محتجو الجنوب يطالبون بتوضيحات أكبر حول استغلال الغاز الصخري
عقد وزير الطاقة يوسف يوسفي لقاء بنواب حزبه التجمع الوطني الديمقراطي لولايات الجنوب في المقر الوطني للحزب بالعاصمة حضره أيضا نواب حزب جبهة التحرير الوطني، وطلب يوسفي منهم تقديم الشروح والضمانات الكافية بشأن قضية استخراج الغاز الصخري لسكان الجنوب، وقد تواصلت بعد يوم واحد عن الضمانات التي قدمها الوزير الأول عبد المالك سلال بهذا الخصوص الاحتجاجات بدائرة عين صالح ، لكن ممثلين عن المحتجين طالبوا السلطات العمومية بتفسيرات أكبر لما جاء على لسان الوزير الأول يوم الأربعاء الماضي.
بعد تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء الماضي بخصوص استخراج الغاز الصخري تواصل السلطات العمومية العمل على تقديم المزيد من التوضيحات لسكان الجنوب حول هذه المسألة، فقد أكدت مصادر نيابية أن وزير الطاقة يوسف يوسفي عقد قبل أيام قليلة لقاء بالمقر الوطني للأرندي بالعاصمة جمع نواب الحزب لولايات الجنوب وكذا نواب الآفلان أيضا، وتقول ذات المصادر أن يوسفي طلب من النواب تقديم المزيد من الشروح والتفسيرات لسكان الجنوب حول مسألة استخراج الغاز الصخري، وتبديد مخاوفهم من هذه القضية وتقديم المزيد من الضمانات لهم.
ميدانيا تواصلت أول أمس الخميس وبعد يوم واحد عن التدخل التلفزيوني للوزير الأول عبد المالك سلال الاحتجاجات بدائرة عين صالح إلى الشمال من  مقر ولاية تمنراست، فقد نظم المحتجون مسيرة كبيرة شارك فيها الآلاف من السكان، لكن بعاصمة الولاية بدت المسيرة التي حاول بعض المحتجين تنظيمها ضعيفة ولم تستقطب سوى بضعة عشرات من السكان حسب مصادر محلية، وقد سجل تراجع في طبيعة الاحتجاجات بمقر عاصمة الولاية، لكن مصادر من هناك تحدثت عن التحضير لمسيرة أخرى الأسبوع المقبل.
و طالب ممثلون عن المحتجين بعين صالح من السلطات العمومية تقديم تفسيرات أكبر لما قاله الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء الماضي، وتقول مصادر من هناك أن السكان والمحتجين ينتظرون فعلا المزيد من الوضوح بخصوص مسألة استغلال الغاز الصخري في المنطقة، وهم يترقبون زيارة مسؤولين سامين في الدولة إلى المنطقة لطمأنتهم بشكل أكبر، أو صدور قرار رسمي من أعلى السلطات في البلاد بهذا الخصوص.وفي ذات الوقت تواصل وصول التعزيزات الأمنية الى عين صالح بعد  أن كادت الأوضاع تنزلق في نقطتين على الأقل في اليومين الأخيرين، رغم التأكيدات المتكررة للمحتجين على التمسك بالطبيعة السلمية للاحتجاج، كما تكون مصالح الأمن قد رصدت بعض الأشخاص متهمين بالتحريض على الاعتصام والإضراب، وهي الآن بصدد البحث عنهم.
ونشير فقط أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد جدد التأكيد الأربعاء الماضي على أن حفر بئرين للغاز الصخري بعين صالح هدفه إجراء الدراسات عليه وكسب التقنية والخبرة فقط، وأن كل شيء سينتهي بعد الانتهاء من حفر البئر الثانية بعد أيام أو أسابيع قليلة.
  محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى