كشف أمس، وزير المناجم، محمد عرقاب، عن فتح تحقيق، في حادثة الانهيار الجزئي لمنجم استخراج الزنك، بمنطقة الشعبة الحمراء بعين آزال، بولاية سطيف، الذي خلف وفاة شخصين، وتوعد بمعاقبة المتسببين، إذا ما أثبتت التحقيقات ذلك، ناقلا تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والوزير الأول عبد العزيز جراد، مع التأكيد على تكفل الدولة بعائلتي الضحيتين.
و خلال زيارته للمنجم، تحدث الوزير مع العمال، الذين عبروا عن تذمرهم، من ظروف العمل، لاسيما بعد وفاة زميليهما وجرح آخر، و يتعلق الأمر بكل من (ف.غربي 54 سنة و ف.طاع الله 38 سنة)، أما المصاب فهو المسمى (فوازج مخلوف 35 سنة)، و نشير بأن المرحوم (ف.غربي)، فقد والده في حادث مماثل، وقع في التسعينيات.
وأكد عرقاب خلال لقائه بالعمال، بأن دائرته الوزارية، أوفدت لجنة معاينة، مشكلة من إطارات للوزارة والوكالة الوطنية للمناجم و كذا شرطة المناجم، مشيرا إلى أنه سيتم معاقبة المتسببين في حالة أثبت التحقيق ذلك، وأعرب الوزير، عن تضامنه مع العمال، مشيرا بأن الدولة، تراهن على النهوض بالنشاط المنجمي، مع الاهتمام بالعنصر البشري، وفقا لخارطة الطريق الموافق عليها من طرف رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الشأن أكد الوزير بأن دائرته الوزارية تسعى إلى تطوير النشاط المنجمي و ذلك من خلال «مراعاة كل المواصفات و المعايير التقنية اللازمة لضمان سلامة و أمن العمال و المناجم في حد ذاتها و كذا المواطنين المحيطين بها»، مؤكدا بأن هدف الوزارة الوصية هو «مواصلة الجهود من أجل تطوير النشاط المنجمي بالجزائر ليعود بالمنفعة على العمال و على البلاد و على الاقتصاد الوطني بصفة عامة».
وقال الوزير أن «خارطة الطريق التي تم وضعها للنهوض بالقطاع المنجمي بالجزائر حظيت بالموافقة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و سيشرع في تطبيقها قريبا» مفيدا بأن «الشطر الأول منها يركز على العنصر البشري و تحسين ظروف عمله.»
وكان السيد عرقاب قد اطلع في مستهل زيارته بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بعاصمة الولاية على الوضعية الصحية للعامل المصاب إثر هذا الحادث، الذي وقع في حدود الثامنة و النصف صباحا بسبب انفجار لمتفجرات متبوع بانهيار جزئي لنفق تنقيب و ذلك على عمق 1000 م.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد كلف وزير المناجم محمد عرقاب بالتوجه إلى مدينة عين آزال ليتابع عن كثب تطور الوضعية الناجمة عن الحادث وتقديم تعازيه لعائلات ضحايا هذا الحادث الأليم.     ر.ت

الرجوع إلى الأعلى