تشرع وزارة الصحة، اليوم الأحد، في عقد أولى جلسات الحوار مع نقابات القطاع لمناقشة التعديلات المقترحة على القانون الأساسي ونظام التعويضات لأسلاك الصحة وإعادة النظر في الخدمة المدنية، تجسيدا للالتزام الذي قدمه رئيس الجمهورية لمهنيي القطاع.
وكانت الوزارة قد راسلت رؤساء  النقابات المعنية من خلال اللجنة المختلطة المكلفة بمراجعة القوانين  الأساسية للأسلاك الخاصة لقطاع الصحة ونظام التعويضات يوم 13 أوت الحالي . وحسب الدعوة فإنه سيتم استئناف اجتماعات اللجنة التي علّقت  لغياب الأعضاء الذين أصيبوا بفيروس كوفيد 19، ووجهت الدعوة لكل من النقابة الوطنية للأطباء العموميين للصحة العمومية،النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، والفيدرالية الوطنية لعمال الصحة، وكذا الاتحاد الوطني لعمال الصحة و ممثلي المسيرين العموميين للصحة.
وتستقبل الجلسات  من 3 إلى 4 ممثلين عن كل نقابة للمشاركة في الاجتماعات المقررة ابتداء من 22 أوت إلى 2 سبتمبر، حيث ستنظم الاجتماعات المتعلقة بمراجعة القانون الأساسي ونظام التعويضات لأسلاك الصحة بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اعترافا بتضحيات الجيش الأبيض في مواجهة جائحة كورونا وتجنده المستمر منذ أكثر من 19 شهرا ، أيام 22 أوت – 24 -26-29-31 أوت و 2 سبتمبر.
وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الأخير من وسائل إعلام وطنيةـ، التزامه بمراجعة القوانين الأساسية لعمال قطاع الصحة وإعادة النظر في الخدمة المدنية، مشيدا بتضحيات وجهود كافة عمال هذا القطاع في مكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19 ). وصرح رئيس الجمهورية  خلال تطرقه لتسيير جائحة كورونا قائلا : «نمجد ونبجل الجيش الأبيض الذي لم يبخل يوما بالتضحية من أجل المواطن الجزائري »، مبرزا أن كافة أفراد هذا الجيش من «سائقي سيارات الإسعاف، ممرضين و أطباء مستعدين للشهادة والتضحية ومن المفروض على المواطنين الاعتراف لهم بالجميل عكس من يحاول تكسير البلاد».
وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة التزامه بـ«إعادة النظر في القوانين الأساسية للممرضين والأطباء وقانون الخدمة المدنية». وإلى جانب مراجعة القوانين الأساسية لهذا السلك، أكد رئيس الجمهورية «عزمه» على مراجعة أجور«الجيش الأبيض بالتشاور مع نقابات القطاع» بهدف -كما قال -«قطع الطريق أمام المحرضين وتفعيل المجهودات والتضحيات التي برهنوا عليها».                     ع سمير

الرجوع إلى الأعلى