بن حبيلس تعلن عن توجية 316 طن من المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين
أعلنت أمس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بأن شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية جاهزة للإرسال للاجئين الصحراويين في مخيمات تيندوف تتمثل في 316 طن من المواد الغذائية وكمية معتبرة من الأدوية.
وأوضحت بن حبيلس في ندوة صحفية نشطتها بمعية نظيرها الصحراوي يحيى بوحبيني في الجزائر العاصمة بأن الهلال الأحمر الجزائري يعمل حاليا على تهيئة كافة الظروف لتحويل هذه المساعدات  إلى مخيمات اللاجئين وتوزيعها على مستحقيها، لسد العجز القائم بعد تراجع مساعدات المانحين، ودعت بالمناسبة المنظمات الإنسانية الدولية على غرار المنظمة العربية للصليب والهلال الأحمر والاتحادية الدولية للصليب والهلال الأحمر، إلى زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل معاينة الوضع الإنساني التي وصفته بالمتدهور، فيما أعلنت عن موقف الهلال الأحمر الجزائري الرافض لاستغلال العمل الإنساني كسلاح سياسي لخدمة مصالح بعض الإطراف.
وأعربت بن حبيلس بالمناسبة عن رفض هيئتها لمحاولة تجويع الشعب الصحراوي مؤكدة بأن ذلك لن يؤثر على قوة صموده وقالت ‘’ نرفض أن يستغل العمل الإنساني لخدمة مصالح تمس كرامة الصحراويين››، كما اعتبرت بذات المناسبة أن القضية الصحراوية، لن تجد طريقها إلى الحل إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وفقا لمقررات ومواثيق الأمم المتحدة.
أما رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني فقد حذر في تدخله من تداعيات تقليص برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من الحصص الغذائية الموجهة للاجئين الصحراويين بمبرر نقص التمويل، منوها في ذات الوقت  بالتزام الجزائر الدائم ودعمها للقضية الصحراوية وتقديمها للمساعدات الإنسانية في وقت تراجعت فيه المساعدات الدولية.
كما حذر المتحدث مما وصفه ‘’ المحاولات الهادفة إلى صرف المانحين عن تقديم المساعدات للاجئين الصحراويين و تأزيم الوضع الإنساني بمخيمات تيندوف’’.
 ونبه ذات المسؤول المجموعة الدولية إلى خطورة ‘’ هذه المحاولات» معتبرا أن هذا النوع من الممارسات «قد يزيد من معاناة اللاجئين و جعل الظروف المعيشية بمخيمات اللاجئين خطيرة وأكثر هشاشة بسبب نفاذ مخزونات المواد الغذائية»، وقال بوحبيني‮ ‘’ إن اللاجئين الصحراويين  يعانون‮ هشاشة وتردي الأوضاع الإنسانية في‮ مخيمات اللاجئين بسبب‮ ‬النقص الحاد في‮ بعض المواد الأساسية إلى جانب تفاقم حدة أزمة المياه’’.
وأشار المسؤول الصحراوي، إلى أن الفرد الصحراوي، يحتاج إلى 17 كلغ من النشويات الدقيق، الحبوب، العدس، الزيوت النباتية والسكر، حسب المعايير الدولية، خلال شهر، من أجل تأمين حد أدنى من السعرات الحرارية في اليوم والمقدر بـ  2100 سعرة حرارية، وهو ما لم يعد متاحا – كما ذكر -، مما يهدد بتزايد نسبة سوء التغذية المرتفعة التي تصل إلى 30 بالمائة، سيما سوء التغذية المزمن لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات، وارتفاع حجم الإصابة  بفقر الدم في أوساط النساء المرضعات 67 بالمائة، 56 من النساء الحوامل، 55 بالمائة النساء في سن الإنجاب.
وأقر رئيس الهلال الصحراوي، أن الوضع قبل الأزمة الاقتصادية كان صعب، ولكن الآن أصبح أكثر صعوبة، سيما وانه أصبح من النادر ما يتم الحديث عن اللاجئين الصحراويين، وبالتالي لا تحظى مساعدتهم بأدنى اهتمام، مقارنة مع اللاجئين في سوريا، مالي، ليبيا، واليمن وغيرها من البلدان التي تعرف اضطرابات.
وبعد أن أشار إلى توقف بعض البلدان المانحة نهائيا عن تقديم مساعداتها إلى اللاجئين الصحراويين على غرار ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والنمسا وتراجع المساعدات الإسبانية من 10 مليون دولار سنويا إلى 5,4 ، أشار بوحبيني إلى أن اللاجئين الصحراويين بحاجة خلال الأشهر المتبقية من السنة الجارية إلى مساعدات بـ 11 مليون دولار ( 6 ملايين لتغطية الفجوة الغذائية و 5 مليون لتغطية احتياجات أخرى ).
أما الاحتياجات الخاصة بالسنة المقبلة فقال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بانها تقدر بـ 37 مليون دولار ( احتياجات غير غذائية ) و 20 مليون دولار ( احتياجات غذائية )، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمي التزم بتوفير 9 ملايين دولار منها فقط.   

 ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى