قال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أمس من الطارف، إن الجزائر مستهدفة بمخطط صهيوني فرنسي، محذرا من المندسين في “الحراك”.
وأكد  جمال بن عبد السلام أن المندسين  في “الحراك” والذين تحركهم أطراف معروفة بعدائها للجزائر، في مخطط مدروس وبتنفيذ من عمالة أجنبية وداخلية، وكذا تكثيف السهام على الجيش في “الحراك” برفع مختلف الشعارات “الخبيثة” ، ما هي إلا محاولة للمساس بسمعة مؤسسة الجيش والأسلاك الأمنية التي  ما زالت صامدة وواقفة رغم الظروف، مثمنا في سياق متصل القفزة النوعية التي حققها الجيش في الاحترافية والتطور و الحكمة و التعامل مع مختلف القضايا، وكذا دوره الفعال  في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد رغم المكائد والدسائس ما جعله مصنفا من ضمن أكبر الجيوش المتطورة في العالم.
ودعا بن عبد السلام في هذا الصدد المواطنين إلى الانخراط في الحفاظ على أمانة الشهداء والمجاهدين وبناء الجزائر الجديدة القوية المزدهرة التي رسمها بيان أول نوفمبر 1954، كما حث على دعم الصف الداخلي لتفويت المؤامرات التي تحاك ضد البلاد وضرب استقرارها وأمنها وإثارة النعرات الجهوية والقبلية، من خلال تعبئة شعبية لبناء مؤسسات الدولة الدستورية بتضافر جهود كل المخلصين والوطنيين.
وأكد المتحدث أنه يأمل أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة لتأسيس برلمان نابع من الإرادة الشعبية، مردفا أنه حان الوقت لملء الفراغ داخل المؤسسة التشريعية، على أن يليها في المرحلة القادمة ملء الفراغ بالمؤسسات المحلية المنتخبة لتليها مرحلة إصلاح حقيقية تمس مختلف المجالات وتقطع الطريق أمام المتربصين بالبلاد وتحقق تطلعات الشعب إلى عهد جديد.
و تطرق رئيس جبهة الجزائر الجديدة إلى ما أسماه بالمشروع  الصهيوني الفرنسي القائم على تقسيم البلاد وفق وثيقة تسمى الجزائر أفاق 2030، مشيرا إلى أن إغراق الجزائر وخصوصا جنوبها بالأفارقة القادمين من إفريقيا الوسطي لدليل على هذا المشروع الدنيء الذي يهدف  إلى إعمار الجنوب بـ 6ملايين نسمة من الأفارقة،  وهو بذلك امتداد لمشروع يرتكز على إعادة إحياء مشروع ديغول لسنة 1958 الذي  اقترح استقلال شمال البلاد والإبقاء على الجنوب تحت الهيمنة الاستعمارية  وهو ما رفضته القيادة الجزائرية.
وأكد بن عبد السلام على أن مشروع إعمار الجنوب بالأفارقة تم التمهيد له في عهد العصابة وذلك بتعديل قانون الجنسية الذي يعطى الحق لكل من ولد في الجزائر باكتساب الجنسية بمن فيهم المواليد من أم جزائرية  ما يعطيهم الحق في التدخل والحماية الأجنبية، فضلا عن الدسائس التي تحاك من قبل نظام المخزن .        نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى