أكد المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية إبراهيم مراد، أمس الأربعاء من ميلة، أن مسعى رئيس الجمهورية يهدف إلى إعادة الاعتبار للريف وتمكينه من دوره الاجتماعي والاقتصادي  ومساهمته في الدخل الوطني والمحلي من خلال النشاط المنتج للثروة، مضيفا أنه من المنتظر بعد توفير شروط الحياة أن تشهد الجزائر قريبا نزوحا عكسيا بعودة المواطنين للاستقرار بالريف مجددا.
و أوضح مراد بأن إعادة تصنيف وتعريف مناطق الظل، وهي التي تعيش عزلة تامة بعيدا عن  مراكز الحياة  والمدن والقرى، والمواطن فيها يعيش ظروفا صعبة ويفتقر لأدنى شروط الحياة من ماء شرب ، كهرباء وغاز ، طريق ، و ظروف تمدرس قاسية ، وكذا تغطية صحية ضعيفة جدا، قد سمح بمراجعة عدد هذه المناطق المحصاة وتخفيضه من 15044 منطقة إلى أكثر من 13 ألف منطقة بقليل، تم حصر احتياجاتها في إحصاء شامل وكامل، حيث تعمل الدولة، كما قال، على إخراج ساكنيها من حالة الغبن و الضنك، إلى الرفاهية والمساواة مع حياة ساكنة المدن بالتحسين المستمر لظروف الحياة، و توفير مختلف الشبكات القاعدية الخاصة بماء الشرب ، الصرف ، الكهرباء والغاز ، النقل المدرسي والوجبات الغذائية المدرسية الساخنة وغيرها من متطلبات الحياة.
وأشار أن حوالي 42 بالمائة من الاحتياجات تم توفيرها لقاطنة مناطق الظل الذين هم في حدود8,5 ملايين نسمة ، مؤكدا في السياق أنه من المنتظر الرفع في عدد إعانات برنامج السكن الريفي، لما له من فوائد منها كلفته المنخفضة مقارنة بالسكن الاجتماعي.
و في حديثه خلال محطات زيارته لولاية ميلة ، مع ساكنة مناطق الظل دعاهم مراد إلى تنظيم أنفسهم في جمعيات تمثلهم أمام السلطات ، تنقل انشغالاتهم وتدافع عنها مبرزا أهمية دور المجتمع المدني كقوة اقتراح وشريك في عملية التنمية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى