يعقد التجمع الوطني الديمقراطي اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة مؤتمره الاستثنائي لانتخاب أمين عام جديد للحزب خلفا للأمين العام الحالي بالنيابة، عز الدين ميهوبي، و انتخاب هياكل قيادية جديدة، في ظروف خاصة إن على المستوى السياسي أو على  المستوى الداخلي للحزب.
في مؤتمر استثنائي- أشبه بلقاء للتزكية- يختار مناضلو التجمع الوطني الديمقراطي اليوم أمينا عاما جديدا للحزب خلفا للأمين العام الحالي بالنيابة عزالدين ميهوبي الذي قاد الحزب منذ جويلية الماضي بعد سجن أمينه العام السابق، أحمد أويحيى.
و كان مقررا للمؤتمر الاستثنائي هذا أن يعقد في 19 مارس الماضي لكن الظروف الطارئة التي فاجأت البلاد والعالم بسبب تفشي وباء كورونا، وقرار السلطات العمومية تبعا لذلك وقف كل التجمعات واللقاءات وغلق قاعات الاجتماعات، دفع باللجنة الوطنية لتحضير هذا المؤتمر إلى تأجيله إلى موعد لاحق، وقبل أيام قليلة قررت أن يعقد يومي 28 و 29 مايو الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال غرب العاصمة.
وتبدو ملامح الأمين العام القادم واضحة تماما منذ البداية وحتى قبل موعد المؤتمر بأسابيع، فقد بدأ اسم رئيس بلدية الجزائر الوسطى لعدة عهدات سابقة، الطيب زيتوني، يدور في كواليس الحزب وهيئاته وبين المناضلين وحتى لدى الرأي العام ووسائل الإعلام منذ مدة.
 وقال عضو المكتب الوطني، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني محمد قيجي أمس "للنصر" ردا عن سؤال حول المرشحين لمنصب الأمانة العامة" لا يوجد  سوى مرشح واحد ووحيد هو الطيب زيتوني".
ومما قاله القيادي سالف الذكر فإن كل شيء مرتب في المؤتمر الذي سيعقده الحزب اليوم، خاصة وأنه بالنظر للظروف الصحية والتدابير الوقائية المعتمدة في البلاد وضرورة التباعد الاجتماعي بسبب كورونا كوفيد 19  فقد أبلغت اللجنة الوطنية التحضيرية قبل أيام جميع المشاركين بتقليص عدد المندوبين الذين سيحضرون اليوم إلى النصف، كما أوصت بضرورة انتخاب أعضاء المجلس الوطني في الولايات قبل الحضور للمشاركة في المؤتمر وفق صيغة وضعتها لذلك، وقلصت اللجنة التحضيرية من مدة المؤتمر الاستثنائي من يومين كما كان مقررا إلى يوم واحد فقط.و بعد هذا اللقاء التنظيمي الذي ستنبثق عنه قيادة جديدة للحزب، يمكن القول إن الأرندي قد يجد مخرجا من مرحلة عصيبة مر بها منذ الصائفة الماضية بعد سجن أمينه العام السابق أحمد أويحيى بتهم تتعلق بالفساد، و تعرضه رفقة حزب جبهة التحرير الوطني لحملة انتقادات واسعة طالته من الحراك الشعبي، على اعتبار أنهما شريكان في مرحلة الحكم السابقة بكل ما قيل عنها من أوصاف خلال شهور الحراك. والأمين العام الجديد للحزب، الطيب زيتوني، من قدماء المناضلين في التجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه، وقد شغل منصب رئيس بلدية الجزائر الوسطى لثلاث عهدات متتالية منذ الانتخابات  المحلية لخريف سنة 1997 إلى غاية محليات  2012 تحت لواء الأرندي، وقبلها كان رئيسا للمندوبية التنفيذية لذات البلدية، و يشغل حاليا مديرا لقصر المعارض بالصنوبر البحري. إذن سيدخل الطيب زيتوني السباق لمنصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي اليوم وحيدا دون منافس ولا حتى دون مرافق، ليقود الحزب في المرحلة القادمة بكل ما تحمله من معالم واضحة و تلك التي لم تتضح بعد.
             إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى