أشادت أحزاب سياسية و هيئات وطنية، أمس السبت، باسترجاع رفات وجماجم 24 من رموز المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم "لاسيما و الجزائر تحيي الذكرى الـ58 لعيدي الاستقلال والشباب".
في هذا الصدد، أكدت حركة البناء الوطني أن "الذكرى العظيمة لعيد الاستقلال تتلاقى هذه السنة مع عودة رفات شهدائنا الأبرار من الآباء المؤسسين للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار"، مضيفة أن "عودتهم تختصر رمزية النضال الباسل والتضحية من أجل القيم، كما تختصر وحشية الاستعمار وطريقته التي لا تغتفر وحقده على الأحرار أحياء وأمواتا، لأن الشهداء لا يموتون بل تصنع دماؤهم الرعب في الاستعمار، وهي دماء تسري في عروق كل أبناء الجزائر الأصلاء".
واعتبر الحزب أن عودة رفات الشهداء الأبرار "تتزامن مع عودة الروح الوطنية التي أحياها الحراك الشعبي وتجدد، في دموع الملايين، السرور بتحرير رفات الشهداء التي هي عودة لمسارات التحرير التي يجب أن تتلوها عودة بقية الشهداء وعودة ارشيفنا المسلوب وتاريخنا المنهوب".
من جهته، أعرب التجمع الوطني الديمقراطي عن "أخلص" عبارات العرفان لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و كل من "سعى في استعادة رفات ابطالنا وفي مقدمتهم الجيش الشعبي الوطني".
كما جدد الحزب في بيان له التأكيد على أن "التاريخ الوطني يجب أن يكتب و يوثق بأقلام مدرسة الاستقلال" و أن "العمل على استعادة كل ما يتصل بموروثنا التاريخي مسالة حتمية يجب أن تأخذ مكانها في اهتمامات الدولة و المجتمع"، معتبرا أن "مجابهة اللوبي الكولونيالي الذي لم يتخلص من عقدة "الجزائر فرنسية" تقتضي كشف كل مناوراته و محاولاته لثني الشعب الجزائري عن بناء دولته الجديدة".
بدوره، اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان له، أنه من "حسن الصدف" أن تحتفل الجزائر اليوم بهذه المناسبة و هي تسترجع جماجم قادة المقاومة الشعبية.
وتابع البيان "اننا في حزب جبهة التحرير الوطني نبارك و نثمن عملية استرجاع رفات أبطال المقاومة الشعبية الى أرض الوطن و نتوجه بالشكر و العرفان للسيد رئيس الجمهورية على حرصه الشخصي و سهره على متابعة مسار عملية الاسترجاع من بدايتها الى غاية عودة رفات شهداء المقاومة في هذه المناسبة المباركة"، معتبرا هذا الحدث "أجمل هدية للشعب الجزائري وهو يحتفل بعيدي الاستقلال والشباب".
في نفس السياق، أشادت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "بكل من ساهم، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إنجاح عملية استرجاع، أمس الجمعة لرفات 24 من أبطال المقاومة الشعبية"، مضيفة أن هذا الحدث التاريخي "انجاز جديد لذاكرتنا الوطنية والذي من شأنه أن يضمن لأبنائنا و أحفادنا بناء مستقبل زاهر و آمن بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة و قيمها و أخلاقها".
كما جددت تقديرها للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على "تضحياته الدائمة في حماية الوطن" وهنأت الشعب الجزائري على "استرجاع رفات هؤلاء الشهداء ورفاقهم الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم يتقدمهم الشريف بوبغلة و الشيخ أحمد بوزيان زعيم انتفاضة الزعاطشة والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التطراوي
و محمد بن حاج.

الرجوع إلى الأعلى