، كونها تفتقد للمخابز.
من جهته أوضح مدير الصحة، بأن الوضعية الوبائية في جيجل، لحد الساعة متحكم فيها، و يتم ضمان تقديم مختلف الخدمات الصحية، أين تم تسجيل إقدام بعض الأطباء الخواص، على غلق عياداتهم، بسبب عدم وجود الكمامات، و المواد الوقائية، ليتم وفق تعليمات الوصاية، بتشكيل لجنة ولائية، تضم ممثلين عن قطاع الصحة و مختلف النقابات من بينهم الصيادلة، من أجل ضمان تزويدهم بالكمامات من الصيدلية المركزية بعنابة، و يتم العمل على ضبط قوائم الأطباء و احتياجاتهم من الكمامات، وسيشرف على جلبها صيادلة، أين تم تخصيص صيدلي من كل بلدية، ماعدا دائرة جيجل، فقد تم رفع العدد، و قال المتحدث، بأنه تم الاتفاق على وضع قائمة أطباء متطوعين مع إمكانية تسخير آخرين إن اقتضت الضرورة، مضيفا، بأن أول إجراء وقائي في المستشفيات، هو إبعاد مصلحة استقبال المصابين بأعراض الحمى و السعال لوحدهم، بعيدا عن مصالح الاستعجالات، ودعا المتحدث، المواطنين إلى الوقاية قدر المستطاع للحد من انتشار الوباء.
و أشارت المكلفة بالإعلام بالأمن الولائي، بأنه في دائرة الاختصاص، قد قامت بإحصاء غلق و امتثال مايفوق 1100 محلا تجاريا للقرار الصادر، و تسجيل عدم امتثال ست تجار للقرار، أين تم تحرير مخالفات في حقهم، كما تم حث بعض تجار المواد الغذائية بفتح محلاتهم التجارية، و العمل على الجانب التحسيسي و دعوة المواطنين إلى التعقل و البقاء في المنازل قدر المستطاع، كما ذكر ممثل الدرك الوطني، إلى القيام بعمليات نوعية تمثلت في حجز كميات من مادة السميد ورفع مخلفات عديدة، بالإضافة إلى العمل التحسيسي و السهر على تطبيق القرارات الصادرة من السلطات العمومية.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأنه تم تخصيص غلاف مالي، يقدر بـ 2 مليار سنتيم لشراء أجهزة التنفس الصناعي للقطاع الصحي، كما تم العمل مع القطاع الخاص و العمومي، من أجل القيام بعملية دعم القطاع الصحي، و تقديم توجيهات لرؤساء اللجان من أجل القيام بعملية التنسيق مع السلطات المحلية و المختصة لمعالجة كل طارئ.
و أشار مدير التنظيم و الشؤون العامة، بأن السلطات الولائية، قامت بتشكيل لجنة، لمواجهة فيروس كرونا و يتم العمل على تلبية مختلف حاجيات المواطنين.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى