قيّمت وزارة التربية الوطنية نتائج الفصل الأول بجد المرضية مع إحراز تقدم في تنفيذ البرنامج الدراسي، وارتفاع في المستوى التعليمي خاصة لدى تلاميذ الابتدائي وطلبة الثانية والثالثة ثانوي، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها الوضع الصحي.
قال المفتش العام لوزارة التربية السيد بن مزان في ندوة صحفية نشطها أمس لتقييم الفصل الدراسي الأول، إن نتائج الفصل الأول  كانت جد مرضية بفضل الاستقرار الذي عاشه القطاع منذ بداية السنة، مما ساعد على تنفيذ المنهاج الدراسي لكافة المستويات التعليمية، باستثناء بعض التأخر الطفيف لدى بعض الأفواج في عدد محدود من المؤسسات التعليمية.
وأكد المتحدث تكفل المفتشين بتدارك التأخر في إتمام البرنامج على مستوى بعض المؤسسات، لا سيما في مادة التاريخ والجغرافيا الخاصة بالطور الثانوي، أما بخصوص الطور الابتدائي فإن الوزارة سجلت بارتياح تقدم تنفيذ البرنامج في جميع المواد وفي كافة المؤسسات، وأن التأخر  لا يتجاوز الأسبوعين لدى عدد محدود من المؤسسات يتم العمل على معالجته.
وأرجع المفتش العام للوزارة تخلف بعض المؤسسات التعليمية عن تنفيذ البرنامج إلى العطل المرضية الناجمة عن إصابة أساتذة بفيروس كورونا، وكذا إلى التوقف المعزول عن العمل.
وقدم من جهته الأمين العام للوزارة قراءة في النتائج المدرسية للفصل الأول، مؤكدا تسجيل استقرار من حيث المعدلات الوطنية مقارنة بالأربع سنوات الأخيرة، حيث تمكن 86 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي من تحقيق معدل يفوق 5 من 10، و69 بالمائة بالنسبة للطور المتوسط، و60.30 بالمائة لدى الطور الثانوي.
وسجلت أعلى نسبة من حيث الحصول على المعدل في المستوى الابتدائي لدى تلاميذ السنة الخامسة، وبلغت 93 بالمائة، وأدنى نسبة كانت لدى تلاميذ السنة الرابعة وبلغت 80.5 بالمائة، كما تم إحراز تقدم محسوس في نسبة التلاميذ الذين حصلوا على المعدل في اللغة العربية بنسبة فاقت 95 بالمائة، و74 بالمائة بالنسبة لمادة اللغة الفرنسية.
كما جاءت النتائج التي حققها تلاميذ الطور المتوسط جد مرضية، فقد تمكن 73.73 بالمائة من تلاميذ السنة الرابعة متوسط من تحقيق المعدل، وأدناها لدى الثانية متوسط بنسبة 67 بالمائة، وبحسب المصدر فإنه لم يتم تسجيل أي تراجع في المستوى العام رغم الظرف الاستثنائي، بل بالعكس كانت نتائج السنة الأولى متوسط أفضل من نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي الماضي.
وبالنسبة للطور الثانوي تمكن أزيد من 60 بالمائة من الطلبة من تحقيق معدل يفوق 10 من 20، وأحدث طلبة الطور النهائي المفاجأة بتمكن 75 بالمائة منهم من إحراز المعدل، في حين كانت نتائج السنة الأولى ثانوي في حدود المتوسط، بتمكن حوالي 53 بالمائة فقط من الطلبة من تحقيق المعدل، وبحسب الأمين العام للوزارة فإن لهذه النتائج علاقة بالانتقال الاستثنائي من المستوى المتوسط إلى الثانوي بسبب وباء كورونا.
وفي رده على استفسارات ممثلي وسائل الإعلام بخصوص علاقة النتائج المسجلة بالنظام الدراسي الاستثنائي، أكد الأمين العام للوزارة بأن العديد من التلاميذ الذين انتقلوا إلى المستوى الموالي دون تحقيق المعدل حققوا نتائج مرضية في الفصل الأول، في حين تراجع آخرون من حيث المعدلات الفصلية، لذلك تم الاتفاق على إخضاع هذه المعطيات إلى الدراسة لاستخلاص النتائج والعبر.
وبخصوص مدى علاقة نظام التفويج الذي قلل من ظاهرة الاكتظاظ، مع النتائج المرضية للثلاثي الأول، رغم انقطاع دام سبعة أشهر كاملة عن الدراسة بسبب وباء كورونا، أوضح المصدر بأن الوزارة تفكر في دراسة جدوى نظام التناوب والتفويج، وأن تعليمة صدرت عن الوزير محمد واجعوط للتكفل بهذا الملف من قبل مديرية التعليم للوزارة والمفتشية العامة للوصاية.
وقال المتحدث بشأن مواضيع الامتحانات الرسمية وكيفية صياغتها في ظل التفاوت في تنفيذ المنهاج الدراسي، إنها ستتمحور حول ما تناوله التلاميذ داخل الأقسام، مبددا المخاوف من إمكانية عدم إتمام البرنامج بسبب تزامن الفصل الثاني مع شهر رمضان وكذا تنظيم الامتحانات الفصلية، قائلا إن المفتشين يسهرون على تأطير الأساتذة وتعديل التعلمات للتناسب مع الحجم الساعي للحصص الذي قلص إلى 45 دقيقة، ومن بين ما تم اتخاذه إلغاء بعض الوحدات.
وفيما يتعلق بإمكانية تنظيم مسابقة جديدة للأساتذة، لم يستبعد الأمين العام للوزارة اللجوء إلى مسابقة جديدة لسد النقص، دون أن يكشف عن موعدها المحدد، على أن تمنح الأولوية حاليا لخريجي المدارس العليا.                                      لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى