دعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك، معمر بوشقيف، إلى تعديل آليات الرقابة وسياسة تمويل الأسواق لضبط أسعار بعض المواد الاستهلاكية التي شهدت ارتفاعا طيلة شهر رمضان، ومنها اللحوم البيضاء، وبعض المنتجات الفلاحية كمادة البطاطا التي لم يتراجع سعرها بالرغم من تمويل الأسواق بالسلع المخزنة في غرف التبريد خلال الأسابيع الماضية.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك في تصريح للنصر أمس، بأن عدم انخفاض أسعار بعض المواد الاستهلاكية بالرغم من تطمينات وزارة التجارة، يعود لغياب نظرة استشرافية وعدم امتلاك معطيات اقتصادية حول السوق، و حمل نفس المتحدث المسؤولية للدواوين المهنية التي لم تلعب حسبه دورها في خلق التوازن في الأسواق وضبط الأسعار، ومنها ديوان الخضر والفواكه وديوان اللحوم، مشيرا إلى أن دور هذه الدواوين هو خلق التوازن في السوق، في حين هذا لم يحدث على حد تأكيده، واستمرت بعض الأسعار في الارتفاع كالدجاج الذي لم ينزل عن سعر 400 دينار للكيلوغرام الواحد والبطاطا التي لم تنزل عن سعر 75 دينار منذ أسابيع.
وقال ذات المتحدث، بأن هذا الارتفاع يعود لوجود خلل في تسيير الدواوين المهنية وطريقة عملها، مضيفا بأن نقاط البيع المخصصة لبيع اللحوم الحمراء لم تساهم في كبح ارتفاع الأسعار، ونفس الشيء بالنسبة لأسواق الرحمة التي فتحت خصيصا خلال شهر رمضان، أين يتم البيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك، بحيث عددها كان محدودا حسبه ولم تساهم في كبح الأسعار هي الأخرى، وينطبق نفس الأمر، مثل ما أكد، على أكياس الحليب التي ما تزال تعرف ندرة، وإن وجدت بأسعار مابين 30 و 35 دينار، مضيفا بأن المطلوب اليوم لضبط الأسعار هو تغيير إستراتجية الرقابة وسياسة تمويل الأسواق، مشيرا إلى أن الآليات القانونية موجودة، في حين تحتاج إلى تفعيل وتنفيذ في الميدان، وقال بأن آليات الرقابة المعتمدة حاليا غير فعالة ولا تلبي حاجيات ورغبات وتطلعات المستهلكين.
وانتقد بوشقيف استمرار غلق الأسواق الجوارية بعدد من بلديات الوطن، وقال بأن فتح هذه الأسواق وتسييرها بطريقة عقلانية يساهم في تنظيم التجارة ويقلص من البيع العشوائي، كما يكون لها دور في خلق التوازن في الأسعار.
وبخصوص ملابس العيد أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك بأنه على خلاف بعض المواد الغذائية والمنتجات الفلاحية واللحوم التي شهدت أسعارها ارتفاعا، كانت بالمقابل  ملابس العيد في متناول كل الفئات الاجتماعية، وتختلف الأسعار باختلاف النوعية والجودة، وقال بأن توفر الألبسة ساهم في خلق التوازن في الأسعار.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى